بماذا اصف ما لا يوصف إذا أرادت كلماتي
أن تكون على مقدارك
وأنتي تلجي أحاسيسي ومشاعري
من كل جوارحي وأراك أمام عيني
وكيف طيفك يتحول في خواطري ومعاني ...
فلا انتظر أن أفكر في شيء ثابت
كأن الروح قد سلبت كل شيء مني حتى قوة التحديد
فماذا اصف مكانا للصدق والمحبة .. ؟؟؟
كأنما مر به سر الخلود
فكأن الوقت معك لا يشبه نقصانا
من عمري بل زيادة فيه ..!!
وكأني يوم اكتب لك كأنما بعض الفكر والحس
لا بعض الزمان والمكان ...
فماذا اصف الكلمات التي تخرج إليك.. ؟؟؟
فهي تنبت لساعتها رطبة نديه
كأنما انبثقت لتكون بين قلبين
لم يخلقا إلا هذه اللحظة ..!!
فأنى اشعر من شدة ما وجدت في روحك
ووطأة شوقك على قلبي
انه لو رأيت شخصا من معانيك
لما كان الا ملاكا ابيضا مجنحا بالحب والمودة ..
أني اشعر من صدى كلماتك الصادقة
أنى أمام سر وضعني في ساعة
من غير الدنيا وحاصرني فيك وحدك ..
حتى انه يخيل لي أن لا نظرة ولا كلمة ولا حركة
من كل امراة إلا أنها منك أنتي ..!!
فانك هاجمتيني من يقظتي واقتحمتي علي من حذري
وتركتي بعض خواطري من بعض كالمجروح
يمشي وجرحه يقطر عطرا
ورميتيني بما لا أجد له اسما إلا انه زلزل روحي
أو كان هناك يدا امتدت إلى فؤادي
فرحلت به إلى عنان السماء
لتلقي به في منابع المحبة
ومنابع الإخلاص والوفاء
( أما قبل .. أين أنتي )
كنت موجوده معي ولكنك ضائعه فيّ
إذ كنت أنا وإياك في عالم سحرته كلماتك
وغابت به أحاسيسك فكنت في عالم مسحور
بين النسمة الطائفة به وهمسة منك من ارق
قلب عرف منابع الشعور
فأنتي أمامي ولكنني أحتويك
فكأننا نتكلم ولكن ألفاظنا تتعانق أمامنا
ويلئم بعضها بعضا من حيث لا تراها إلا عيناي وعيناك
فكنت اقطف الحياة لك وردة من هواء مبسمك
وكأن هذه الأنفاس هي فرع ممدود من شعاع الشمس
في روحي فقلت لي أنا ... وقلت لك أنا...
فقد رأيت بين كلماتك الفجر كيف يبزغ
فأخذت منه نهاري احمله على روحي
حتى لاتظلم روحي أبدا .. فلقد اصبحتي روحي ...
وأصبحت كل كلمة من قلبي شجون مودة وصدق وتفاني
( أما بعد .. كلمة وملاك )
فها أنا اجدد عهدي أنى لك صفحة
فاكتبي عليها شجون الليالي فإنها خلقت من الصفاء
فأنتي ملاك نزل من سماءه فاحتضنته مشاعر شاردة
من حزن طال به البقاء .. وروض جنان ..
حبيبتي ..
أنتي من علمني أن الزمن لبس حلته الجميلة
وتسلق شفتي ببسمة يوم لقياك ..
فما أجمله من لقاء !!
اخوكم .. لحظات هادئة