خمس سنين مضت وما الجديد . . .؟

[.][ غــــزل ][.]

خمس سنين مضت وانا احبك عمرا مضى ولا جديد لازال الامس هو الامس ولازلتي انتي هي انتي
لن تتغيري
سبحان من خلق فيكي الحسن وخلق فيكي الجبن سبحان من جعلك فتنة وسبحان من جعل منك نقمة
فلا حب اقدمتي علية ولا رفضا صارحتني فيه فلا امل تركتني اتبعه ولا حلم تركتني اعيش فية
تقلبت بين الصد والاقبال وتكلمتي بين الحب والامال صنعتي مني دمية وتركتي ماتبقى مني عبرة
استوطنتي كل أطرافي وحطمتي كل احلامي اختني شمعة وتسليتي فيني كلعبة اتعبتني قتلتني واياما رحمتني
الا لا رحمك الله . . .
عجيبتا انتي لا بل معجزة عضيمتا انتي لا بل طاغية حبيبتا انتي لا بل معذبة
عرفتك طفلة فكبرتي احببتك فتمردتي عشقتك فتغليتي اخلصت لك فخنتي
سنوات مضت واياما خلت اصبحت بالنسبة لك ذكرى واصبحت بنسبة لي عمرا
اتعبني صدك وقتلني حرمانك عذبني هجرك وسائني عصيانك
تمنيت قتلك اياما واياما اخرى تمنيت عودتك تمنيت نسيانك سنوات واخرى تمنيت رجعتك
كتبت فيكي الشعر واسهبت بالسجع كنتي لي ملهمتا وقد كنت قبلك معلما
علمت الحب سنوات وعايشتة سنوات كتبت عنة كتب والفت فية خواطر وشعر
ولكن
عمرك لم تكوني احدى قصائدي وماكنتي يوما ملهمتا لخواطري الى ان وقعت الى ان خضعت بعدها اصبحت تتصرفي بكل أموري وتتحكمي بكل شئوني
انني لا ازل اسال نفسي ذلك السوال المؤلم . . .
كيف تغلبتي علي . . .؟
وكيف طوعتني رغما عن كل كبريائي وأنفة مشاعري . . .؟
يبقى الجواب غائب وتبقى النفس حائرة يبقى القلب خاضع وتبقى الاعين ساهرة
سالتك بالذي جعلني لك محبا وعاشقا سالتك بالذي جعل من قلبك ضالما ومتجبرا
ماذنبي انا وما ذنب قلبي . . . ؟
الأنني أحببت بصدق في زمن اصبح الاخلاص فية خيانه والحب فية جريمة . . .
ربما يكون هذا وربما يكون غيرة ولكن الاكيد . . .
أنني احببتك ولم أزل وياللاسف احبك
وإن عدتي لي يوما سأمضي في حبك
ساكون لك وياللأسف لن اكون لغيرك
ستبقين قاتلتي وسأبقى وياللأسف مقتلوك
سأنتظرك واعلم ان الانتظار سيطول وان العمر سيزول وياأسفي على قلبي
فما زال يقول :

إنْصتي لي ..

أتمنَّى مُخْلصاً أنْ تُنْصِتي لي ..

ما هناكَ امرأةٌ دونَ بديلِ

فاتنٌ وجهُكِ .. لكنْ في الهوى

ليس تكفي فتنةُ الوجه الجميلِ

إفْعَلي ما شئتِ .. لكنْ حاذِري ..

حاذِري أنْ تقتلي فيَّ فُضُولي ..

تَعِبَتْ كفَّايَ .. يا سيِّدتي

و أنا أطرُقُ بابَ المُسْتَحيلِ ..

فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي

إنَّني أرفُضُ أَنْصَافَ الحُلولِ ..

( نزار قباني )




فهد ، ، ،

[sound]http://www.6rb.com/arab/ksa/abadi/abadi-almeraya.ram[/sound]