اغتصب فتياته .. فانتقم منه

[الصعب بالحيل]

دخلت عليه فتاته الوسطى وهي تبكي
أبي ابي .. فقدت اليوم عذريتي


من فعل هذا يا فتاة ؟؟
لم أربّك لتكوني من البغاة

قالت ودموعها تسيل :
لقد كان شعبان ..
ذلك الذي يبيع في الدكان

أبي لقد اغتصبني ولم يضره تهديدي
وشق جيبي وجيدي

نظر الاب الى وجه ابنته المبلل بالدموع
وقال بصوت مسموع :
شعبان ؟؟
ليس من المعقول ان يفعل ذلك .. فهو يحبني ويضحك في وجهي كل ما رآني
ثم انه تهمّه مصلحتي .. لا لشيء ولكنه يحبني في الله

قالت الصغرى : ولكنه لا يصلي يا أبي
فأجاب في بلاهة : ان ذلك لا يضيره
فأنا اعلم من قلبه علي ومن يكرهني يا صغيرة


لم يحرك ساكنا ابدا ، ولم يصدق فيه كلاما
لأنه يبيع افضل انواع الخبز .. واجود انواع اللحوم .. فلم يرد ابدا ان يفقد ذلك
وتغاضى عن ما حصل
وكأنه معمول له عمل

وفي اليوم التالي دخلت الكبرى تبكي وتصيح
وتقول بصوت جريح :
لقد تمادى يا ابي .. وتهجم علي بوحشية ..
عليك ان تضربه او ترفع عليه قضيّة

تيقن الاب انه مجرم ... وقال لا بد له من مؤدب ومعلم
سوف اجعله اضحوكة للاخرين
ولن يجرؤ أحد على المساس بكن يا صغيراتي

فقرر الاب عندها ان لا يشتري منه لحما ولا خبزا
وان يستعيض عنه بالمحل الاخر بالطرف البعيد من المدينة

لم يضر ذلك شعبان شيئا
فدخلت الصغرى بعد ذلك وهي هائمة على وجهها ..

أبي ان ذلك لم يرد شعبان ...
فما انت فاعل قل لنا .. والان

وقف الاب والدماء تغلي في وجهه
وشهق شهقة استنكار .. وصاح باستنفار

لن اكلمه .. ولن ارد عليه السلام
ولن ألتفت عليه ان كلمنى .. وسأقول له : أنت لا تعجبني

سيضحك عليه الجميع ... فهو ليس الا سافل ووضيع
هذا انتقامي بكل متغطرس جبار ..
فهو يستحق الاهانة والشجب والاستنكار

بكين البنات وضحكن .. فأبوهن قد اصابه العجز والوهن
كل ما استطاع فعله هو الشجب والاستنكار ..
ولا يهمه ما حدث في بناته من دمار

كانت اسماء بناته على كل لسان ..
فليس لهن من يحميهن .. وليس لهن الا والد جبان


ظل الجميع ييتكلم بهمس
في ما حلّ ببناته : بغداد والاندلس والقدس

كانت هذه اساميهنّ مرتبتة من الصغرى الى الكبرى
فليس لهن الا والد لا أجبن منه ولا أخزى