في ليلة من الليالي نظرت من اعلى السطوح...في ظلام من الهموم ينوح...في ليل تبني فيه الاحلام صروح...
نظرت الى هلال ارتسم يضيء وكأنه لي يبتسم...يبدو كأنه وحيد عن هذه النجوم بعيد...
سألت نفسي لم يضيء والناس نيام؟؟ لم يضيء ونبقى في ظلام؟؟
لم يبتعد عن هذه النجوم؟؟لم يبتسم وكل مهموم؟؟
ثم سالت هل هو في عشق وغرام..وهل هذا من تأثير الهيام.. وهل للشمس مكان في هذا الكلام..؟؟..
سكت متأمله في خلق الرحمن انتظر اجوبه على هذا الهذيان.,.,.,.,.
وفي غفله وهدوء .. سمعت اصواتا منها النفس تثور... شباب عقولهم كعقول طيور ..لااقصد اهانة للطيور...ظللت اسمع اصواتهم في الاحياء تدور ...وسيارات تنادي اين الاباء ..الشرطه.. عن هذا الجنون انهم ينتحرون... ارى امامي قبور ... ماذنبنا نحن بما يفعلون .,.,.,.,.
وبعد ان اختفى الضجيج وعاد السكون ... عدت الى تساؤلاتي ووجدتها على حالها اسأله دون اجوبه واساله تفرض اسأله..
لم يرون في القمر جمال..مع انه لا يدوم على حال..!!..
هل لانه سمع كل الشكاوي والاحزان.. وكتم الاسرار ودفنها في اعمق البحار.. فلم تصل اليها عيون فيه تأملت ودموع اليه توسلت؟؟
ام لانه عاشق مجنون .. احب ولم يسىء الظنون..ومع انه لم يلقى حبيبته لازال للوفاء يصون..فأهدى كنوز حبه التي فاضت وعن حدها زادت الى كل العشاق الذين في ليله يتسامرون..؟؟..
لكن تبقى هذه الاسأله حائره تبحث عن اجوبه لتدل طريقها فلا تعود تائهه.,.,.,.
والى بي اسمع اصوات كأنها من الخيال صراع صراخ وكأنها تلك الافكار لكن لاافكاري لا تصرخ تهمس ..اذا من يصرخ لابد انه من هذا الواقع تلفت في كل مكان نظرت..اسمع صوت امرأة تبكي ترتجي بنبرتها كل الاحزان ورجل له من الغليل بركان وحقد لا يمحيه الزمان..يردد على مسامعها اذهبي الى اهلك راجعه ليس لك في هذا البيت زاويه...سددت اذناي لا اريد ان اسمع هذا الكلام لا اريد ان اهدم تلك الاحلام.. وفجأه اهتزت الارض على صفق باب لاليس من الباب بل من شيطان زلزلها واوقد فيها النار
لكن ماذا حدث؟ من المذنب هي ام هو؟ هنا تذكرت ان البيوت اسرار .,.,.,.
فرجعت الى الهلال ولا زال يبتسم والى تساؤلاتي ولازالت تستفهم..ياترى ماهذه النجوم.؟. هل هم صحبت خلو وخانو والوعد بالوفاء تناسوا؟ ام دموع الى السماء ارتفعت لتسكن كل الجروح والاهات؟ ام احرف لم تكون كلمات على صفحت سوداء انتظرت الابيات؟
وماهذه الغيوم ولما هي في الليل والنهار تحوم؟ هل هي مرسول شوق وسلام من قمر عاشق الى شمس الدفء والحنان..؟؟..
وفجأه .. انقطعت تلك الافكار على صوت وصل الى سابع ارض وسابع سماء صوت سمعه الانس والجان الاوهو صوت الاذان يأتي في الفجر كأن الشمس تطرق الباب للأتيان كأنه يعلمنا اداب الأستأذان .. وعلى صوته خرج المسلمون اليه يتسابقون وكلهم بأذنه فائزون منهم من كانو الليل يسهرون ومنهم من كانوا نائمين على صوته قاموا طائعين.,.,.,.
فوجدت نفسي ابتسم نظرت الى الهلال وعرفت كل الاجوبه عرفت انه لازال في الدنيا شيء جميل وان هذا المشهد فيها دليل... وعرفت انه لو لم ابكي لم اعرف الان كيف ابتسم.
وسلامتكم اتمنى ان تحوز على اعجابكم
العرض الشجري
