العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-11-2010, 08:38 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. ثــوبًا أسـود وخـمار .. ღ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

من أجلكِ
أضع
تحت
لسان ذاكرتي
حبة النسيان لتذوب
وتطوي صفحات من العُمر
على شفاه الحُلم
الذي بقيت أعوام أرطبهُ
بماء الأمنيات
لعلها تأتي
بما رسمت تلك الليالي
في جيد الزمن
وأنا أصفف الأيام
وهي طوعًا لي بكل ثوانيها
ولم تتبقى
منها إلا لحظة
تفتق كل الأعوام
التي كانت رتقًا للأمنيات
التي أشعر
وكأنها أصيبت بشيخوخةً
وبقت متعثرة
*
*
*
فقد أصابها الوهن
وهي ترتدي
معطف الهوى
وتتكئ
على أزقة الذكريات
الضيقة في ذاكراتي
التي بقيتُ الليالي
أعجن أوراقها
بغبار ذكرياتي المنفوضة
خلف أيامي المتسولة
على أرصفت الحُلم
وأنا أشعل فتيل
الأوراق التي وضعتها في قناني ممتلئة
بعطركِ ورسائل حُلمي
المتلثمة بخصال شعركِ
فرصفتها على رفوف الاختباء بذاكرتي
ووشمت عليها الساعات والأيام
وكل الثواني
حتى أعيد إليها حنين الأيام
التي تتداول
و لا تنتهي فصولها
ولا يغيرها الزمانِ
وأنا صريعًا بهواكِ
تمرجحني الأيام
على دروبًا قطعتها
على مفارق الليل
وأنا أطفئ نجومهُ
حتى يزداد ظلمةً
لنعيش في عُرس الظلام
عُرس يحمل كل الأضداد
*
*
*
ضحكًا
و بكاءً
صمتًا
و ضجيجًا
رقصًا
و سكونًا
وثوبًا أسود وخمار
يسدل على وجهكِ
فـ ترفعهُ قُبلاتي
فتضيء عيناكِ
وأنا أحدثها
لـ أضع مساحيق اللحظات الجميلة
على ثغركِ لتبتسم
شفتاكِ الصامتتان
كأنها بحراً هادئ
تقرأ جنون الغوص بداخلي
فأحملكِ بين ذراعي
وأرقصكِ فوق الأمواج
لـ أرها كيف تداعب قدميك
و تبلل ثوبكِ
وكيف تعلو
لـ تصل إلى شعركِ
وكيف أطرف
الموج تُقبلكِ
وكيف تتلألأ السماء
ببريق تاجكِ
وكيف يرتجف ثوبكِ
وهو يلامسكِ
وأنا ممسكًا بيديكِ
عروسًا تُراقص الليل
فتغرقين زورقي
*
*
*
لـ أحملكِ إلى شاطئ أحلامي
وأترككِ
على وسادة رمالي الدافئة
تجفف بللكِ
وأنا أتلمس وجهكِ
وأشاغب الفجر
على صوت طيور النورس
وهي تداعبكِ
لـ ستيقظي
فيكتمل الصباح
وأنا أُجدل الوقت
فتتوهج ساعات عشقي
فتطفئها
*
*
*
حمرة الغروب
وهي تحبوا على وجهكِ
وتترك ظلهُ
مختبئًا تحت أهدابكِ
لتغفو لحظاتي
هناك فأضجع
على راحة كفيكِ
لتقف عجلة الزمن
فتكوني حقيقةً ولدت
من حُلم
وتبقي عُمراً
يطول ولا ينتهي
وغفوة لا تستفيق
ونسيانًا لا تتبعهُ
أطياف الذاكرة
فـ أبعث إليكِ
بأوراقي المبعثرة
فصففيها على أدراج أنفاسكِ
لـ أصعد إليها
وروحي بين أضلُعكِ
و أبعثُ إليك
بأحلامي المؤجلةُ
فعبريها على جناح طيراً
يجوب سماواتكِ
فيسقط في قلبكِ
و أبعثُ دموع المآقي
فـ اجمعيها
واجعليها
أنهاراً تتدفق لـ اشتياقي
فلا أريد منكِ سوى
عبارة شوقًا تسربلني
لـ أُهديكِ
وتر قلمي وبحة ناي
لـ يحملكِ أنينهُ
إلى أرضًا زرعت بها السوسن
لتسقيها من قطرات مائكِ
فربما تتفتق لحظات
أمنياتي فا أحيها معكِ
في حضن استسقيت منهُ
حُلمًا ولم أرتوي بعد
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية