عندما تمسك القلم,,
وتبدأ تخط ما يجول في خاطرك
وترتب أفكارك ترى أن القلم
من الحزن قد سآل حبره
فتتألم لما أصابـه
فتتركه وتبحث عن قلم أخر
فتجد أن كل الأقلام
قد ضاعت وتسارعت بالهرب
أتدري لماذا ّ؟؟
لأنها ملتّ من كثرت الكتابة
ووقف نبض حبرها عن العطاء
وأنت ما زلت تكتب وتخط
وتملأ صفحات آلامك بدم قلمك
فتذهب للتنحت آلامك وأحزانك
على رمال الشاطئ
وفجأة ترى بأن أمواج البحر
قد محت ما نحتته يداك
فتعود إلى الوراء خطوة لتعيد الكتابة
ولكن ما زالت أمواج البحر تقترب لتمحية
أتعلم لماذا !
لأن كلاً منا رمـى بهمومه لـشطآن البحر
وقد ملت أمواجه من قراءتها
فتحاول البحث مرة أخرى لتخط آلامك
فلا تجد مفر
سوى أن تنحتها على جدران
قلبك وتنزف ألاماً منها
كلما راودتك لحظات الآلم
فتزداد حزناً وهمأً
فتنهارّ فلا تجد أمامك سواء البكاء
والخضوع لتلك الدموع
وترى أن هناك غيمـة سوداء
بدأت تخيم على قلبك وتخنقك
فتحاول أن تتنفس بسهوله
وتطلق صرخات وآآهات
لعلك ترتاح
وتقضي ليلتكّ في سهر
ومن سبب لك الجروح
والآلآمّّ يمرح ويضحكّّ
وأنت كالشجرةالتي ترمى
بالحجار ويقطف منها الثمار
وتترك بعد الحصاد
حزننا..سفيرنا إلى دنيا لا يعيشها سوانا
أقلامي ملتني
أوراقي لفظتني
لم أجد لي من سبيل سواك ياجسدي
أقبلي أيها السنين زخرفات حزني
على جسدي الهزيل
وأعلمي أنني لست مجنونة
وإنما بالحزن
أحيــــــا وبه أبــــــــــدع
وارسم حروفي بقطرات دمي
لان قلمي لفظني