سراب الذكريات..!!
من ماضينا الآسي إلى حاضرنا القاسي اتجهنا، في ظل غياب عوامل البوادر الناجحة لحياة أفضل ومستقبل باهر.
نتماشى مع الحياة في تجدد دائم، وآمال جديدة، هي ليست جديدة بالمعنى الحرفي للكلمة وإنما هي آمال قديمة نحاول إحيائها الآن لتصبح جديدة.
وبذلك تكون الحياة مبهجة لنا في وقت ما محدود ومعين..
ولكن..!
عندما نكون في معمعة من الذكريات الجميلة التي أخذتنا نوعاً ما إلى أطراف غير أطراف الواقع المثالي.
هناك مكدسات لهذه الذكريات، وما أكثرها في تنفيذ مالا يتناسب معنا في نمط ما ننتهجه خلال فترة ما تكون ملائمة تماماً لتفعيل عواطف خيالية لا تمت للحقيقة بأي صلة أو حتى قرابةٍ من خيال أو من واقع، وبمعنى أدق هي سراب بحد ذاته، وواقع مزيف يبعدنا عن عالمنا الحقيقي، وكذلك قد تكون تلك الذكريات هي أكبر عائق يواجهنا لتحقيق بعض الحاجيات المستقبلية وكذلك مستلزمات أبدية هي في صالح هذه العواطف لتفعيل الدور أو خلق أعذار واهية وحجج مبرهنة تطلب تحقيق بعض العواطف المهمة دون المضي في النظر للبعض الآخر منها.
أطياف من الذكريات العابرة تجتاحنا وتسيطر على بعض العواطف الكامنة بداخلنا.
غرائب وعجائب في الواقع الحالي دونما أي تعبير منا.
الذكريات بواقعها خير دليل على تدهور الوضع اللانهائي من مسافات التعامل مع السراب.
كيف لا ونحن كنا فلاسفة حرف مصيره التلاشي مع مرور تلك الذكريات.
كل منا يشكوا، وكل منا يبوح، والكل يعمل بلا فائدة تذكر ومن منا لا يسترجع ذكرياته القديمة التي قد باءت بشتى أصناف الفشل والحياة التي قد ابتعدت كثيراً عن المجرى المسوح لها السير فيه.
((اعتذر للجميع عن الـتأخير، و لظروف كان هذا التأخير وأتمنى للجميع التوفيق))