أحبتي الغوالي
هذه هديتي لصاحب كل قلب يائس من الامل في الغد القريب.
أرجو ان تنال قبولكم أحبتي وكل عام وأنتم بألف خير
لماذا اليأس أيها القلب
مال الصبر نأى عنك يا قلب وهدت قواك
من تحمل ثقل المآسي وجرح الزمان
ألا تدري أنك تسكن مخلوقا شريفا
بجسم به عقل يسمى الإنسان
مالك تطغى دوما وتذل صاحبك كلما جرحت
بسكاكين اليأس وسرى غيضك بالشريان
لقد صار العقل الذي كنت له بالأمس صاحبا
اليوم يا سيدي في أمرك محتار
تعده مرات ومرات بالطاعة فتخلف وعودك
فما عاد يدري أين يسير ولا أحس اليوم جنبك بالأمان
قال لك أنتظر واصبر على بلواك
ستبدد غيوم السماء حتما, سيطل القمر الصافي من جديد,
فيتلوه يزوغ الفجر وارتفاع الشمس فتصبح الدنيا نهار
لم تسمع يا قلب إلا هدير شرايينك المشتعلة بنار اليأس
لم تسمع إلا همس شياطينك التي تطرد الصبر وتجلي الانتظار
لماذا لا تعقد هدنة مع العقل فقد يخفف أساك
فيعود نبضك معتادا وتعيش راض في اطمئنان
لماذا اليأس والتذمر فالدنيا كما تدري حضوض
مقدرها مولاها بعلم الغيب فارض بالأقدار
فلا يصيبك يا قلب اليوم أو غدا إلا ما كتب
أشفق على صاحبيك فالجسم قد صار هزيلا
والعقل حفى من الجري وراء أحلامك من مكان لمكان
اصبر يا قلب فعلى الصبر نجازى والصبر جميل
لا تجعل صاحبك في دنياه بيأسك ضعيف ذليل
اصبر لتفوز بالدارين فإن كل بلاء من الرب امتحان
ستفوز حتما يا قلب إن عرفت الطريق ووجدت بالإيمان الأمل
فجزاء الحكيم الصبور ظلال الجنان
أمامة