مساحات الطفولة ..!
حين أقف أمامها أتذكر نفسي .. وأمسي .. ومايدور في نفسي .. فتتساقط الحروف من ذاكرتي ..! لتشكل المعاني والمشاعر التي غرقت في لجتي ..! وتفاصيل الماضي .. !
حين أقف أمامها .. تصغر الحياة في عيني .. وتكبر معاني الفرح في قلبي .. !
حين أقف أمامها.. تغيب الرجولة .. وتشرق بهجة الطفولة !
حين أقف أمامها .. تعود عجلة الحياة .. لتدور في تفاصيله .. !
هكذا هي الطفولة .. هكذا هي البراءة .. هكذا هي الحرية بكل معانيها .. !
حين نستنشق هواء الحرية .. تعود الروح في الجسد .. وتشرق النفس بالبهجة والسعادة .. !
حين نرمق أحلام الطفولة .. تكبر مساحات الفرح .. التي تضيق بنا !
ملامح الطفولة .. لاتتغير ولاتتجعد .. بل دوماً تتمدد فيها مساحات الحب والفرح والمرح !
حين تحتويك معاني الطفولة يوماً ما .. حتماً سوف تسعد .. ! ربما تقول ولمه .. !
سوف تجيبك مسافات الزمن .. وتجاعيد الحياة .. وقسوة الحياة .. والنظرات التائهة !
سوف تترك خلفك كماً هائلاً من الإجابات المقنعة .. التي تجيبك .. وتقنعك بمعاني الطفولة!
سوف تظل أنفاسك تتردد مع كل الحروف حتى تشكل نغماً متجانساً مع لحظات الطفولة التي استرجعتها في ذاكرتك .. فكيف بمن يعيش لحظاتها .. !
حين ترحل الطفولة .. ترحل نظرات .. الحب .. والبراءة .. والبساطة .. والابتسامة !
حينها .. تتشكل .. الابتسامة القاسية .. وتنكمش معاني الحب .. وتتشكل بقع السواد في ذلك القلب الأبيض .. وتصغر معها .. لحظات الفرح والمرح .. وتضيق مسافات الحرية .. لتختنق الإنسانية بالوحشة .. والتوحش .. والافتراس .. !
والكراهية .. ليعم المكان رائحة الحرمان !
لتقترب منك خطوات التعاسة .. حتى تحتوي العين .. وتكتسى الوجه حمرة الشقاء !
وتباشير الانتقام .. حتى تحظى بشرف مصافحة الشيطان .. وتقبيل يده ربما !
نعم هناك أنفاس وأجساد تتزاحم لتقبيل يد الشيطان .. وربما لن تجد لنفسك فرجة معهم ..
فقد ابتسم لهم الشيطان .. والزهور بين شدقيه .. ونتف الماضي والذكريات تساقطت مع معاني الطفولة والبراءة والفطرة .. !
هنا سحبت خيالي .. وأحاطت بي الحروف من كل جانب .. فشملت المكان بنظرة .. ففهمت المعاني فقفلت راجعاً من مساحات الطفولة .. !
العرض الشجري
