انه والد لعشرة اطفال 0 وعاش في هذة الحياه فقيرا0ومع ذلك كان مريضا بمرض القلب وكان هذا المرض هو سبب عجزة عن الوصول لما يصبو الية لان المرض كان يعيقة عن اي جهد اكثر لزيادة دخلة كي يصرف على هؤلاء الاطفال .
وكانت لة زوجة مثال لزوجة الصبورة العاقلة التي رضيت بما قسمة الله لها ولم تتضايق او تتافف لقسمتها مع ذلك الزوج المريض0 وضلت تكافح معه وتجاهد بكل استطاعتها كي تربي اطفالها تربية حسنة رغم فقرهم0 وقبل ذلك كانت تريد الاجر والثواب من الله على كل ما صنعتة مع الاودها وزوجها المعدم 0
لم تكن تظهر الملل من عيشة الفقر التي تعيشها معه بل كانت تظهر السعاده والسرور لكل من حولها0
كان هذا الرجل ايضا حريصا على تربية ابنائة تربية اسلامية مع ما كان يعانية من مرض وفقر0فقد حرص على تربية ابنة الاكبر الذي كان يعتمد علية بعد الله في تحمل كثير من الاعباء وبا الفعل فقد تعلم هذا الابن واصبح رجلا فاهما
وواعيا مدركا لكل ما يدور حوله وكان يشعر بالمسؤلية الملقاة على عاتقة فاكثيرا ما كان يحز في نفسة فقر ابية ومرضة الذي يعاني منة وكان يبذل كل مافي جهده لمساعدة والدة ومساندتة في كسب العيش الحلال 0
رغم عقلية هذا الاب المتزنة واحساسة بالمسؤلية الا ان الابن وقع في شراك هذا الوباء اللعين00 المخدرات
لعلك تتساءل اخي القارىء كيف كان ذلك ؟
وما الشي الذي جعلة يسقط في براثنها؟
اقول بالطبع هم رفقاء السوء
نعم رفقاء السوء الذين هم السبب دائما وراء الوقوع في هذا الوباء الخطير فقد تعرف هذا الابن على بعض الشباب الذين لايعرفون بل يتجاهلون معنى المسؤلية وكانو على اخلاق بذيئة واعمال سيئة 0
احتك بهم هذا الابن ببحجة قضاء الوقت والترويح عن النفس معهم فأصبح سلوكة يتغير شيئا فشيئا حتى جعلو يحرضونة على استعمال نوع من المخدرات واواوهموه بانة سوف تنسية ماساتة التي يعيشها وتنقلة الى عالم آخر بعيدا عن المشاكل والهموم 00 ودعوه الي تجربة ذلك وبالفعل فقد وجد نفسة مضطرا للترول الي رغبتهم فما ان جربها حتى وقع بالفخ وصار اسيرا لها حتى اصبحت عادة له كاطعام والشراب لا غنى لة عنها0
مرت الايام تلو الايام وهذا الابن واقع في شراك هذا الوباء لا يثنية عنة نصيحة ناصح ولا ردع رادع 0وفجئة اصيب والدة بازمة حادة نقل على اثرها الى المستشفى وقد احسى بدنو اجلة 0كان دموعه تنهمر على خدة كالشلال حينما يتذكر اطفالة وزوجتة المسكينة 00ترى من لهم بعد ان يموت؟
من سوف يعولهم؟
من يصرف عليهم؟
مامصيرهم في هذة الحياة القاسية؟
ظل يفكر حتى هدتة هذة الماساة ولوعت هذا المصاب الى الدعاء فراح يبكي في حرقة وصمت ويدعو الله في ضراعة ان يلطف بحالة وحال اولادة0
وفي تلك الليلة التي فارق فيها الدنيا ورحل الى الاخرة دعا ابنة الاكبر وضمة الى صدره والاسى يثقلة والهم يلوح في نظراتة وكأنة معانقة مودع ثم اجهش بالبكاء وهو يقول يابني اشعر ان عمري قد انتهى ساودع هذا الدنيا وارحل الى الله لم يعد يهمني في هذة الدنيا سوى اخوانك ووالدتك الذين سيصبحون امانة في عنقك بعد الله وليس لهم احد بعد الله ثم بعدي الا انت ساموت وانا مرتاح البال لانك موجود بجانبهم ولانك ستعوضهم عن والدهم الذي سيفقدونة0
يابني كن حنون عطوف عليهم0 يابني لاتتبع اهواء نفسك ودروب الشيطان واحذر اصدقاء السوء الذين يضلونك عن سبيل الله ويلهونك عن اخوتك الذين هم في امس الحاجة اليك يابني ان املي بالله ثم بك لكبير فكن عند حسن الظن بارك الله فيك0
ترك الاب ولدة بعدها وقد هدة الالم وبعدها بلحظات جاشت في صدرة حشرجة تمتم بعده بكلمات متقطعه لايعرف معناها وانتقلت روحة الى باريها0
هنا جاء دور الابن الاكبر فقد اثر فية موقف والدة فعمل جادا في البحث عن عمل يسترزق منة لولدتة واخوانةفوفقة الله الى عمل لم يكن يحلم بة در علية شيئا تحسن بة وضع اسرتة واضمحلت الكآبة والحزن عن وجوة اخوتة ليحل محلها الفرح والسرور0
كان هذا الابن يزاول هذة الاعمال مع استعمالة للمخدرات بين الفينة والاخرى وذلك لادمنة عليها وياتي احيانا الى المنزل بشكل غير طبيعي وتصدر منة بعض الحركات التي تدل على انة في غير شعورة0كانت امة تعلم بذلك وكثيرا ما كانت تنصحة وتقول هذه الحالة التي انت عليها لايرضى بها الله0 كانت تقول لة يابني ان حالك لاتسر بل خزي وعار وكارثة لاتعود بالخير على نفسك ولا علينا0 يابني ابتعد عن المجتمع السيء الذي تعيش فية فلقد انعم الله عليك واعطاك وحسن من وضعنا وحالنا0
يبني عد الي الله واقلع وتب عن هذة الجريمة وكان هذا الابن لايسمع شيئا فقد سلبت هذة المعصية لبة وكانت الام تتضرع الى الله وتبكي في حرقة ولم يالطيف ياقادر يارب انقذة من هذة الشرور اللهم ابعد عنة رفقاء السوء
وفجائة وفي احد الايام قبض علية من قبل الشرطة وهو يحمل معه نوع من المخدرات وحكم والقي بعدها في السجن0
وهكذا كل ما بناة في سنين خسرة في ثواني وجلس يجتر الالم ويلوح بالحسرة والندامة0
وهكذا تكون نهاية كل انسان يتبع هواه ولذائذ نفسة0
صاحب هذة القصة خرج من السجن وهو عازم على التوبة وعدم الرجوع الى تلك الافة00000نسال الله لة الثبات .