داخل غرفتي ذات الجدران الأربع البيضاء الدافئة بعيداً عن برودة الشتاء
و أمطاره المتواصلة بغزارة ، و بعيداً عن جميع الوجوه المألوفة سوى
قلة نادرة كنت أراها يومياً ...
واحساسي بالوحدة المدمراً المملً بالنسبة لي فأنا لا أطيق الوحدة
و أن كنت أميل إليها أحياناً ،
حياتي اليومية:
أستيقظ من الساعة الخامسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً
كل يوم مبعثراً وقتي بين تلفزيون أو على الكمبيوتر
حتى يغلبني النعاس كي أستيقظ في الخامسة مساءً أو السادسة
و تستمر ......
قالو لي : لماذا تقلب الآية تنام النهار و تقوم الليل ؟
فكنت حائر تائه فأجبت ,,
"أهوى الليل"
فالليل يرتبط بتنزل ملائكة الهدوء و شياطين الأفكار
والعزلة التي أميل إليها .. عزلة الزمان لا المكان ،
فسكون الليل هو سفيري إلى الأحزان ،
فقمره الحزين يحتل مكانة كبيرة في قلبي
اشعر بشعاعه دفئ وروعه ، شعاع يتفجر في هدوء تام
ورقة لا متناهية يكفيني أن أنظر إليه حتى يبتسم الأمل في قلبي قليلاً و
ينزاح بعض همومي عني ، الليل هو كل الحياة بالنسبة لي
هذا ما يعنيه الليل لي ...
فيبقى أنتظاري ... ! وشكوكي ...!
أين ومتى أنعزل من أنعـزالتي مـنه ؟؟
وهـل أفـقـد ملائكه الهدوء وشياطين الافكار ؟؟
وكل ما أهواه ...
|