مدخل
انا ـألأميرـأليمـأني
نسخت اسمي من ذهب
لان ولا يمحوه احد حتى لو اجتمعو البشر
يضل مرفوع ولو نزلت تحت التراب
يكفي اني يمني وهذي كلماتي ومابش منها فرار
عفواً سيدتي
بحثت عنكِ في كل مكان يسكنني
فتشت عنكِ في كل زوايا ذاتي
ناديت فلم أسمع غير صداي القادم من وجعي
لا بد وأنكِ أخطئتي العنوان وتهتي
عفواً سيدتي ... هي الأيام !!
تحملنا من مرفىء حب لترمينا في ساحل أوهام
قد كنتِ معي !!
حملتك ذات مساء في أوردتي ودفء دمي
تنفستك حتى امتلئت روحي عشقاً
جعلت العمر شراعاً تحنيه بلا رحمة عواصف حبك
و تاه المركب في عينيك
وتهت أنا !
ويح لي من ربان
عذراً سيدتي ...
لا أدري إن كنتِ تبالين بما أحكي ؟
فهذا المكتوب على ورقي
هذا وجعي !
وهذا المنقوش على كفي
هذا أسمك !
وهذا الصمت المطبوع على شفتي
بعضمن ألمك
عفواً سيدتي ...
مازلت أفتش عنكِ
كلي يرفض ذكراكِ
وقلبي خنق النبضات المفتونة فيكِ
شنق العشق على قدميك
مزق أوردتي
وبتر الكف المنقوشة فيها اسمك
من أي خريف يسكنه الموت أتيتِ؟
قبلك كنت أسافر مع الشمس وصوت البحر
وأعود لأنفض تعبي فوق حكاياتي
كانت أحلامي شبه حقيقة
لم أعرف معنى القهر ووجه العتمة
إلا وأنا أحبوا بين يديك
كنت أدندن الحاني المكسورة كل صباح
أُطير سرب خيالي وجنوني عندالفجر
لعلي حين أعود وشمسي تعلن أن الموعد حان !
أشتاق لهمس خيالي
كانت أحزاني تأتيني أحيانا بهموم رثه
أنفضها وأنا اركض خلف نجوم مساء جذاب
من أي خريف يسكنه الألم خرجتِ ؟
عفواً سيدتي ...
فتشت ولم اعثر في كل تفاصيل حياتي عنكِ
قلبت الزمن .. وحركت عقارب تاريخي الواقفة هناك
فهذا ورقي لا وجع بين سطوره
ودمي أيضا لا تسري فيه بقايا أنفاسك
أما قلبي فلقد عاد رضيع يحبوا
عذراً سيدتي ...
لا بد وأنكِ سكنتِ شخصاً آخر غيري !
عفواً سيدتي ...
وقتي بدا يداهمني
أني ذاهب .. هناك من ينتظر قدومي
هناك خلف النور الساطع ذاك
وجه يسكنني
لا توجد فيه ملامح جحود لحبى
وجه وردي الضحكة
كيف وجدته ؟
سأخبركِ
عندما كنت أفتش عنكِ .. وجدته !!
عذراً سيدتي لا أدري إن كنتِ تبالين بما أحكي ؟!
العرض الشجري
