طواحين الحياة
هي ليست طواحين مختلفة عن الجميع ولكنها
تحمل مابين حوانيتها الآلام وأوجاع تسكن
الأعماق....
أحزان أخرى تعصف بي
شوارع مظلمة تمر بي
ومآسي كثيره تتحرك في خلجات نفسي
ما ذنب الأه الساكنة في وجـداني
ما مصير الأحلام القابعة في أشيـائي
وتلك الآهات الحزينة..الأليمة تلوذ بالصمت
الكاسر في زوايا الحياة التعيسة..
الآلام أكثرها طعنات ممن هم حولي
كبارا وصغـارا
قضوا على ممتلكاتي
شلو أقدامي
وشتتو بقايا أحلامي..
ماعسايا أن أفعل في هذه الحياة لوحدي
الدنيا مخيفة يسكن فيها من البشر ذئاب
تعوي صبح مسـاء...
لاتنام إلا وتغرس معها المصائب متلونة
بأشكـال كسهام قوس ساكن بصدري
أشعر وكأنها بركان خامد يريد الصراخ ليسمع
به كل من في هذا الكـون..
أكره الناس من حولي لأنهم سبب بؤسي,وحزني..
أكره المنافقين الذين يستترون براء العفة..
أكره قريتي ,,ومدينتي ,
,والعالم بأسره سأنبذهم من وسط حياتي..
أنا لست للدنيا والحب
ولست بقادرة على تحمل المزيد من التيهان والنفاق..
أصبحنا في نظر البشر كقطيع خـراف
نسير في المراعي نلهث.. لنشبع رغباتنا..
راعينا غير موجود منشغل بحياته..
والراعي الأخر يبحث عن أشلاء قطيعه لدعوته مرة أخرى
فأعشاب الأرض أصبحت لا تكفيهم
أصبحو يبحثون عنها في كل الصحاري والرمال
يتلذذون بتشويه حياة من حولهم وأن كانوا
أشد البشر قربا لهم..
ما عساي أن أكتب..
وماعساي أن أفعل..
كل الأبواب موصده في وجهي..
فأنا أحسد الرياح لأنها تصرخ بقوه
ولا تستكين..
أغبط المطر لأنه ينزف وهناك من يداوي
جراحه..
فكـل الأحلام ,,
والأماني ,,
والذكــريات،،
رحلت بعنف..
تركتني لنفسي أواجه العواصف والأعاصير...
وكل ما تبقى لي عار من كل الجوانب
وحزن,,,
وطعان,,,
ونفاق,,,
ممن هم بقــــــربي...
حتى كبيرنا أصبح لاشيء!!
غيرته الوحدة والكيـــد..
والباقون كل واحد منهم لا يسمح لنفسه بالظهور
الافي الوقت الذي كنت فيه قد أستجمعت
قـــواي,,,
وأحلامي,,,
فيلقون بي إلى الهاوية والى الذئاب
فينهشون في جلدي ولا أستطيع مواجهتهم..
ليتني للبحـر آيه كـي يعلم البشر أنه
بكبره,,,
وجماله,,,
وثورته,,,
يعيش بداخله همـــوم
ومصائب الكون مثلي.......
وأتمنى أن تكون هــذه أخر طعنة في حياتي...
طــــاحونة 1999م