السلام عليكم
الاحبة فى الله
وعود وعهود كاذبة
أوسلو .... إعطاء الفلسطينيين إدارة ذاتية مؤقتة لمدة خمس سنوات في قطاع غزة والضفة الغربية على أن يتم التفاوض خلالها على قضايا السيادة والقدس والمستوطنات واللاجئين في مفاوضات الحل النهائي.
ولكن مفاوضات الحل النهائي التي أجريت منذ عام 1999 لم تتمكن من التوصل لحلول لهذه القضايا مما أدى إلى توقف عملية التسوية السياسية.
ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى واعتلاء أرييل شارون سدة الحكم في إسرائيل شدد الاحتلال من إجراءاته ضد الفلسطينيين وشن حملة شرسة ضد الناشطين وأعاد احتلال المدن والبلدات الفلسطينية في خطوات أهالت التراب على ما تبقى من اتفاقات أوسلو.
وحتى قبل أن تعاجله المنية، شاهد عرفات وعايش بأم عينيه كيف تتحول أحلامه بالدولة الفلسطينية إلى كوابيس جعلت قوات الاحتلال على بعد سنتيمترات قليلة من غرفته الوحيدة التي لجأ إليها في المقاطعة عندما هاجمها الإسرائيليون.
ورغم أن عرفات جاهد لترويج اتفاق أوسلو في مواجهة معارضيه الذين انتقدوا الغموض المتعمد في نصوصه وعدم وجود ضمانات بتراجع الإسرائيليين عن مواقفهم في قضايا الحل النهائي، إلا أن الإسرائيليين أصروا على الإطاحة بهذه المبررات من خلال إجراءاتهم على الأرض والتي لم تسلم منها مراسم الجنازة والدفن.
وشهدت جنازة الزعيم الفلسطيني في القاهرة حضورا دوليا كبيرا ومميزا وبمشاركة من الولايات المتحدة التي رفضت التعامل مع عرفات في الآونة الأخيرة مما أعاد إلى الأذهان الهالة الإعلامية التي أحاطت بتوقيع اتفاق أوسلو، إلا أن ذلك لم يكن ذا فائدة كبيرة لمسيرة المفاوضات التي كانت إسرائيل تتحكم بمسارها كما تتحكم بمسار الدفن الآن.
وفاة عرفات التي رأى البعض أنها قد تفتح الطريق لعودة مفاوضات السلام إلى مسارها قد لا تتمخض عن تغييرات كبيرة باتجاه تحسين الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، فقد وجهت إسرائيل أول ضربة –وإن كانت رمزية- لهذه المفاوضات وأثبتت من جديد أنها كقوة احتلال قادرة على فرض الواقع الذي تريد وتوجيه دفة المفاوضات بالشكل الذي تريده.
أما معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال فستظل محفزا له لوضع حد له، مما يعيد القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول، وهو أن تلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية وانتزاعها من الاحتلال هو جوهر الصراع.
مظاهرات حاشدة بأوروبا تكريما لعرفات وتنديدا بإسرائيل
جانب من المظاهرة الحاشدة في باريس
تظاهر الآلاف أمس السبت في عدة مدن أوروبية تكريما للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وللتنديد بالسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولا سيما بناء الجدار العازل.
ففي العاصمة الفرنسية باريس التي ودعت عرفات الخميس الماضي في جنازة مهيبة، نظمت عشرات الأحزاب والجمعيات الأهلية مظاهرة حاشدة في إطار الحملة الدولية ضد الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وحمل بعض المتظاهرين الكوفية الفلسطينية وصور عرفات، ورددوا هتافات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والرئيس الأميركي جورج بوش مثل "بوش وشارون قتلة" و"ليسقط الجدار".
وفي مدينة ليون تجمع المئات لتكريم ذكرى الزعيم الفلسطيني الراحل حاملين صورا له وأعلاما فلسطينية ورفعوا لافتات ضد الجدار العازل، وشهدت ليل تجمعا مماثلا.
وفي العاصمة الإيطالية روما شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة وجنازة رمزية للرئيس الفلسطيني الراحل ضمت ممثلين للمعارضة الإيطالية ومن بينها الحزب الشيوعي وحزب الخضر. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجدار الإسرائيلي وتطالب باحترام كرامة الشعب الفلسطيني "وإنهاء احتلال العراق وفلسطين".
وفي برلين تظاهر حوالي 750 شخصا معظمهم من أبناء الجالية الإسلامية ضد السياسة الإسرائيلية حاملين صورا لعرفات. وفي جنيف تظاهر المئات استجابة لدعوة حوالى 20 جمعية احتجاجا على الجدار العازل.
المصدر: وكالات
اما نحن العرب
فقد نسينا ان القدس عربية
ومن حق عرفات وغيره من العرب ان يدفنوا فيها
انتفضوا ايها العرب على واقعكم المرير
رحم الله الرجال
ودمتم بود