#@^**! انـــتــحــــار#@^**!

[دمعــة الحــزن]

السلام عليكم جميعا"...



لقد نقلت لكم قصةمن قصص الكاتبة المبدعة...


][`~*¤!||!¤*~`][قماشة العليان][`~*¤!||!¤*~`][


بس قبل تقرأون القصة جيبوا لكم كرتون مناديل..ههههههههه


اسم القصة ][®][^][®][انتحـــــار][®][^][®][ وانقل لكم بعض كلمات الكاتبة عن القصة...




هذه القصة دارت احداثها على ارض الواقع مع بعض التعديل..لذلك اهديها الى بطلة هذه القصة وهي صديقة لي

تغلو عندي غلاوة النفس..


امي الحبيبة،،

عندما تتسلمين رسالتي هذه اكون قد اختفيت من حياتكم الى الابد..اكون قد تواريت في العالم اللامحسوس..وبهذا

اكون قد قدمت خدمة جليلة لك ولأبي ولأخوتي ولأبن عمي ايضا"..

امي..ارجوك الاتحزني والا تبكي قط..فأن موتي بهذه الطريقة خير من التي اعيشها واحياها..ولو كانت عندك معزة

لي فأرجو الا تذرفي يا امي دمعة واحدة من دمعوعك الغالية فأنا لا استحقها..صدقيني ياامي لم يكن امامي سوى

حل من اثنين..اما ان اعيش على هامش الحياة امشي وارى وانام ..انتطر الموت بين لحظة واخرى ..او ان ارتاح الراحة

الابدية..وهي الموت السريع وبهذا كون قد وضعت حدا" لكل العذاب والالام التي كنت اعيش فيها..عندما اتخذت قراري

هذا ..لم يكن قرارا" ارتجاليا"..كلا..انما كان قرارا" مدروسا" وعن اقتناع تام..وبعد ان رايت ان في هذا القرار راحة لي

ولكل انسان يحبني في هذه الدنيا ..انني واثقة يا امي بانك سترحبين بقراري هذا بعد ان تعرفي كل ما خفى عليك

من امري..


امي الحبيبة ...

اني اشفق عليك من ان اقول لك كل شيء ..ولكنني ارى انه لامفر من ذلك..فسوف اقول كل ما اردت الافضاء به اليك

ومنعني وجهك الطيب السمح من التفوه بأية كلمة..ومضيت وحدي اجتر الآلام وادعو الله ان يريحني من هذه الحياة التي

ارى الموت افضل منها..قبل ان احكي لك اي شيء..اطلب منك شيئا" واحد وهو ان تسامحيني وان تغفري لي خطئي

الذي تحول بمرور الايام الى خطيئة ..ارجو ان تسامحيني ياامي لكي اكون مرتاحة في عالمي الاخر..فيكفيني ما حدث

لي..في البداية اعود بك ثلاثة اعوام الى الوراء..اي بعد اصابتي بالمرض الخبيث بعام واحد تتذكرين بالطبع حفل قراني

على بدر شقيق صديقتي سمية(ربما لا تتذكرينها الان) في تلك الليلة همس بدر في اذني بأنه يعلم كل شيء عن مرضي

ولكنه لن ييأس..كانت كلماته هذه بمثابة الامل الكبير لي..احببته بدرا" يا امي..احببته بكل مافي الكلمة من معنى..

احببته بكل ذرة في كياني..احببته بكل عرق ينبض في جسدي..احببته بكل قطرةمن دمي..احببته بكل ضعفي وكل

يأسي..كان حبي له ثائرا" اهوج انساني كل ما عداه..كنت ارى العالم من خلاله..كان يمثل لي الدنيا بأسرها..

بفرحها..بحزنها.. بتناقضاتها..بكل شيء فيها..كنت ماان اراه حتى انسى كل شيء حتى نفسي..وويتبدي لي العالم

كله والسعادة كلها مختصرة في انسان واحد..هو ولااحد غيره..وماان يغيب عني حتى افقد شعوري بالدنيا ويبدو

لي العالم صغيرا" صغيرا" جدا" كثقب ابرة.. كنت احبه بعاطفتي..بقلبي..اما عقلي فأنه في ذلك الوقت كان بعيدا"..

بعيدا" جدا"حتى انني لااشعر به..كانت تقودني عاطفتي وتحركني حتى بت اعتقد اعتقادا" راسخا" بأن فراقي له

للدنيا وان من الافضل لي ان اموت ولا افترق عنه..اندفعت في حبه اندفاع الاهوج المجنون حتى عميت بصيرتي واصبحت

لاارى في العالم سواه..ماذا تتوقعين مني ياامي عندما اكتشفت ان هذا الحب العظيم الذي ملك على قلبي وعقلي مجرد

وهم وخداع؟نعم ياامي..نعم هذا هو ماحدث وهذا هو الذي افقدني صوابي وجعلني اشعر بأنني انتهيت منذ تلك اللحظة

التي اكتشفت فيها خداعه لي..انتهت حياتي بعد ان رأيت بأم عيني حبيبي وقرة عيني وروحي يطعنني في قلبي

وعواطفي..كنت قد سمعت كثيرا" بأنه يريد الزواج من ابنة خالته قبل ان يخطبني.. ولازلت اسمع الآن..طبعا"لم اصدق..

حتى عندما اخبرتني اخته بهذا لم اصدق وكيف اصدق..وكيف اسمع لأي انسان بعده..تعذبت كثيرا"وقررت ان اواجهه..

تهرب..ثم انكر كل شيء وعاد من جديد يتلو على مسامعي كلمات الحب والوله..صدقته..نعم يا امي صدقته ..وكيف لي

ان اكذبه وهو حياتي التي اعيشها ودنياي التي احياها..كذبت نفسي وصدقته..ولمت نفسي كثيرا"على لحظات الشك

التي عشت فيها..ولكن ابى القدر الا ان يكشف لي حقيقته ويعريها امامي..كانت مصادفة بحته يا امي..صدقيني.. لم

اكن اتتبعه لأتأكد من صدقه فقد كان حبي له فوق اي اعتبار..وفوق اي اعتبار..وفوق اي شك رأيته معها في احد

الاسواق..لم يرني هو..فقط انا رأيته..حتى ذلك الوقت كنت غير متأكدة..أغالط نفسي.. اكذب عيني ..ولكن سطعت

الحقيقة امامي كالشمس في كبد السماء..تلقيت بطاقة دعوة لزواجه ومعها ورقة طلاقي..وممن؟؟من شقيقته..صديقتي!!

لااعرف ماذا حدث لي في ذلك الوقت.. لعلك ياامي تذكرين رقدتي في الفراش التي طالت حتى تجاوزت الاسبوعين..

كنت اراك يا امي حائرة متسائلة فأنني ابدا" وطول فترة مرضي لم ارقد كل هذا الوقت..اراكم حولي ملتاعين..خائفين..

تنتقل انظاركم بيني وبين الاطباء الذين يأتون لعلاجي الواحد تلو الاخر..كانوا جميعا" يرددون نفس الكلام لادخل لمرضها

بذلك..انها حالة نفسية..اعرضوها على طبيب نفساني..كنتم تتبادلون النظرات في دهشة واستغراب وابي يهمس قائلا":

لااعتقد ان لطلاقها دخل في ذلك فلم تعرف بدرا" الا من فترة وجيزة..انه لايستحقها..آه يا ابي الحبيب انك لا تدرك انه

كل امالي وان طلاقي منه هو طلاق روحي من جسدي..كنت غائبة عنكم ياامي في عالمي الخاص الذي غابت شمسه

وانطفأت فيه شموع الامل..فغدا"حالك الظلام..حالك السواد..يلفه اليأس والرغبة في الخروج منه بأية طريقة ولا طريقة

سوى الموت الذي ابى القدر ان يتكرم به علي فأضحيت اتمناه من كل قلبي ليريحني من عذابي وآلامي التي لاحدود

لها.. كانت صدمة عنيفة لي..اطاحت بكل احلامي وآمالي فتناثرت شعاعا" في الهواء..مهما قلت لا استطيع ان اصف لك

ما عانيت في تلك المرحلة..لك ان تتخيلي صدمة فتاة احبت بكل ذرة في كيانها فأتضح لها بأن كل هذا الحب العظيم

الذي تعيشه ماهو الا وهم وخيال وخدعة كبرى..كنت اراك ياامي قلقة علي..تحاولين ان تعرفي مني ماذا حدث لي؟

كنت اتعذب لاجلك فأبكي..ولطالما بكيت بدل الدموع دما"..اتذكرين عندما ابلغتني بأن ابن عمي طلب الزواج مني...

اتذكرين عندما اخذت اضحك من كل قلبي..ولأول مرة اضحك منذ ذلك الوقت ...اذكر انك غضبت مني لضحكي بتلك الطريقة

وخرجت من الحجرة غاضبة..اتدرين لماذاضحكت؟كنت تمنيني بالزواج،ودخولي دنيا جديدة بينما يا للعجب كنت افكر في

مغادرة هذه الدنيا..المفارقة اثارت ضحكي وبكائي في آن واحد..كنت اضحك وقلبي يبكي..ان حزني ياامي ليس لانه

تركني..وليس لأنني احببته،بل هو تساؤل طالما ألح علي واخذ صداه يتردد في عقلي دونما جواب..لماذا..لماذا لم

يصارحني بالحقيقة منذ البداية بأنه لايريد انسانة مريضة محكوما" عليها بالموت؟..لماذا تركني اكتشف كل شيء

بنفسي؟..ربما لو اته صارحني لكان ذلك اخف على نفسي من ان اكتشف حقيقته المـــرة..كــاذب..مخـــادع..ضـعيــف..

جـــبان..ادهشني اصراركم على زواجي من ابن عمي..تمت الخطوبة رغما" عني..كان هو سعيدا" بهذا الزواج الذي عاش

طوال عمره يتمناه من كل قلبه..انه انسان طيب.. ليتني احببته هو..ولكن قلوبنا ليست بأيدينا ياامي نحركها كيفما نشاء

فالحب قدر..وانا لااستطيع ان اسعده بل على العكس فأن زواجي منه سيتعسه.. اكثر مما لو لم يتزوجني..انا لا استحقه..

ليأخذ انسانة حية..اما انا ياامي فأنني ميتة وان كنت على قيد الحياة..مت منذ ذلك اليوم الذي تسلمت في ورقة طلاقي..

المرض ينهش لحمي وعظامي..اني اتنفس وارى وانام ولكن روحي وقلبي في مثواهما الاخير..فلم يبق الا جسدي الذي

قررت ان يدفن معهما..في مقبرة الحب...

اتمنى تعجبكم القصة ....