((**حقيقة بشر**))
نزلت بقايا دمعتي على خد القمر..
وأنا على شط الحبايب أنتظر..
مر العمر..
مر بقهر..
مر وتركني أحتضر..
مابين مد وبين جزر..
ماكنت أحس إن الفراق بيكون مر..
كنت أحسبه كلمه وتنقال بشعر..
أو مشهد بمسرحية للبشر..
لقيته نار تشتعل بوسط الصدر..
وتحرق القلب والروح والعمر..
كل المناظر تذكرني بالهجر..
شكل الصور..
لون الزهر..
صوت الأغاني والشعر..
وحتى بعد طعم السهر..
وحبٍ عشقته من الصغر..
ويوم أتذكر وأتذكر وأتذكر..
أون من قلبي وأحاول أنتحر..
وأرجع أصحح ننظرتي وأقول خير..
ما كان ودي أذوق أنا منه الغدر..
كنت أحسبه بيكون لي مثل العمر..
يحبني وأموت فيه مثل البشر..
ما دريت إني بخيالي صرت أطير..
ولعالم الأحلام ياخذني المصير..
كل البشر يخدع وينافق ويستجير..
ولا حب عمره ما حب بضمير..
يكذب كأنه للكذب أصبح خبير..
وما يدري إن الكذب مشواره قصير..
يزيف بأحاسيسه كثير..
ويخدع من حبه بقلبٍ كبير..
وبعد كذا يصير غير..
يضحك ويقول من قال حبني هالكثر..
مستاهل أنا تخليني بدر..
صحيح أنا أحبك وأعتذر..
لأني أحب فلانه ذيك القمر..
قلبي بحر..
وعيني بعد مثل البحر..
وأمواجي تلاطم للأخير..
حبيت أنا قبلك سمر..
وهيام ومروج وبعد عبير..
وصدفة تقابلت بسحر..
يا زينها مثل الغدير..
وإنتي بعد من ضمن باقي المسير..
لو أعد كل اللي سكن بالقلب بتكلم كثير..
لكن حبيبتي هالمره غير..
لأنها تحبني وأنا بكون لروحها طير..
بحطها تحت أجناحي وأطير..
لأنها تغار..
من عين اللي يحبوني كثير..
هذا نموذج للي يسمونه بشر..
مثل حبيبي اللي تركني أنتظر..
وما رحمني ولا فكر بيوم يعتذر..
قلبه قلب مثل الحجر..
هذا كلامي وأنفجر..
مع بقايا دمعتي على خد القمر..
كتبتها وأنا أنتظر محبوب عمره ما بيمر..
اخوكم
سفير الغربه
العرض الشجري
