العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-03-2005, 10:52 PM   رقم المشاركة : 1
لورانس
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لورانس
 






لورانس غير متصل

لأجلهــــــــا ..

لأجلها ..
صنعت من الحروف معاني جميلة ، وكسوتها بطلاء مميز ، كي تمتع عيناها بما تقرأه ، وترسوا بشموخها على أغلى كلماته ، فهي عنوان القلم ، وفؤاد الحروف ، ومهوى الفكر ، فكأنها شمس لا تعرف إلا النور الساطع ، والضياء الشاسع ، لكي تتحفني بنورها ، وتشرق بهمتي عبر مساحاتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
رسمت من حياتي تاريخا يليق بعنفوانها الشامخ على صدر الزمان ، وعزفت بأناملي ألحانا أصغت لها أذن الدهر ، كي يعرف هذا الدهر قيمتها فلا يحارب قلبها ، ويحتاط أن يلمس أو يعترض شمعة واحدة من دموعها ، فهي ملكة على إحساسها ، متوجة ومتوهجة بمشاعرها .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
بنيت في فكري قصرا عاليا من الأمنيات العذبة ، وأحطته برمال من الثلج المكسور ، كي لا يعترف فكري إلا بإرضائها ، والتعلق بلغة الشموخ في سماءها ، فهي أكبر من اللغات ، وأغلى من الحكايات ، لأنها بطلة كل الروايات ، فبطولاتها مشهودة ، وصفحاتها مقروئة ، والشاهد إبداعها الذي زلزل كياني ، وأبحر في أعماقي .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
لم أنسى يوما حينما ضللتني بحروفها ، وضمتني بكلماتها ، بحنان لغاتها ، ودفء نزيفها ، فجعلت من لورانس إنسانا آخر ، يجابه بإخلاصها كل مؤامرات الزمن ، وعداوات الدهر ، لأنها ثابتة أمام معاقل الخصوم ، شاهرة فكرها أمام حماقات الأنذال ، وجناية الأشرار ، لأن أشواقها أقوى من أسلحتهم ، ودموعها أغلى من وجودهم ، وذكرياتها أثمن من حاضرهم ، وأيامها أجمل من واقعهم ، لأنها أشرف من مستقبلهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
عزيت نفسي في رحيلها ، وكابدت مشاعري لأجل عودتها ، ولكن ظروفها أكبر ، أملي أكبر ، ولكني كم كنت أتمنى حروفها تضمني مرة أخرى ، وكلماتها تلملم شتاتي إليها ، وإلى ذاك الصدر الحنون ، ومع ذلك لم أشتكي عليها إلى نفسي ، بل نسيت أن أدعوا الله لي وأنا لأمالي ، وإنما دعوت لها بأن تزول ظروفها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
رحبت بضياء كلماتها ، وحمدالله على زوال ليلها ، ولكنها مع ذلك ، ما تأتي إلينا ، إلا وتعاودها ظروفها مرة أخرى ، فترحل بهدوء تام ، ولكنها تضع بصمة حروفها على كياني ، لأنها لم ولن ترضى بغير التوقيع لحضورها من يدها الغالية ، والتي دائما وأبدا تكتب الأمل على صدر لورانس ، لينشد لورانس الأمنيات العذبة في محيط عطفها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
رأيت المعاني كبيرة في حياتي ، ونسفت كل أوراقي لأجل إستقبال ذكرياتها ، وتدوين ظروفها ، ومشاركتها آلامها ، ومع ذلك ترفض الإدلاء بشهادة ذكراها ، لأنها لا تكتفي إلا بحضورها ، وزرع حنانها على أوراق قلمي ، وصفحات آلامي .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
رحلت مع إنسانيتها ، وروعة طموحها ، وشموخ عطفها ، ودفء إحساسها ، نعم قد ذقت من حنانها الحب والصفاء ، ومن قلبها الطهارة والنقاء ، فلن أنسى يوما شرفتني بوقتها ، ولن أنسى يوما .. وقفتها وسمو نزيفها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
حاربت الأيام ، وقتلت السنين ، ومحوت الذكريات ، وشطبت شهادة ميلادي ، لأن ميلادي يبدأ بحضورها ، فأنا لازلت بانتظار استقبالها ، لأكتب صفحة جديدة من حياتي وحياتها ، فهي ساكنة هناك في ديوان العبقرية ، مسافرة في ضمائر الإبداع ، لا تعرف حسدا ، ولكن .. ما أكثرهم حسادها .
ــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
حفرت بقلمي عنوانها في تاريخ الأجيال ، لتطوف كلماتي معاقل الفكر ، لتتشرف تلك المعاقل بإسمها ، وتحفر قلمها في خريطة القلوب ، وساحات الإبداع ، لأنها عالمة في عالم الحنان ، مدركة لفنون الغرام ، فما أجمل حسن قلمها ، وما أروع حنان كلماتها ، وما أدفء حروفها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
كتبتها كلمات مهداة مني إلى ضياء شمسها ، الذي ما إن يتوقف حتى يعود لها مرة أخرى ، فتختفي قليلا ثم تعود بهيبتها ، بعد ما زادت أشعتها ، فتكتب بأناملها ثمرات من حزنها ، وقطوف من آلامها ، وما أن تنتهي من فخامة حضورها ، حتى يعود ذاك الليل الذي لا يرحم ، فترحل عنا كعادتها بهدوء تام ، فأي آلام تعتصرها في جوانحها .
ــــــــــــــــــــــــــــ
لأجلها ..
كتبت لها ومنها وبها هذه الحروف ، ورسمت آية حسنها بألوان الطيوف ، ولكن سيأتي يوما وستزول الظروف ، لتعود إلي رائعة متميزة من بين الألوف ، نعم لقد رسمتها ، ولقد كتبتها ، فهي إمرأة من زمن الإبداع ، وشاهدة في حاضر الإمتاع .
ـــــــــــــــــــــــــــ
هذا أنا بالحروف رسمتها ، وبالكلمات كتبتها ، وبقلبي وبإحساسي نحتّ إسمها ، وبأعلى صوتي صرختها ، عودي .. بقلمك .. وإرجعي بفكرك ، وأمتعيني بضياءك ، لأجلك أنتي يا سيدتي صفحتي قد عزفتها ، ولأجلك أنتي يا سيدتي كلمتي قد كتبتها ، لأجلك أنتي قد رسمتها وأسميتها لأجلها، فأنا أعلم أنني لازلت وسأزال بإنتظارها .. فهي سيدة على عالمها ، تملك السيادة على شموخها ، فهي المذهلة بكبرياءها ، الفاتنة بعنفوانها .
قد رسمها قلبي وأسماها [ لأجلهــــــا ] ، لأنه لا بد يوما أن يجدها ، فهو لا يعرفها وهي لا تعرفه ، ولكن قلبي مؤمن بانها ساكنة في إحدى زوايا هذا الزمن .
فائق أمنياتي إلى تلك الشمس ..
لـورانس







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-اتّفقنَا-
ليس للأغصان من بهجة
دون هذا الطير
ليس للصبح من غرَدٍ
ولا للمساءات من أُلفةٍ
دون هذا الصَّغير
~ كن أيها الطير عندهم .. لتذكرهم بقلم كان بينهم ~

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية