عندما تضيق بينا الارض وهي رحيبه تخيل نظرتك لها وانت
تراها لا تساوي بعينك شيء رغم جمالها وروعتها ولكن ليس هذا
الجمال والروعه في عيونك بل في عيون من وجد حياة افضل منك ومستقبل افضل منك
دون عناء او تعب خدمته الظروف وساعدته حاجة الاخرين للرقي عليك ودحض احلامك دون شفقة منه او من خلفه
كمثل القائل (( مصائب قوم عند قوم فوائد )) تتقبل هذه الهزيمه بصدر رحب في المره الاولى رغم ألمك وعذابك النفسي
وتقول بداخلك ماهي الا مرحله وسوف تعدي والقادم باذن الله اجمل واجمل لاينقصني الا ان اتحلى بالايمان بالله والصبر
ايمانك في محله وصبرك في محله فلن تاخذ الا ماكتب لك ولكن لم تستمر معك المآسي والالام رغم بساطة حلمك وتوجهك السليم من حيث
المبادئ الطيبه والاخلاقيات الحسنه والنيه الصافيه لم تجنى عليك هؤلاء وقتلوا طموحك وسلبوك حقك دون ان يساعدك احد
لان لا سبب وجيه لفعلتهم هذه الا انك غير مسنود او لاتملك المفتاح السحري وياله من مفتاح اصبح ملكا لكثير ممن يملكون الماده والمناصب
الكبيرهـ حسب مسمياتها ومواقعها .
يوما بعد يوم تحس ان الدنيا تضيق عليك اكثر واكثر وتخرجك منها دون سابق انذار ولم يبقى من صبرك الكثير وتكاد بين الفينة والاخرى تهاجس نفسك
بالرحيل الابدي عن هذه الدنيا والطرق كثيرهـ اولها (الانحراف ) والانخراط في التجمعات المشبوهه من يستغل ضعف وتشويش افكارك فيجرفك في تيار
لا نهايه له غير المأساهـ المؤلمه وثانيها (الانتحار) وهذا كثير ما يحاول فعله اليائسون والاغرب من هذا كله ان الجميع يستغرب انتحار هذا الشاب او الشابه
دون ان يكلفوا انفسهم بالقاء اللوم على الطبيعه البشريه القاسيه في هذا الزمان الذي انسال الله ان يغفر للجميع وان يجمع القلوب على المحبه والتراحم اللهم امين
لعل الحديث يطول ويطول ويطول والحقيقه مثل الشمس الساطعه لا تحجب بغربال فمن يدركها ويذكرها ويسطر بها ويعلنها ويطبقها دون هواده لترجع ايام
الالفه والمحبه والايخاء والترابط بين افراد المجتمع احصائيات غريبه وفضيعه بنفس الوقت ولا مبرر لها الا شيء واحد ان الامور تسير من سيء الا اسوأ فقر
حيره انحراف انتحار وغيره وغيرهـ فماهي الطبقه التي تمر بهذه المراحل انها الطبقة البسيطه التي لاتملك بوقتنا هذا اي مقومات للعيش في هذا الزمن البائس قد
يقول احدكم انني متشائم ولكن الحقيقه مره ومره علينا اللهم لطفك ومغفرتك يا ارحم الراحمين .
في بلد هو النفطي الاول عالميا واقتصاد ياكل منه الجميع من بالعالم تجد شابا في سن الزواج وغيره من من فاتهم القطار لا يملك ما يدخره هذا ان
وجد ما يقتاته اصلا حسب مايجنيه من راتب متدني فهل ياكله او يسد به حاجة اهله او يدفع ايجار البيت فما يمر ستة اشهر الا ويقبل عليك المالك طالبا زياده
الفين او ثلاثه وكأن القانون يقول له عليك بهم فهم لا يستحقون العيش ابدا ابدا لا مكان لهم بهذا الزمن عليهم فقط ان يدفعوا ولو كان من لحم اجسادهم
رحماك يا الله رحماك يا ارحم الراحمين لو وقف كل منا وقفه حق مع نفسه لوجد ان الجيل القادم سوف يعاني اكثر واكثر فلم نتركهم للضياع والتشرد ونقف
عاجزين لحل مشاكلنا لينعموا عندما ياتوا لهذه الحياة الدنيا .
مثال ( في اعتقادكم كم شخص يعمل في هذا البلد رجل امن واقصد السكرتي ) وكم يجني من الراتب هذا ان لم يخصم عليه (1500)
فهل هذه تسد حاجته وحاجة من يعولهم وهل يستطيع ان يتزوج بها ؟ فكم يحتاج ان يجمع من المال في عشرين سنه اذا وفر (500)
فطول هالمده تجعل منه انسان متاخذلا منزويا اجتماعيا عدائيا لمن حوله لا يفكر الا كيف يشبع رغباته التي سلبت منه بفعل فاعل والمجتمع يناظره دون حراك
اخواتي اخواتي خطواتنا تتهاوا والكارثة اكبر من ان تعالج بمثل هذه المعطيات الحاظره ؟
فهل من منقذ وهل من حل لمثل هذه الكوارث الخطيرهـ ؟
ان يذهب شبابنا ومن بعدهم بناتنا للتنفس عن واقع مر واليم ؟
من المسئول عن فقدان حقوقهم ؟
ماهو دورنا الحقيقي لاستراداد هذه الحقوق لنا ولهم ؟
اسئله كثيره ولكن اختصرتها لكم واتمنى ان يجد الموضوع صداه في الحوار الهادف ولكم حريه التعبير في ماترونه فلم يطرح الموضوع الا للاستفاده والتذكير
دمتم في خير وسعاده
اخوكم
رايق
العرض الشجري
