العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-10-2002, 03:29 PM   رقم المشاركة : 1
مطلع الشمس
( ود فعّال )
 






مطلع الشمس غير متصل

لابد انا يتزوج سالم بفاطمه................

فاطمة فتاة خجولة ، ابتسامتها رقيقة ، ضحكتها بريئة ، هي طفلة في ثوب

>امرأة .. لا تكذب ، لا تخدع ، لا تعرف المجاملة ، قليلة الكلام .. لا

>تتكلم إلا إذا طلب منها الكلام وفوق هذا تتكلم ( بالقطارة ) .. على عكس

>جميع النساء الموجودات في هذا العالم اللاتي لا يتوقفن عن ( القاق قاق

>) و ( الحش في خلق الله ) كانت فاطمة تختلف عن كل هؤلاء النساء ولهذا

>ازداد ( الاستاذ سالم ) حباً لها بالرغم من كونه متزوج وأب لثلاثة

>أطفال ..!!

>كانت فاطمة في الخامسة والعشرين من عمرها .. تقدم لها الكثيرون ولكنها

>رفضتهم ، تقدم لها ابن خالتها ولكنها كانت لا تفكر في الزواج .. كانت

>تفكر في شيء آخر شغل فكرها وبالها وجعلها تنسى موضوع الزواج حتى إشعار

>آخر ..!!

>

>نعود إلى الماضي وبالضبط قبل سبع سنوات حينما تقدم الشاب الجامعي

>المتعلم سالم لطلب يد الآنسة فاطمة التي كانت تدرس في الصف الثاني

>ثانوي ويومها وافقت والدتها عليه ولكن والدها ( رحمه الله ) رفضه ورجعه

>حزيناً خائباً لأن والد سالم كان فارسي الأصل وكذلك لأن فاطمة مازلت

>صغيرة في السن .. حزن سالم حزناً شديداً وقرر السفرإلى لبنان لاستكمال

>دراسته في العلوم السياسية بجامعة بيروت ليعود بعدها بأربعة سنوات ومعه

>زوجة لبنانية وثلاثة ابناء !!

>

>قرر سالم أن يرحل بحزنه بعيداً عن ( الدقداقة ) التي ولد وتعلم وأحب

>فيها إلى بيروت الباردة .. إلى لبنان الجميلة حيث ينشغل بالتعليم وينسى

>الفتاة التي أحبها .. ذهب ليتعلم في لبنان وينشغل بالدراسة ولكن حدث

>مالم يكن يتوقعه حينها وهو إعجابه بأحد زميلات الدراسة من اللبنانيات

>الجميلات فتزوجها بسرعة وواصل تعليمه ليكتشف قبل التخرج أن عنده ثلاثة

>أطفال وكأن عجلة الزمن تسير أسرع من طبيعتها ..

>

>اكتشف سالم أن زوجته لبنانية وأنه أصبح مرتبطاً بها ولا يستطيع التخلي

>عنها واكتشف أن عنده ثلاثة أبناء منها واكتشف اكتشافاً آخر وهو أن عليه

>العودة إلى الإمارات لأنه حصل على شهادة الماجستير حيث تنتظره الوظيفة

>الكبيرة وينتظره وعد قطعه على نفسه بأن يقدم شيئاً لبلده الإمارات التي

>وفرت له كل شيء حتى حصل على شهادته !!

>

>بعد انتهاء سالم من دراسته وحصوله على الشهادة اعتبر زواجه من

>اللبنانية ( فايزة ) أكبر خطأ في حياته واعتبر إنجابه للأبناء إصراراً

>على الوقوع في الخطأ وأخذ يفكر فيما يجب عليه فعله ..

>هل يترك اللبنانية في لبنان ويطلقها ويرحل غير عابئاً بها وبالأبناء

>؟!؟

>هل ينسى المرأة التي وقفت إلى جنبه وينسى فلذات كبده ؟

>هل يستطيع التخلي عن أبنائه وزوجته بهذه الطريقة البشعة ؟!؟

>وهل هو نذل وجبان لهذه الدرجة حتى يفكر هذا التفكير الأحمق ؟!؟

>

>طبعاً لا فسالم أكبر من أن يفعل هذا وهو إبن الإمارات الذي تعلم فيها

>الأخلاق العربية الأصيلة وتعلم في مدارسها مبادىء الدين الإسلامي

>الحنيف ولهذا قرر سالم أن يأخذها معه إلى الإمارات حتى لو كان هذا على

>حساب قلبه الذي مازال يحب فاطمة بنت الجيران التي رفضه والدها ..

>

>نزل سالم مع زوجته وأطفاله في مطار دبي ولم يكن يستقبله أحد ( كالعادة

>) فركب تاكسي إلى رأس الخيمة حيث بيت والده الهرم الذي يقضي يومه في

>الصلاة والذكر ..

>

>وصل سالم إلى الدقداقة وأخذ ينظر إلى بيوتها القديمة حتى مر ببيت كان

>يعرفه ، كان يحبه ، كان يتمنى لو أن صاحبه قد زوجه بابنته قبل أن يموت

>وقبل أن يسافر هو إلى لبنان ويتزوج منها .. هو بيت فاطمه ، الحب الأول

>الذي مازال له في القلب أجمل مكان وأحلى ذكرى .. ولكن كفىء سالم دمعة

>من عينه وانتبه لزوجته التي كانت تقارن بين عمارات دبي الشاهقة والبيوت

>الشعبية القديمة في أحياء رأس الخيمة .. ضحك سالم في خاطره وقال :

>بالأمس كنت آكل معها جبنة وزيتون في الشقة وغداً سوف تأكل معي المالح

>والعوال في العريشة ههههههههه ..

>

>اشتغل سالم في أحد الدوائر المحلية بوظيفة مدير قسم واستمر في عمله

>لثلاث سنوات أخرى وهو يتتبع أخبار فاطمة من بعيد وكان لا يزال يمني

>نفسها بالزواج بها !!

>

>نعود إلى فاطمة ونقول بأنها لم تكن تفكر في الزواج لأنها كانت تفكر في

>الطريقة التي تساعد فيها أمها العمياء وتربي أختها الصغيرة خصوصاً وأنه

>ليس لها أقارب قريبون أبداً بالإضافة إلى أن والدها ليس له معاش تقاعد

>من الدولة لأنه لم يعمل في دائرة حكومية كما أن معاش الشؤون الاجتماعية

>( 1250 درهم ) لا يكفي لسد فواتير الكهرباء والتلفون والمأكل والمشرب

>ومصاريف دراسة البنت الصغيرة .. ولذلك فور تخرج فاطمة من كلية التقنية

>سارعت إلى البحث عن وظيفة ولكنها ( مثل غيرها من الخريجات ) لم تجد

>عملاً .. قدمت فاطمة أوراقها في الجامعة والتقنية والتربية والبنوك

>وغيرها ولكن كانت كل الأبواب مغلقة في وجهها بطريقة فظيعة حتى وقعت

>فاطمة بين نارين .. أمها العمياء وأختها الصغيرة ، وعدم وجود وظيفة لها

> وقلة الحيلة في فعل شيء ولذلك كانت فاطمة تبكي في كل يوم قبل أن تنام

>وكانت تدعو ربها أن يفك هذه الأزمة على خير !!

>

>اتصل الأستاذ سالم بأم فاطمة ذات يوم وقد كان يعرفها بحكم أنها كانت

>صديقة المرحومة أمه وبحكم أنه جارهم الذي أصبح أقرب الناس لهم وقال لها

>: ألف مبروك .. أخيراً وبعد طول عناء استطعت إقناع المدير بتوظيف فاطمة

>عندنا في المؤسسة ..!!

>

>فرحت أم فاطمة بهذا الخبر ودعت له بالتوفيق والنجاح وانفتاح أبواب

>الرزق وأخذت تدعو له بكل الدعوات الممكنة والغير ممكنة وهكذا هم (

>العجائز ) الله يخليهم !!

>

>سارعت أم فاطمة إلى ابنتها لتبلغها هذا الخبر ففرحت فاطمة واحتضنت أمها

>وأخذت تبكي على صدرها غير مصدقة .. وأخيراً ستعمل فاطمة وستحصل على

>راتب وستنتهي الكثير من الديون ..

>

>بعد أقل من نصف ساعة طرق حموووود ابن الأستاذ سالم باب منزلهم وكان

>طفلاً في الروضة ويحمل بين يديه الظرف الأصفر الذي به أوراق المباشرة

>في العمل فركضت فاطمة إليه ورفعت حمووودإلى أعلى وأخذت تدور به من

>الفرحة ثم أنزلته وأخذت تقبل خديه لدرجة أن الولد ( احمر ) من الخجل

>وهو الذي اعتاد أن يرى فاطمة فلا تلقي له بالاً فتسمر الولد مكانه وهو

>غير مصدق ماذا تفعل به فاطمة وبعد أن تركته ظل واقفاً كالتمثال وكأنه

>يقول في خاطره ( شكلها سكرانة !! )

>

>بعد أن أخذت فاطمة المظروف وفتحته بينما حمووود واقف مكانه أراد حمووود

>الخروج من البيت فمسكته من يده وذهبت به إلى الثلاجة ومن الرف العلوي

>أعطته الشوكولاته التي كانت تحبها ( أم آند أمز ) ووضعت قبلة جديدة على

>خده وفور أن قبلته فاطمة خرج الولد من البيت هارباً قبل أن تفعل به

>فاطمة أشياء أخرى !!

>

>فرحت فاطمة كثيراً بالوظيفة الجديدة بالرغم من أن راتبها ضئيل ( أربعة

>آلاف فقط ) ولكنها كانت تعني لفاطمة الكثير وهي التي فقدت الأمل في

>الحصول على وظيفة تساعدها في تحمل تكاليف المعيشة ومصاريف البيت ..

>

>اشتغلت فاطمة في الوظيفة الجديدة وقبلت بالراتب الضئيل لأنه أفضل من لا

>شيء وكان الأستاذ سالم هو مسؤولها المباشر في العمل ..

>

>كان سالم يعاملها بأدب شديد وكان لا يضع عينه في عينها لأنها خجولة

>وكان يحترمها احترام العاشق لمليكته التي نصبها منذ كان صبياً على

>مملكة الروح !!

>

>لاحظت فاطمة اهتمامه بها وشاهدت الحب في عينيه ولكنها كانت تخادع نفسها

>وتقول لها بأنه متزوج ويحب زوجته ولديه ثلاثة أطفال !!

>

>قرر الأستاذ سالم في أحد الأيام استجماع قوته .. وقرر أن يتقدم لفاطمة

>طالباً يدها ومتجاهلاً كل شيء آخر .. وفعلاً في أحد الأيام استدعى

>الأستاذ سالم فاطمة فأتت فطلب منها الجلوس فجلست بحياء وترقب على

>الكرسي المقابل لطاولة الأستاذ سالم ..

>

>قال الأستاذ سالم بصوت متقطع : يا أخت فاطمة ، ممكن أتكلم معاج في شي

>خاص ؟!؟

>

>ردت فاطمة بصوت خافت : تفضل ..

>

>الأستاذ سالم : يا فاطمة ، في البداية أتمنى ما تفهميني غلط لأنني

>والله العظيم أعزج وأحترمج وأعتبرج بمثابة وحدة من أهلي وفي نفس الوقت

>يا فاطمة أنتي بنت الجيران ونحن بمثابة جماعة وأهل ..

>

>يا فاطمة أبوج توفى وأمج الله يشفيها ما تشوف وأنتي تشتغلين هنيه عشان

>تساعدين أمج وتربين أختج الصغيرة .. وأنا أريد أساعدج .. أريد أوقف

>وياج لأنج بالفعل إنسانة عظيمة وتستاهلين كل خير ..

>

>فاطمة مثل ما تعرفين أنا تقدمت لج وطلبت أيدج من ابوج قبل سبع سنوات

>ويومها أبوج رفضني .. فسافرت على لبنان وتزوجت هناك ولكن بعده قلبي

>متعلق فيج أنتي .. يحبج أنتي ، يريدج أنتي .. فاطمة أنا أريدج على سنة

>الله ورسوله .. أريدج بالحلال .. وافقي يا فاطمة ..

>

>صعقت فاطمة مما سمعت وأصابها تشنج عصبي وطاحت على الكرسي مغمى عليها ..

>

>طااااار بسرعة الأستاذ سالم من على مكتبه ونادى الموظفات اللي في خارج

>مكتبه وصرخ فيهم : تعالوا بسرعة شوفوا فاطمة ‍‍!!

>

>وركض على التلفون واتصل بالإسعاف وأخبرهم بالمكان وأنه في حالة طارئة

>!!

>

>وطبعاً لم يصبر سالم على سيارة الإسعاف لحد ما توصل لأنها ( تمشي على

>بيض ) وطلب من الموظفات ياخذونها على سيارته وأنه هو بيوصلها ..!!

>

>وفعلاً موظفتين شلوا فاطمة وحطوها في الكراسي اللي ورا من سيارة سالم

>وركبوا معاها وطاااااااار الأستاذ سالم على المستشفى .. في الطريق :

>سالت إحدى الموظفات : شو فيها فاطمة ؟!؟

>

>رد سالم بتلعثم : مممم ممادري شفيها ، اروحها طاحت !!

>

>فردت موظفة مشهورة بدفاشتها ويسمونها ( أم لسانين ) : يمكن من الفرحة

>لأنه زيدولها راتبها !!

>

>فرد سالم بقوة وهو يسوق السيارة : بسسسسسسسسس ياللي ما تستحي ، ما

>تشوفين حالتها !!

>

>سكتت أم لسانين بعد ما احترق ويهها ...... وبسرعة وصلوا المستشفى

>ودخلوها على قسم الحوادث !!

>

>دخل سالم مثل المجنون قسم الحوادث وقال للأطباء والممرضين الموجودين :

>عندنا حرمة مغمى عليها بسرعة شوفوها ..!!

>

>وكان شكل سالم وهيئته يعطي هيبة واحترام وخاصة أن سيارته شبح أسود

>وعليه عاكس وعشان جيه صار كل اللي في المستشفى مثل النحل يحاولون

>يقدمون أقصى مافي استطاعتهم للمريضة وإرضاء للرجل المحترم الموجود في

>قسم الحوادث ..

>

>المهم دخلوها غرفة خاصة ودخلوا عندها الأطباء وسالم يروح ويرجع قدام

>باب الغرفة وهو يفرك أيدينه بينما كانت الموظفات قاعدات على الكراسي

>فقالت عويش : شكله خايف عليها وايد ..

>

>أم لسانين : هيه والله .. اتقول حرمته هههههههه ..

>

>عويش : لو حرمته ما خاف عليها جيه ..

>

>أم لسانين : طالعي شكله ههههههه ، اتقول حرمته وداخله تولد ..

>

>عويش : بيطلع الدكتور وبيقول له : مبروووووك جالك ولد هههههههه

>

>أم لسانين : لا يالعنز موب جيه ، بيطلع الدكتور وبيقول له : اضطرينا

>نضحي بالأم والجنين والممرضات عشان تعيش أنته ههههههههه

>

>عويش : غربلات شكلج ، لا تفاولين على الحرمة .. إن شاء الله تطلع

>بالسلامة ..

>

>أم لسانين : آي هوب ذاااااااااات ..

>

>طلع الدكتور المصري من الغرفة اللي فيها فاطمة فركض عليه سالم وقاله :

>هاااا يا دكتور .. شو فيها فاطمة ؟!؟؟

>

>الدكتور المصري : حضرتك جوزها ؟!؟

>

>سالم : أنا رئيسها في العمل ، وهي مش متزوجة ..

>

>الدكتور : فاطمة بخير ، ما فيهاش حاجة ، تشنجات عصبية بسيطة ، شكلها

>اتعرضت لصدمة عصبية أو هي تمر بأزمة نفسية حادة .. لكن إنشاء الله

>هتكون بخير وهتروح وكلها نص ساعة بس ..

>

>الدكتور : بس مش لازم نبلغ أبوها ولا حد من قرايبينها ؟!؟

>

>سالم : أبوها متوفي وأمها عمياء وما عندها إخوان شباب .. هي جارتنا ..

>

>الدكتور : أهـــا .. يلا أنت بردو في مقام أخوها الكبير ..

>

>وذهب الدكتور عن سالم وأخذ يفكر في الحوار الذي دار بينه وبين الدكتور

>وكلمات الدكتور ترن في أذنه رن الرعــد ..

>

>( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ( حضرتك جوزها ..؟؟ )

>( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( أنت بردو في مقام أخوها )

>( أنت بردو في مقام أخوها ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ..

>

>على العموم اطمأن سالم على سلامة فاطمة وأخبر الموظفات بذلك وانتظروا

>ساعة ونصف حتى خرجت فاطمة من الغرفة بمساعدة أحد الممرضات فذهبت

>الموظفتين ليساعدنها فقالت أم لسانين بكل نفاق : سلامات سلامات يا

>خويتي ، يعلني فداج إنشاله ... وقالت عويش : تستاهلين السلامة يالغالية

>.. وأخذن يساعدنها على المشي باتجاه باب المستشفى ..

>

>كان سالم واقفاً على بعد أمتار وهو يشاهد فاطمة تخرج بالسلامة وكان

>قلبه يرقص من الفرحة وفي نفس الوقت كان في قمة الخجل منها كونه السبب

>فيما حدث لها ..

>

>ذهب سالم وركب سيارته وجاءت بعده عويش وأم لسانين وبالطبع فاطمة وركبت

>أم لسانين في الأمام بجوار سالم لتوسع المكان على فاطمة بينما بقيت

>عويش مع فاطمة في الكراسي الخلفية .. وانطلقت السيارة باتجاه بيت فاطمة

>الذي يعرفه سالم بحكم أنه جارهم ..

>

>قالت سالم : وأنتي يا أم لسانين ليش ركبتي جدام .. لو شافتج أم حموود

>بينخرب بيتي !!

>

>أم لسانين : هذ المطلووووووووب ههههههههه

>

>سالم : في حياتي ما شفت إنسان أدفش عنج !!

>

>أم لسانين : أنا احليلي .. اللي في قلبي على لساني ..

>

>سالم : إذا اللي في قلبج على لسانج صدقيني هذا موب قلب ، هذي صخامة !!

>

>أم لسانين : عنالات شكلك وأنت اروحك دفش .. لا لا أنت لووووووووووح ..

>

>وكانت فاطمة وعويش يضحكون على أم لسانين وسالم يوم يغايظون بعض .. وكان

>سالم يعامل باقي الموظفات مثل أخواته وعشان جيه الكل كان يحبه ويعامله

>بطبيعية بعيد عن الرسميات ..

>

>وصلت السيارة عند بيت فاطمة ونزلت فاطمة وشكرت الجميع وشكرت سالم وعويش

>وأم لسانين وعزمت عليهم وقربت بهم لكن ما طاعوا ووعدوها أنهم يزورونها

>في القريب ..

>

>وبعد ما نزلت فاطمة قال أستاذ سالم : يا أم لسانين يلا روحي اركبي ورا

>، عن عويش تزعل علينا ؟!؟

>

>ضحكت عويش باستهزاء وقالت : وليش يعني أزعل ؟!

>

>سالم : لازم الواحد يعدل بين حريمه ههههههههه

>

>طبعاً ركبت أم لسانين ورا بعد ما حصل سالم رد قوي ولاذع من عويش وأم

>لسانين ولكن استمروا في سوالفهم لين ما وصلوا الدوام وكملوا شغلهم

>وكأنه ما صار شي فالكل كان يتعامل بأخوة وتلقائية لأنه سالم يعامل أغلب

>الموظفات مثل أخواته بحكم أنه أكبر منهم بسنوات وكل الموظفات كانوا

>متعودين عليه بطريقة ما تتصور خاصة وأن علاقة الرجل والمرأة في

>الإمارات تكون معدومة خارج إطار القرابة أو العائلة ..

>

>رجعت فاطمة للدوام واتصرفت وكأنها ما سمعت شيء أبداً من سالم وطبقت

>المثل الإنجليزي القائل : اعتبر الأحداث الماضية أحداثاً ماضية !!

>

>مر شهر كامل على الموضوع وكان كل من سالم وفاطمة يحاول يتانسى الموضوع

>ولكن شيء ما كان في نفس سالم يدفعه لسؤال فاطمة مرة أخرى .. وخاصة أن

>فاطمة لم تظهر له أي علامة من علامات الضيق أو الرفض ولكن كان التشنج

>العصبي في نظره لأنها لم تكن تتوقع منه شيء مثل هذا !!

>

>قرر سالم الذهاب إلى أم فاطمة والكلام معها .. وفعلاً ذهب وكان رد أم

>فاطمة غريباً ..

>

>كانت أم فاطمة موافقة على تزويج ابنتها بسالم ولكن بشرط وهو أن يطلق

>زوجته اللبنانية !!

>

>استغرب سالم من هذا الطلب وأخذ يحاول إقناع أم فاطمة بأنها أم أبنائه

>وأنه من الصعب أن يطلقها لأن هذا سيدمر حياة أبنائه و ....

>

>أقنع سالم أم فاطمة بطلبه ولكنها وضعت له عدة شروط على إتمام الزواج

>

>أولاً : أن تأتي زوجته اللبنانية لتخطب فاطمة بنفسها

>

>ثانياً : أن توافق فاطمة وترضى بسالم

>

>ثالثاً : أن تسكن فاطمة في بيت مجهز لها ويكنون معها

>

>رابعاً : مهر 100 ألف درهم

>

>خامساً : أن لا يأخذ سالم درهماً واحداً من راتب فاطمة

>

>سادساً : أن يعدل بين زوجته فاطمة وزوجته اللبنانية

>

>تبدو الشروط تعجيزية لأي رجل يرغب في الزواج من امرأة أخرى ولكن سالم

>وافق على كل الشروط ودون تردد لأن مسائل المال والمصاريف كانت بسيطة

>بالنسبة له لأنه ولله الحمد رجل مقتدر ولديه الآلاف وربما الملايين في

>البنك ولكن كان الشرط الأصعب وهو أن يجعل زوجته اللبنانية تذهب لتخطب

>فاطمة بنفسها !!

>

>ذهب سالم متسلحاً بكل أساليب الحيلة والدهاء ومتذرعاً بكل أسباب الحب

>العظيم الذي يحبه لفاطمة ولديه أمل كبير في أن يجعل زوجته اللبنانية (

>فايزة ) توافق على خطبة فاطمة وهو يعلم جيداً أنه من الصعب أن يقنعها

>بأنه سيتزوج من أخرى فكيف سيذهب لإقناعها بأن تذهب هي لخطبتها !!

>

>دخل سالم إلى بيته وبيده كالعادة بعض الأغراض التي طلبتها زوجته

>بالإضافة إلى عشاء فاخر .. تكة وكباب وشيش وحمص وفتوش و ...

>

>فايزة : هلا حبيبي .. إش هيدا كلو .. إش هيدا كلو

>

>سالم : قولي ما شاء الله يا فايزة واذكري الله

>

>فايزة : مشاء الله .. اليوم عيد الشجرة ها ها ها

>

>سالم : لا وحياتج اليوم عيد ميلادي هههههههه

>

>فايزة : عم بتكزب يابو حمووود .. أنته أصلاً ما بتعرف إمتى انولدت !!

>

>سالم : أمي ولدتني تحت شجرة وعشان جيه أنا أحتفل بعيد ميلادي في يوم

>الشجرة هههههههه

>

>فايزة : أي والله منيح يابو حمووووود .. يخليك الله يا شجرة ألبي ..

>

>سالم : بس لا تنسي تحطيلها سماد ههههههههههه

>

>ويتابع سالم : ويخليج يا عيوني .. وعلى فكرة في عيد الميلاد الناس

>ياكلون كيك لكن أنا أحب آكل كباب !!

>

>ويمسح سالم على كرشته ويذهب لكي يصلي العشاء بانتظار أن تجهز أم حموود

>السفرة ..

>

>ويجلس سالم وزوجته وأبنائه الأربعة على السفرة يتناولون الطعام وتجلس

>فايزة وفي حجرها ولدها الصغير وفي فمه ( مرضعه ) تمسكها بيد وتأكل معهم

>باليد الأخرى بينما كان سالم يأكل بنهم وعقله مشغول في كيفية إقناع

>زوجته بالذهاب لخطبة فاطمة .. !!

>

>وبعد العشاء شرب سالم الشاي بالنعناع وأخذ يفكر في الطريقة إلى أن

>وجدها !!

>

>ذهب سالم للنوم وبعده ذهبت فايزة ونام الإثنان إلى أن استيقظت فايزة في

>منتصف الليل على صوت زوجها وهو يصرخ : لااااااااااء لااااااااااااااء

>.. فاستيقظت مرعوبة وارتعب صغيرها وقالت : سالم شو بك ؟

>

>سالم : ماشي ماشي .. كابوس ..!!

>

>وذهبت فايزة إلى المطبخ وأحضرت له كوب ماء فشرب ونام ..

>

>وفي اليوم التالي : حدث نفس الأمر وتستيقظ فايزة على صوت زوجها ثم

>تسأله عن الحلم فلا يخبرها فتهدئه وينام ..

>

>واستمر سالم على هذه الحالة لمدة أسبوع كامل حتى أخبر زوجته عن الحلم

>وأخبرها بأنه يحلم بأن أبو فاطمة ( الذي مات ) يمسك بطرف ثوبه ويقول له

>: زوجتي فلانة وابنتي فاطمة أمانة في رقبتك .. لازم تتزوج فاطمة ..

>لازم تتزوج فاطمة !!

>

>فيرد سالم عليه : ولكنني متزوج وعندي زوجتي التي أحبها ..

>

>فيقول الأب : البنت وأمها أمانة .. البنت وأمها أمانة .. لازم تتزوج

>فاطمة .. !!

>

>وأخذ سالم يمثل الانفزاع يومياً ويتظاهر بالخوف والارتعاب من هذا

>الكابوس إلى أن قررت فايزة أن تقنع سالم بالذهاب إلى طبيب نفسي فعرضت

>عليه الفكرة لكنه أخذ يماطلها حتى وافق وذهب إلى الطبيب النفسي .. وعاد

>ليكذب عليها من جديد قائلاً باندهاش : أن الطبيب النفسي قال له يجب أن

>تتزوج فاطمة حتى تريح نفسك !!

>

>توقعت فاطمة أن يكون ما بزوجها سحر أو ( عمل ) فنصحته بالذهاب إلى مطوع

>كيف يفك هذا السحر فرفض سالم رفضاً شديداً بحجة أنهم كاذبون وأنه لا

>يؤمن بالسحر والجن وهذه الخزعبلات !!

>

>واستمر سالم في تمثيله على فايزة لشهر آخر حتى ضاقت فايزة ذرعاً وألحت

>عليه أن يذهب إلى مطوع ليفك هذا السحر أو يحل هذه المشكلة وستذهب معه

>بنفسها إلى المطوع وستكون بجانبه حتى تنتهي أزمته !!

>

>وافق سالم بعد الإلحاح الشديد من زوجته على الذهاب إلى أحد ( المطاوعة

>) فاتفق مع أحد الشباب الذين يعرفهم على تمثيل دور المطوع ورسم معه خطة

>محكمة لخداع زوجته فايزة !!

>

>أخبر سالم زوجته أنه سأل عن أفضل ( المطاوعة ) فقيل له أن هناك مطوع

>ممتاز في الفجيرة يفك السحر ويداوي من الأمراض المستعصية ويحل مشاكل

>الجن والعمل و ... غيرها فوافقت فايزة على الذهاب مع زوجها إلى هذا

>المطوع ..

>

>بعد عناء الطريق وصل سالم مع زوجته فايزة إلى أحد البيوت القديمة في

>أحد المناطق المنعزلة وضرب الباب بيديه لمدة عشر دقائق حتى سمع صوتاً

>يأتي من بعيد يقول له : أدخل يا سالم ..

>

>استغرب سالم من أن الرجل عرف اسمه وتلاقت عيني التعجب والاستغراب بينه

>وزوجته فدخلا ووجدا رجلاً كبيراً في السن ويبدو أنه متعلم وبعض الكتب

>القديمة موجودة على أحد الرفوف ويغطيها التراب .. وكان الرجل كثير الكح

>والسعال وجالساً في طرف البيت وبجانبه موقد النار ..

>

>وقف سالم وبجانبه زوجته أمام الرجل وهما يرتعبان وكأنهما واقفان أمام

>ساحر ..

>

>قال المطوع : يا ولدي لا تخاف .. وأنتي يا بنيتي لا تخافي .. أنا رجل

>مسكين ومهنتي مساعدة الناس المحتاجة ..

>

>استجمع سالم قواه وقال : يا شيخنا ، نحن عندنا مشكلة بسيطة وهي أني في

>كل يوم أحلم الحلم الفلاني ..

>

>وأخبر سالم المطوع عن الحلم بكل تفاصيله وأخذ المطوع يسأل سالم بعض

>الأسئلة مثل : إسم أمه ، وإسم أم فاطمة ، وعن عدد أبواب البيت ، وعدد

>البيوت القريبة منهم .. وعدد الهوش في الزرب وعدد الديوك في الحوش

>وهكذا ..

>

>المهم .. كانت كلمات المطوع كالصاعقة على أذني فايزة حيث قال المطوع :

>أنت يا سالم ليس بك أي سحر أو عمل وإنما كانت رسالة من الدنيا الأخرى

>تدعوك إلى عمل خير وستر عائلة بأكملها وفي هذا لك الأجر والثواب من

>الله سبحانه وتعالى .. وأنت يا سالم الآن لازم تتزوج من فاطمة حتى

>تتخلص من هذا الحلم !!

>

>تظاهر سالم بإظهار الاندهاش والتفاجىء وأخذ يصرخ : كيف ؟؟؟؟؟ ولماذا

>أنا بالذااااااااات ؟!!!

>

>بينما سقطت فايزة على ركبتيها حزينة .. التقطها سالم من الأرض وخرج بها

>ولم ينس أن يترك خمسمائة درهم بجوار باب الغرفة فنادى المطوع على سالم

>قائلاً : يا سالم خذ فلوسك .. مالي حاجة فيها !!

>

>ولكن سالم خرج هو وزوجته وبقيا صامتين طوال الطريق إلى أن وصلا إلى

>البيت ..

>

>دخلت فايزة إلى غرفتها واستلقت على سريرها وأخذت تبكي بينما كان سالم

>يخلع ملابسه ويعلقها على الشماعة وهو يقول : يا بنت الحلال ، لا تهتمي

>بالكلام اللي يقوله ، ترا ميحد حمد قال : ما ينجبر قلب على قلب

>ههههههههه

>

>فايزة وهي تبكي : تضحك يا سالم .. خلاص بدك تتزوج مرا تانيه ..

>

>سالم : لا يا بنت الحلال أنا ما بتزوج غيرج أبداً أبداً ..

>

>ويخرج سالم خمسمائة درهم من جيبه دون أن تنتبه فايزة ويقول مستغرباً :

>لا إله إلا الله هذي الفلوس ورجعت لمخبايه .. هذا موب مطوع ، هذا

>ســاحر ههههههههه

>

>فايزة : لازم نروح لواحد تاني ..

>

>سالم : لا أنا ما بروح .. بس كفاية !!

>

>فايزة : لا يا حبيبي .. لازم .. أنت ما بتشوف كيف بيصفر وجك وتحمر

>عينيك لما بتقوم من النوم ..

>

>سالم : لا أنا ما بروح ..

>

>فايزة : هذا آخر واحد وبنشوف شو رح بيقول ..

>

>سالم ( بعد تردد ) : أوكي .. بنشوف آخرتها مع المطاوعة والسحرة

>ههههههههه

>

>ويعيد سالم الكرة ويتفق مع صديق آخر وينفذان نفس الحركة إلى أن صدقت

>فايزة أن زوجها يجب أن يذهب للزواج من فاطمة وإلا فسيستمر على هذا

>الحال أبد الدهر ..!!

>

>المهم أقنع سالم زوجته فايزة بالحيلة وقال لها : لازم تكوني قوية

>وواثقة من نفسج .. لازم ما تظهري بمظهر الزوجه الضعيفة المغلوبة على

>أمرها .. روحي أنتي واخطبيلي فاطمة وحتى تثبتيلها أني تزوجتها بإرادتج

>أنتي ، وأنج أنتي اللي اخترتيها لي كزوجه وصدقيني بتكبر في عينج وايد

>وايد ..

>

>قررت فايزة بعد إقناع سالم الذهاب إلى منزل فاطمة لخطبتها وذهب معها

>سالم ودق سالم الباب بقوة بانتظار أن يفتح أحد فلم يفتح له أحد ..

>بينما سمعت فايزة صوت أنين يخرج من البيت ولكن الصوت كان خافتاً وأرهف

>سالم أذنيه فسمع هذا الأنين ليضرب الباب برجله فينكسر ويدخل بسرعة إلى

>البيت فيجد طفلة صغيرة وهي أخت فاطمة تبكي على جثة فاطمة وأمها

>وبجوارهم ثعبان ميت !!

اختكم مطلع الشمس:) :) :)







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية