المجتمع مكون من أسر عديده ، وكل أسره لها شأن خاص، وطابع مختلف .
فشا في مجتمعنا الكثير من الامور العجيبه، والتي تناقض تعاليم ديننا ، أمور لا يصدقها قلب مؤمن ، ولا تخطر على عقل بشر ، فلقد انتشر الجهل ، وعمت البغضاء ، وسادت الكراهيه ، والمجتمع غابه ، الناس فيها يتصارعون ، يقتلون بعضهم البعض.
لكل أسرة في مجتمعنا حياة تكشف عن مدى بعد الامة عن الدين ، فهذا شاب يقتل أبيه ، وتلك فتاة تضرب أمها ، وذلك أب يرتكب الفاحشة في ابنته ، وتلك أم تدعو على ابنائها ، وغيرها من الامور التي لا يسعني الوقت لذكرها .
المجتمع هو حصاد هذه الاسر ، وهذا لا يختلف عليه اثنين ، فكيف نتصور هيئة هذا المجتمع ، مجمتع يقوم على اساس أسر متفككة ، أسر لا تحقق معنى الاسرة الحقيقي . المجتمع الاسلامي يواجه صراعات كبيرة من الخارج ، من أعداءه ، متجاهلين مقومات شعبه ، فكيف سيكون حال هذا المجتمع؟
و من الكلام السابق يتضح لنا أهمية الأسرة ، نأتي الان الى الاسرة .
الاسرة متكونة من زوج وزجة وأبناء ، نبدأ بأساس الاسرة (الزوج و الزوجة) .
بداية اختار الزوج زوجته على اساس افكار يؤمن بها ، أفكار قد تكون صحيحه ، ولكن يشوبها بعض الاخطاء ، فعندما تقدم لخطبتها كان يشترط الجمال ، البياض ، خفة الدم ، الخ . متجاهلا الدين ( الذي يكمن في العقيدة الصحيحه) نادرا ما تحدث الزواج من المسيحيه مع العلم بجوازه ، ولكن اقصد فتاة الاسلام فكلنا ولله الحمد مسلمين ، ولكن تطبيق دين لا . متجاهلا الاخلاق ، وهنا أحد اسباب انحطاط الاسر .
أما الزوجة ، فعندما تقدم لخطيتها لم تسأل عن قوة ايمانه ، لم تسأل عن علاقته بالله ، كان هدفها أن يكون شاب وسيم ، ذا مركز عالي ، على قدر من الانفتاحيه والتطور والتقدم .
ونلاحظ أن الزوجين لم يفكرا في الزواج بالشكل الصحيح ، تزوجا وبدأت الاسرة في التكوين .
الام عاملة ، أو ربة منزل ولكل منهما أثر كبير في حياة الاسرة ، الام عاملة سيشغلها عملها عن رعاية ابنائها ، وتربيتهم ،( مع العلم بوجود نساء عاملات فاضلات استطعن بقدرة الله على تربية ابناءهم تربية صحيحه )
أما ربة المنزل ، فشغلها الشاغل الطبخ والغسيل ، والزيارات والاسواق ( مع العلم بوجود ربات منازل على قدر كبير من الثقافة والعلم) .
نشأ الابناء في جو الام مشغولة والاب مشغول ، يكبرو الاولاد على صراع الاب والام .
وفي موضوعي لم اذكر التربيه وهذا هو ما اردت الوصول اليه ، فالاباء والامهات غابوا عن كلمة التربية ، فلم يفكر فيها أي من الطرفين ، لافي بداية اختيار الزوج أو الزوجة ، ولا بعد الزواج .
فشبابنا الان وفتياتنا يعيشون في تخبط الحياة ، لا راعي ولا ناصح ، وبعد ذلك تلطم الام ، ويذرف الاب دموعا ، وتتفكك الاسرة ، ويسقط ركن من أركان المجتمع ، فتضعف الامة ، وينتصر العدو ، و يزعزع الاسلام .
العرض الشجري
