بسم الله الرحمن الرحيم
كان ذاك الصباح اغبى من كل صباحاتي الغبيه ..
لملمت شتات اطرافي البريئه
وامرت ارجلي بالتسكع ف الممرات والازقه عبثاً
لعلي اجد اي مبرر في حنايا تلك الاحياء لايشبه ضمائر الاموات
قررت ان امتطي ارجلي هذه المره واركن تلك السياره التي
اكل عليها الدهر وشرب واقساطها باتت اكبر من سني .
ولم تعد لي طاقه لذهاب الى محطة الوقود
ابتعدت بي الخطى عن تلك السياره واخذت اتسائل في نفسي
لما نحن من اكبر دول العالم تصدير لنفط !!
ماجدوى ذلك ولتر البنزين اغلى من لقمة العيش !!
قلت في نفسي لنفسي ربما منظمة اوبك تعلم جيداً اننا اجبن من
ان نحاول معرفة الاسباب . ؟؟
وربما اوبك تعي جيداً ان ( اوابك ) استحدثت فقط لا استخراج الرصاص
من البنزين .
وان تلك الاخيره العربيه همها الاول والاخير الحفاظ على طبقة الاوزون
وتوفر مناخ صحي كي تستطيع شعوبنا البريئه استنشاق هواء نقي .
لم اشعر بنفسي وانا احدث نفسي لنفسي بان صوتي قد ارتفع
وان ذاك يعتبر ضوضاء وضجيج وهو احد مسببات تلوث الهواء على ذمة
مدرس اجنبي ! له صلة قرابه مع احد منسوبي التعليم في المنطقه
لم يشمله نظام السعوده لسبب واحد فقط !!
ان هذا المدرس لم يمتهن في يوم مهنة خضار ( بائع خضار )
للاعتقاد السائد ان نظام السعوده استحدث لسوق الخضار فقط ......
المهم ارتفع صوتي مره اخرى واخذت التفت يمنةِ ويسرى
وفجعت بان هناك اشخاص كل منهم ممسك بجريده ويسير بجانبي
والذي شدني ان هولاء الاشخاص وهبهم الله اذان كبيرة الحجم !!!
والغريب في الامر ن الاشخاص يحملون جريده واحده .
استطعت ان المح عنوانها الغريب بنسبة لي وهو ( السياف والثرثار )
احسست بشي من الرهبه واسترجعت شريط عمري الذي لم يبداء
بعد ولم اتذكر الا ايام الطفوله حين كنت في احد السنوات الدراسيه
الاولى وكيف كنت احفظ كتاب النصوص عن ظهر قلب .
وكيف كنت اقف امام الطابور الصباحي واشدوا انشوده "" سارعي ""
اسرعت في الممشى الى ان اختفى الصحفيون الاميين .
واخذت اتابع سيري الى ان وقع نظري على اناس اجتمعوا في مكان ما
اخذني الفضول الى حيث هم وقوف .
وحين وصلت لهم علمت انهم امام مبنى " الجمعيه الخيريه "
كان منظر الناس ماساوي للغايه لاكن ما اثار الدهشه في نفسي
ان اغلب الاشخاص الواقفين من اعيان البلد .
وغالبيتهم اغنياء لو ارادوا ان يشتروا منديل ام كلثوم لشتروه واشتروا
حتى اطقم ملابسها الخاصه الداخليه !!
اقتربت من احد الموجودين وسالته عن ماتوزعه الجمعيه الخيريه
فقال لي / اكياس بر فاخر
سالته / فقط هذا ؟
قال لي لا هناك نقود ماليه .
قلت لما لايوزعونها
قال حتى يستخرجوا منها اهم اوجهه الصدقه !!!!!
قلت في استغراب وما الذي تقصده !!
فقال العـــــــــــــــــاملـــــــــــــون عليـــــــهـــــــــــــــــــــــا !!
اشمئزت نفسي من ماسمعت وانتحيت جانباً
فوجدت رجل عجوز بلغ به التعب مابلغ
وجدته مفترش الرصيف
فسالته / لما انت جالس هنا لما لاتقف في الصف وتحصل على كيس
بر فــــــــــــــــــــــــــاخر !!
فقال لي ( بصوت به حشرجه وحزن شديد )
لا ياولدي انا منعت من ذلك !!
فقلت له ولما منعوك انت فقط !!
قال لانـــــــي فقـــــــــيــــــــــــــر ؟؟
فقلت له وهل فقرك يمنعك !!
الا تستطيع ان تشتري مثلهم منديل ام كلثوم ..
فنظر لي بحزن شديد
وقال ولا حتى منديل احـــــــــلام !!!
انتحيت جانباً
وانا احس ان هذا الطاعن في الفقر والسن هو الضمير الحي
وهو روح الفقر الغني بنبله وقناعته ..
ونظرت بسخط لتلك الصفوف !!
وقلت في نفسي
اي بنيان مرصوص شبه رسولنا الكريم المسلمين واحوالهم !!
سحبت قدمي
وابتعدت عن هذه الجمعيه ونبلائها
واخذت اكمل سيري
وتذكرت ان هناك شخص ربما هو امريكي ولاكنه نبيل جداً
كان يسرق من الاغنياء وليس لحب السرقه بل ليمنح الفقراء
والمحتاجين مايسرقه من اموال الاغنياء !!
لا اعلم لما تذكرت هذا الامريكي الذي ربما يدعى كارتر !!
المهم قررت العوده الى منزلي
لا احساسي ان كل جوله اقوم بها اكتشف جرح غائر في قلب
هذه المدينه البائسه !!
سلكت نفس الطريق الذي اتيت معه
ووجدت ان هناك رجل معه 9 اطفال واقف بجانب سيارته التي
توحي انها متعطله ..
مررت عليه وقلت له مابالك ياعم
فقال السياره نفذ الوقود منها
ولم يعد معي ما يكفي لتعبئتها !!
فقلت له اذهب الى الجمعيه الخيريه فربما حفروا بئر نفط في نفس
المبنى وقد تجد حاجتك عندهم من البنزين
فقال باستغراب ولاكن هم يوزعون البر فقط والفائض من النقود !!
فقلت لا اعلم لا اعلم لا اعلم ولا اريد ان اعلم عنهم شي !!!!!!!!!!
تعديت هذا الرجل وانا امتعض غيضاً
وبينما انا اقطع الطريق
واذا برجل ملامحه اوربيه او امريكيه يمتطي سياره لا اعلم هل هي
موديل هذا العام او العام المقبل !!
والغريب في الامر رايت فوق سيارته خزان كبير !!
كتب عليه " سريع الاشتعال "
لم اهتم لما كتب واستخرجت علبت دخان امريكيه الصنع ايضاً
واخذت ادخن بشراهه مفرطه !!
تعديت هذا الموقف
ومشيت واذا با الصحفيون الاغبياء اصحاب الاذان الكبيره
يمشون بجانب رجل متخلف كان يتمتم بكلام ليس له معنى !!!!
اسرعت في المشي
الى ان وصلت الى باب منزلي الذي كتب على عاليته
لوحه تشير الى " صندوق التنميه العقاري "
رايتها قبل ان ادخل وبسقت على تلك اللوحه لما هي بهذا الحجم
الصغير !!
كيف سيعلم كل الناس باننا نملك بيت ليس لنا !!
وهذه اللوحه بهذا الحجم ..
دخلت البيت واقسمت ان لا اخرج الى اي مكان
الا اذا تم استدعائي من قبل وزارة المياه !!!!!!!!!
ودمتم
هي تمتمت مجنون ارجوا ان لا احاسب عليها