قلب ذائب
صابرين..على شتاء القلوب الباردة..وجفاف مشاعرهم الجامدة...هكذا صرخ المتعبان من شدة صقيع عواطفهم الواردة...
رحل إلى عالم غير عالمه لعله يجد من يجري الإحساس في عروقه من جديد...
يتجول في الفضاء حاملا قلبه تاركا عقله ليأخذه إلى البعيد...يذهب برفقتهما لشاطئ البحر يتأملان صفاء ذاك الوجه الصبوح...
يحطم ضلوعه للارتماء بين احضانها...
وجه جميل صبوح..وصوت هامس مبحوح..وشفتان ترى اللذة فيهما تأتي وتروح...شعر اسود طويل..وعنق ممتلئ ليس له مثيل..وأرداف تجعلك طريح الفراش عليل...عينان من زمرد وألماس..ووجنتان منبع الرقة والإحساس..وصدر يكون الشمس والقمر فيه جلاس...
تلقي عليه السلام..فتملئ مشاعره بالحب والهيام...
فتاة جميلة مشاكسة..اسرت قلبه فإذا به يرفض العودة إلى صاحبه..ولم لا وهي التي حررته من صقيع شل احاسيسه ومشاعره؟..في ضحكتها براءة الأطفال..ما بال القمر قد انشطر إلى هلالين قد ارتسمى على لحظيها الباسمين؟...
تجلس معه فتعطر أنفاسها المكان..ينظر للبدر التمام يضيع منه عذب الكلام..فيصيح القلب هذا هو عين الحرام..فالحب يا صاحبي ليس ذنبا أو إجرام...
يحاول إسكات نبضاته ولكن بلا جدوى فرفيقه قد ذاب بمفاتنها...
يشعر بالسعادة كلما أرسل مشاعره إليها فتعود بدفء وحنان يعيد تكوينه من جديد...لقد قتلته عشقا..وملأت قلبه شوقا..فيا ليتها تجعله من قلبها جزءا
المقنع الغريب