السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشرة لاءات صحية للصائمين
الصيام في رمضان اضافة الى فوائده الروحية يمنح الصائم فوائد جسدية ونفسية،
من أبرزها الوقاية من الأمراض، ودعم جهاز المناعة، وزيادة نسبة بعض مضادات الأكسدة،
والتخلص من النفايات والمركبات السامة، وإنقاص مستوى شحوم الدم،
وحتى في علاج بعض الأمراض. إن أهمية الصيام تكمن في أنه يساعد الجسم على القيام
بعمليتي الهدم والبناء على أحسن وجه، ففي الجوع يتم هدم الخلايا،
وبعد تناول الطعام يتم الشروع في تجديد هذه الخلايا.
ولكن في شهر رمضان الكريم قد يعاني البعض عدداً من العوارض الطارئة
جراء بعض التصرفات السيئة التي تساهم في اندلاع هذه العوارض،
وفي السطور الآتية نتطرق إلى جملة من اللاءات التي تفيد في الحد من هذه العوارض
أو التخفيف من وطأتها:
1-
لا للتأخر في الإفطار، لأنه يزيد من معاناة الصائم من العطش،
والشعور بالانحطاط العام، ويعرض لزيادة هبوط مستوى السكر في الدم أكثر فأكثر.
2- لا للإسراف في تناول المشروبات المنبهة ما بين فترة الإفطار والسحور،
لأن هذا السلوك يقود إلى شحن الجسم بمادة الكافئين خلال أوقات متقاربة،
وعند الصيام يحدث الانقطاع المفاجئ عن تناول هذه المشروبات
الأمر الذي يؤدي إلى حرمان الجسم من مادة الكافئين خلال فترة طويلة،
ما يزيد من احتمال الإصابة بالصداع والأرق والقلق. وللتذكير، فإن مادة الكافئين
لا توجد فقط في القهوة والشاي، بل في الكولا والكاكاو والشوكولاتة.
يجب الاعتدال في تناول المشروبات المنبهة لأن الافراط في تناولها
يسبب إجهاداً لبعض أجهزة الجسم، خصوصاً الجهاز العصبي.
3- لا للإفراط في الأكل، لأن التهام كميات كبيرة من الطعام، خصوصا المآكل الدسمة
والمقليات والحلويات، يوقع أصحابها في براثن التخمة، والحرقة، وعسر الهضم،
وامتلاء البطن بالغازات، وزيادة الوزن، والخمول، وربما زيادة خطر التعرض
لبعض الأمراض الهضمية والداء السكري. البعض يظن أن هذا السلوك، أي الإسراف في الطعام،
يحمي من الجوع خلال النهار، وهذا هو الخطأ بعينه.
والأهم من هذا هو عدم الزج بكميات هائلة من الطعام عند البدء بالإفطار لأنه يجعل المعدة
في حال يرثى لها، والتصرف الصحيح هنا يكون في تناول بعض الشوربة أو قليل من حبات التمر،
ومن ثم الانتطار بعض الوقت قبل تناول الأطباق الرئيسة من أجل تهيئة المعدة
لاستقبال هذه الأطباق بعد ساعات طويلة من الصيام.
4- لا لتناول كل أنواع الطعام في ليلة واحدة، فكثيرون يظنون أن عدم تناول الوجبات التي اعتادوا
على تناولها خلال النهار إنما يؤثر سلباً في صحتهم،
لهذا تراهم يلتهمون ما هب ودب من أنواع الطعام والشراب، وهذا التصرف خاطئ،
لأنه لا يجعل الصحة أحسن حالاً، بل يجعل الجسم ينوء تحت وطأة كثرة الأكل.
5- لا للتقاعس عن شرب الماء الصافي والسوائل، فكثيرون يغفلون عن شرب
ما يكفي من الماء والسوائل في فترة شهر رمضان، ما يفتح الباب أمام التعرض للتعب،
والدوخة، والجفاف خصوصاً في البشرة، وزيادة لزوجة الدم، وسرعة النبض والتنفس.
إن السوائل مهمة لانجاز الكثير من الوظائف في الجسم.
6- لا للسوائل الشديدة البرودة أثناء وجبات الطعام، فهي قد تعرقل طرح العصارات المعدية،
وتسبب بعض المشاكل الهضمية.
7- لا للاعتماد كلياً على الأغذية المصنعة والمصفاة، فهذه المنتجات تفتقر إلى الألياف
والأملاح المعدنية، فنقص الألياف يعرض للإصابة بالإمساك ومشاكله...
ونقص الأملاح المعدنية، خصوصاً الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم،
يجعل صاحبه عرضة لخطر التشنجات العضلية.