العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-08-2004, 04:12 PM   رقم المشاركة : 1
ReeEEeeM
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية ReeEEeeM
 





ReeEEeeM غير متصل

قواعد مهمه في Nlp

إن موضوع "البرمجة العصبية اللغوية" فتنة من فتن هذا العصر التي تنوعت ما بين فتن عقدية وفتن دنيوية تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم، وأعداؤنا دائماً يرسلون إلينا بضاعاتهم المغشوشة في صور خلابة تبهر بعض العقول. ويكفينا من هذه الفتنة أن الأمة تدك أسوار دينها وأوطانها صباح مساء، ورجالنا ونساؤنا يتعلمون دورات فن الاسترخاء، بل ويشدون الرحال إلى دول الكفر والوثنية لتعلم مهارات الاتصال وغير ذلك. وأُجمل القواعد التي ينبغي مراعاتها في الآتي:
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

أولاً: يقول الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ومن خلال هذه الآية نعلم أن هناك سبلاً أخرى غير الإسلام قد تغري المسلمين بالسير فيها، وينتج عنها التفرق والاختلاف والبعد عن الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

ثانياً: روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون، شبراً بشبر وذراعاً بذراع". فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ قال: "ومن الناس إلا أولئك؟". يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في "اقتضاء الصراط المستقيم. ج1": "وقد كان – صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخباراً عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه: أنه لا تزال طائفة من أمته ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة.... فعلم بخبره الصدق أنه في أمته قوم مستمسكون بهديه الذي هو دين الإسلام محضاً، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود أو النصارى وإن كان الرجل لا يكفر بكل انحراف، وقد لا يفسق أيضاً، بل قد يكون الانحراف كفراً وقد يكون فسقاً وقد يكون معصية وقد يكون خطأ، وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان؛ فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية أصلاً .

ثالثاً: إيماننا ويقيننا العميق بكمال ديننا الناسخ لجميع الأديان يجعلنا نشعر بالعزة والترفع عن أن نمد يدينا ونعلم قلوبنا وعقولنا بكل وافد يطرق أبوابنا.

رابعاً: أن قضية التوفيق بين الإسلام المحفوظ بحفظ الله تعالى له وبين باقي الأديان الوضعية والفلسفات البشرية أمر قديم، والتوفيق يعني أن لا يؤخذ الإسلام كما ولا غيره كما هو، بل نجتزئ من كل منهما حتى يتوافقا كما يزعم الزاعمون، وهذا يعني تحريف للدين الإسلامي ولي لأعناق الأدلة النقلية لتوافق الطرح البشري المتهافت، وقد حاول ذلك الفلاسفة المنتسبون إلى الإسلام ورجال علم الكلام في السابق فضلوا أو أضلوا، ويظل هذا التوفيق مطية لكل من يريد أسلمة ما ارتضاه وأعجبه من الأفكار الوافدة .

خامساً: أن الهوس والافتتان بالبرمجة العصبية اللغوية هو ذاته الذي صاحب دخول المنطق وعلم الكلام والفلسفة إبان دخولها للعالم الإسلامي، كوافد جديد أشيع عنه ما أشيع عن البرمجة من أنها تصون العقل عن الخطأ وتعلمه التفكير السليم وفنون الجدل العقلي ومواجهة الحجة العقلية بالحجة العقلية. وهذه العلوم ثبت من خلال أصحابها أنفسهم أنها تسبب العقم العقدي للعقل المستنير، وتجعل الإنسان ينظر إلى نفسه على أنه قادر على كل شيء، ويغر بنفسه وبقدراته، وتنأى به عن الاستدلال بالقرآن والسنة. وهذا ما لاحظته أثناء بحثي لمرحلة الدكتوراه الذي كان عنوانه: (التنبؤ بالغيب عند الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام).

سادساً: أن كل وافد عقدي أو خلقي يدخل ومعه أصوله الدينية، وهذا أمر بدهي لا ينازع فيه إلا مكابر، وقد ثبت ذلك على مر العصور في العقائد والحضارات والعلوم ومن خلال الأبحاث العلمية. ولكن ديننا الإسلامي يظل وسيظل يتميز بأنه يفيد الآخرين من غير معتنقيه ولكن لا يأخذ العقائد والأخلاق منهم البتة، فالله تعالى اختاره الدين الناسخ لجميع الأديان السماوية، الباقي إلى قيام الساعة، والشامل لكل ما يحتاج الإنسان.

سابعاً: أنه إن كان مقصود رواج هذا الوافد الجديد هو تعلم كيفية الاتصال مع الآخرين وأساليب التفوق والنجاح والتفاؤل، وغير ذلك من المعطيات النفسية والأخلاق المحمودة؛ فإن إسلامنا يكفينا كل ذلك، وبدلاً من التشبث بمصطلحات مطاطية نعود لأصولنا (القرآن والسنة الصحيحة) ونعطي من خلالها دورات في الأخلاق الإسلامية وننشئ معاً علم نفس إسلامي وعلم اجتماع إسلامي.

ثامناً: أن أدب الخلاف يقتضي التعامل بالحسنى حتى مع غير المسلمين، فالله تعالى يقول: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ويقول تعالى: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ). فكيف بإخواننا في الدين؟!

تاسعاً: لما نقض ابن تيمية – رحمه الله تعالى – المنطق في قواعده الفاسدة لماذا لم يُهاجم الآن على أساس أنه مجانب للمناهج العلمية ومعادٍ للعقائد والمناهج الوافدة التي تساعد في التفكير السليم؟! قد يقال: وهل هناك من هو مثل ابن تيمية الآن؟ فنقول: هذا حق؛ فإن من نقض أصول البرمجة الفاسدة إما استند إلى كتبه القيمة فنقضه ونقده هو موجه أيضاً لابن تيمية؛ لأنه هو الأساس .

عاشراً: يدّعي أصحاب هذا العلم التسامح والحب وسعة الصدر والاسترخاء ثم وقت أن يُناقشوا بما لا يعجبهم يصبون جام غضبهم وينفثون عبارات وكلمات التسفيه والسخرية والحقد والحسد، وأذكر كمثل على ذلك عبارات لكبيرتهم التي علمتهم (مريم نور) عندما صرحت بأنها تلعن من يستغل اسمها، وكان معها أحد المؤمنين بها الذي دعا إلى التبرع لبناء معابد لفكرهم كبيت السلام وقال إنه لا يمكن أن نطلب نفس المبلغ من السوري والخليجي ـ يعني أن الخليجي يجب أن يدفع أكثر ـ وغير ذلك من عباراتهم وكتاباتهم فأين دوراتهم وعلمهم الأخلاقي؟!

يقول شيخ الإسلام – رحمه الله –: "وقد يبتلى بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح، وهو خلق مذموم مطلقاً، وهو في هذا الموضع من أخلاق المغضوب عليهم، فوصف اليهود: أنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به والداعي إليه فما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له، وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم، وهذا يبتلي به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو إلى غيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي – صلى الله عليه وسلم – فإنه لا يقبلون من الدين رأيا ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم، ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم من أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقاً رواية ورأياً من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول – صلى الله عليه وسلم -..".

حادي عشر: أن القارئ والسامع لعبارات ومناهج هذا الوفد الجديد يجد التلبيس والتمويه، بحيث لا يستطيع أن يلم الموضوع بالموضوع كاملاً في صورة صحيحة سهلة، وهذا هو نفس أسلوب الفلاسفة وعلماء الكلام، ولا يعرف ذلك إلا من خاض غمار كتبهم؛ لذا من كان بعيداً عن مجال علم العقائد والأديان لا يصدق ذلك.

ثاني عشر: كما سمعت من الأستاذة "فوز كردي" – حفظها الله – فإن هذا الوافد ومحاولة أسلمته يصدق فيه قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا).

ثالث عشر: من الغرابة أننا إذا بلغنا التحذير من منتج استهلاكي مستورد فإننا نتوخى الحذر والكثير منا يمتنع عنه تماماً؛ خوفاً على صحتنا، ولكن في المنتج العقدي المستورد نجد من يقبله ويدافع عنه بدعوى أسلمته للاستفادة منه.

رابع عشر: لا وقت للخلاف الآن، ولا وقت للبحث يمنة ويسرة عن ما يبعدنا عن ديننا الحنيف الشامل الكامل، فلنضع أيدينا في أيدي بعض لنبني مجتمعاً إسلامياً سلفياً قوياً على منهج أهل السنة والجماعة .

واختم ما سبق بقول النبي – صلى الله عليه وسلم –: "إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ". يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – معقباً على هذا الحديث: "فلولا أن سنته وسنة الخلفاء الراشدين تسع المؤمن وتكفيه عند الاختلاف الكثير لم يجز الأمر بذلك، وكان ابن مسعود – رضي الله عنه – يخطب كل خميس ويقول: إنكم ستُحدثون ويُحدَث لكم..".

ثم لما تكلم شيخ الإسلام عن قاعدة في السنة والبدعة، قال – رحمه الله - : "ولا ريب أن هذا يُشكل على كثير من الناس؛ لعدم علمهم بالنصوص ودلالتها على المقاصد، ولعدم علمهم بما أحدث من الرأي والعمل، وكيف يُرد ذلك إلى السنة كما قال عمر – رضي الله عنه –: ردوا في الجهالات إلى السنة".

كما أختم كلامي بالدعاء لله تعالى الذي بيده القلوب يقلبها كيف يشاء أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.. آمين.


للدكتورة: د. حياة بنت سعيد
وانا مالي شغل هذا كلام دكتورة معارضه حبيت اعرضه لكم لا اكثر
*r






التوقيع :
[FLASH=http://sosoo2009.jeeran.com/WEED.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/FLASH]

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية