أمة استشهد من اجلها رجال ، وسبحت دماؤهم ، أمة رفع لوائها في أرجاء الارض ، لطالما كانت عاليه شامخه ، لا تلبث وتضعف حتى تعود الى قوتها وعزتها ، أمة شهد لها المولى عز وجل بأنها خير أمة وذلك في قوله تعالى ( كنتم خير أمة ) ، امة تشهد على جميع الامم يوم القيامة .
أمة سهر لاسقاطها رجال ، لطالما ظلوا يحاولون محوها من على الارض ، ولكن يأبى أبناؤها ، وتقدم الارواح والانفس والاموال والابناء رخيصة من أجل الحفاظ عليها .
لطالما كان أبناؤها يعتزون بها ويفتخرون ، الى ان أتى هذا الزمان
ليولد أبناء يتنكرون لها ، ويخافون البوح بانتمائهم اليها ، أبناء محو أغلب معالمها في شخصهم ، أبناء بعيدون كل البعد عن عادات وتقاليد هذه الامة ، أبناء يحسون بالذل والعار لانتمائهم لها ، أبناء تخلفوا عن أصولها وقواعدها ليقلدوا أمم لا عقيدة سويه ، ولا قواعد مبنيه لها ، أمم تكونت من عبث شياطين الانس ، أمم وصلت الى مستوى راقي على اكتاف أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فهاهو حفيد عمر بن الخطاب يعلق الصليب في عنقه ، وهاهو يتفسح في معبد الهندوس ، وهاهو يبتعد عن المسجد .
وهاهي حفيده عائشه وحفصه تلقي حجابها لتتعرى أمام الكفرة والمنافقين والملحدين ، هاهي تمحي كل ما يمد لها صلة بأمتها ، هاهي تغادر مطار الملك عبد العزيز بعباءه لتلقي بها في الطائرة وترتدي الجنس وتضع مساحيق الماكياج ، لتمشي بخطوات تميل الى الميوعه ، تخاطب الرجل الاجنبي وكانه محرم لها ، والعجيب انها تتغطى من أبناء امتها وتكشف عن جسدها أمام من لا دين له .
والغريب في الامر هو الامم الاخرى ، فهاهم الهندوس يضعون العلامة الحمراء على جبتهم ، تلك العلامة التي يعلن صاحبها من خلالها بانتمائه الى الديانه الهندوسيه ، علامة قد تشوه ذلك الانسان الا انه سعيد بوضعها ، يفتخر بها ، ويفتخر بأمه البقرة ، ويحدث الناس عنها بكل فخر ، ويعظمها بلاخجل ، مع عدم وجود عقيده صحيحه وقواعد حقيقيه ، في المقابل نرى ابنة الاسلام تخجل من وضع الحجاب مع ان أدلتها وبراهينها قويه .
هاهو المسيحي يضع الوشم في كتفه او في اي جزء من اجزاء جسمه ، راسما من خلاله علامة الصليب معتزا به ، فخورا بانتمائه الى هذا الدين ، مع عدم اقتناعه الكامل بهذه الديانه .
هاهو الملحد يعمل كل ما يحل له ، من دون حياء او خجل ، يتعرى أمام الناس ، يتشبه بالنساء تارة ، وبالحيوان تارة اخرى ، يقص شعره بشكل غريب ، يلونه بالوان غريبه ، واذا سالته عن الهه يقول وبكل فخر لا اله ليي ، أو الهي المال ، أو كل ماهو جميل .
ومن ذلك اعجب كل العجب لابناء امة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن اعلم بأنه سيأتي يوم ليولد أبناء اخرين ينتمون الى هذه الامة بكل جوارحهم لا انتماء على الورق فقط .
العرض الشجري
