كيف لي بحلاوة الحياة وبهجتها.. وقد أجهد عقلي وقلبي بحبك !
ذلك الحب الذي أسهدني ، وشرد خيالي ، وأطلق له العنان ليبعد ويهيم على وجهه بغير بصيرة !!
إنني أتعذب .. وأموت مرات ومرات .. بل الآف المرات ، وأنا أفكر فيك ..
لأنني تعلقت بالمستحيل !!
ولأنك بعيد المنال !!
فأنت السراب الذي مهما ركضت وراءه لن ألحقه !؟
وأنت الزئبق الذي لا أستطيع أن أتصيده ّ!؟
أنت النجوم البعيدة .. أنت الغيوم .. أنت كل المستحيل .. وكل البعيد
وكل الذي لا يصير !!
لأنك بعيد المنال !!
هكذا حكمت الأيام أن أتعلق بالمحال .. ولا أمل !!؟؟
فهل لي من أمل ؟؟
لا .. مستحيل !!
هذا هو حالي .. حالي أنا .. بؤسي أنا !!
.....
فأنا صوت الناي الحزين الذي تناثر مع الريح ..
وأنا وتر الكمان الذي اهتز ولم يستريح ..
فأنا كل النغم في ليل العتم ..
أعزف للسهد قيثارة تفوح نغماتها بين الجبال والهضبات .. ويحمل الهواء معزوفتي ، ليرتد صداها صداحاً في أذني ولا من مجيب !!
إلا وحدتي ، ونفسي ، وليلي .. ومن حولي قمر منير ونجوماً تتلألأ بعباءة حريرية سوداء .. تتماوج بغيوماً سمراء ..
آه .. أه ..
خيال وخيال .. ملفوف بالأوهام .. هذا هو حالي ومراري وحبال ذائبة متبالية !!...:( :(