(..... ) ، وانسكب العبيرْ
في خاطري نغما أثيرْ!!
وشدت حواليَّ الرُّبى
مرحا ، وقد عقم الهجيرْ
وتهامسَ الألقُ المُكلـلُ ؛
شاديا أحلى (الزهورْ)
فغدا العبيرُ قصيدةً
من لطفها ائتلقَ الضميرْ
حبيبتي واجتاحَ الشّهيــقَ
بداخلي وحشُ الزفيرْ!!
طوفي على حرقِ الليالي ،
وامنحي دمعي الحبورْ
حسبي فقد هرمتْ بروحي نشوةُ الفجرِ النضيرْ
وتقاسمَ الهمُّ المُعَنْــنَى كلَّ ألوانِ السرورْ
أنتِ طبيعةٌ خجلى كأحلامِ الغديرْ!!
ودلالُ عطركِ بلسمٌ
يحنو على القلبِ الكسيرْ
يجلو بلفتتِه النّدى
فتعانقُ البشرى البشيرْ
حبيبتي لمّي هاتِه الـ أَطيارَ لليومِ المطيرْ!!
كم عبثَ الظلامُ بطلعةِ القمرِ المنيرْ!!
كم جاورتْ مسرَاه أشــباحُ الضياعِ المستطيرْ
كم راعَهُ شبحُ الرّحيــــل بدورةِ الزمنِ الأسيرْ
لكنما آلاؤه النوراءُ تخفقُ في الشعورْ
حـبيبتي رُبَّ حكايةٍ
في القلب جددّها الحضورْ!!
رَوّي بها ظمأَ الفؤا دِ إلى الضحى الشّادي الغريرْ
ودَعي نسيماتِ الـهوى الــعذريِّ تشدوها الطيورْ
رِفّي كنورسةِ الصباحِ ، وعانقِي الحرفَ الأخيرْ!!