يا ريحانة فوق جفن الأيام
ترقي الانتظار حتى يُشفى
وأنا على صوت تراتيلك أناديكِ
وأناجيكِ ياحنين العمر
في بحة الليل
أثقب ستاره ل أملئ كل فراغاتهِ
ب صوت ندائي لكِ
وأجمعها في حزمات
أعلقها في نهاية
كل عام أقرؤك فيه رحيل وميلاد
.
.
وأترك فواصل الحنين
بمقدار سنةٌ ضوئية أشعلها بكِ
أغترف منها رسائل حبً
خُلقت من أجلكِ
أكونها كما أشاء
وبما أشاء
وكيفما أشاء
فلا تلوميني أن أحببتك
وأن وهبت نفسي لكِ فهي قليلة من أجلكِ
وأن أحضرت الدنيا
بين يديكِ لم تبلغ منتهى حبكِ
فأنا من أحبكِ بطريقة نرجسيه
نعم أنتِ ثم أنتِ
أنتِ وحدك تعلمي ب اللاعقلانية
التي أعيشها معكِ
كيف لا وأنتِ نطفةٌ خلقت
من أولى قطرات الحُب
التي روت أرض العشق
في صدري وبنت في وسطها
حديقةٌ غناء خارطتها جسدك
.
.
بدايتها جنون شعرك
ونهايتها خضاب قدميكِ
ل تقف طيور الشوق فوق حدود أنفاسك
كل صباح تنتظر نداء الفجر من عينيكِ
ل تحمله نداً فوق أزهارٍ
تتراص فوق صدركِ
تتموسق بخيوط الغروب
ل تغرب وهي خجلةٌ بين ضلوعي
أنحت بجدارها طيفك
وأُضيء مداخلها بفتيل يستمد من روحكِ
حتى تهتدي إلى ركنٍ أنيق في قلبي هيأتهُ لكِ
ل نمضي ليلةٌ
نهز فيها ثمار العشق
ونعتصرُ تفاصيلها
فوق شحنات الحنين
التي أفرغنا كل جُزيئاتها في ثواني الوقت
حتى أضحت مشاعرنا
ترتدي ثوب غرام تشرب من عطرٍ
يلامس يديكِ
.
.
ويحملكِ فوق يدي الليل
ويتركني بقربكِ
جاهلاً ب تفاصيلك
لا أعلم من أين أرتل آيات الهوى
أمن شعركِ الذي أصبح مرقدي
وذراعًا يحتضنني
فوق وجنة ليل لا تتسع لحدود نبضي
أم عينيكِ التي أصبحت قبيلتي
وأكبر من حروف قصيدتي
وعاصمة تاريخي
ففيهما خضت معارك الشوق
وبداخلها توحدت فصائل عشقي
وفيهما أدركت أن العشق لم يخلق إلا لكِ
وانكِ دولةُ
عشق تبنى ولا تُهدم
وأنكِ قيود
تتحرر ولا تُأسر
وأنكِ سماء
تعطي ولا تمنع
وأنكِ نقطة عبور لا أتجاوزها
إلا بجواز عُمري
وعندما أعبركِ أولد من جديد بداخلك
وأخلع ثياب أعوامي السابقة
ف فيك بدأت
ولادة عامي الأول
ك قطرة حب في رحم أنفاسكِ
.
.
حتى تكبر وتصبح سحابةً
لا يسقط غيثها إلا في أعماقك
ف أنا لا ارغب أن أتنفسك من انفي بل
أرغب أن أتنفسك
بمسامات روحي فقد أمتلئت بكِ
ف دعي روحي وروحك
تمتزجا حتى أكبر وأشيخ في تفاصيلك
فلم تنتهي بعد رحلت الشوق فيكِ
ولم يقبض الليل كفه
فمازالت أنفاسي تتسابق فوق جسدك
وتشاغبكِ ك أمواج تداعب حورية
ترقص فوق شفتاي المتلعثمة ببرد قدميك
وهوس الحنين
يرتعش في بحر عينيكِ
أمواج مخيفه وفي سماءك
رعد وبرق وجنون الهوى
دمر مركبي وشتت كنزي في بحر حبكِ
ليتكِ تغوصي في أعماقي
وتفتشي عن اشتياقي لكِ
وافتقادي وافتقاري
فلا تحملي معكِ سوى وحشة الاشتياق
ودموع المساء
ضعيها في أناء نغمس فيه ضلوعنا
ونرسلها للسماء
ل تأتينا بوشوشات
تركناها هناك مختبئة في عناق الغيمات
نصعد إليها على عتبات الليل
ونوشم فوق سقفهِ قصيدةٌ
.
.
ولدت حروفها في مهدٍ داعب أحلامنا
وغطى جنون لحظاتنا
وجمع كل الأشواق وأفرغها في هواء
اللذات ونثرها فيهِ
حتى نزفرها أنتِ وأنا ذكريات في حضن شمسٍ أبت
أن تغرب قبل أن ترتدي ثوب غرامنا
وتشهد قران حبٍ
عقد في ضلوع العشق
على عزف قيثارة ألحانها
رسائل نبضي وشوقي وتتمتها أنتِ
ف آه لو تعلمي
لا امتلك إلا قلمًا أكتبكِ بهِ
وأمنيةٌ أعلقها
في حبال الليل
أنظر أليها كل صباح
أصعدت إلى السماء
أم سقطت في أحضان الأرض
تنتظر يومًا أخر
يقطع مسافات عشقي لكِ
العرض الشجري
