ألى متى أضل وحيداً ؟
أنتظر سواد الليل وحدي
واطير مع طيور الليل
وأذرف عبراتي و آهاتي بألام الويل
ألى متى اضل وحيداً ؟
فكلماتي لاتنطق
وقيثارتي معطله
وريشتي مكسوره
وألواني مبعثره
ألى متى اضل وحيداً ؟
اصارع الموت وحيداً
أصارع اخطبوط الورود وحيداً
أختلطت علي حسابات الكون
فهل الفجر بعد الليل ..... أول الليل قبل الفجر
أو المساء بعد الغروب..... أول المساء قبل الغروب
ألى متى شمسي غائبه ومعتمه
توارت خلف الغيوم
وغابت عن العيون
حياتي أصبحت
موحشه
مقفره
مهجوره
الغيوم ملبده ثقيله
والمزن تزحف ..... برعدها ..... وبرقها
مقلقة لحياتي ...... تكاد تصيبني بالجنون
كل شيء هنا يسأل عن نورها ؟
حتى رمال الصحراء
أقلقني نواحها..... وحنينها
هي ترفض المطر...... لأنه يقيدها
تحب نور الشمس ...... لأنه يطلقها..... ويعطيها حريتها
أضناني غيابها ...... وأتعبني أنتظار شروقها
فتلك .....
بحوري ....... جامده
وورودي ..... هزيله فقدت ألوانها
وأشجاري ..... وريقاتها ذابله صفراء
كل شيئ هنا يحتويه ..... الملل والغموض
لقد طال أنتظاري بين
همومي وأفكاري
صرت أسير أحلامي
ووحدتي
وألآمي
ألى متى هاذه الغربه
وأنت في دمي ...... ولا آراك
وأنت في أحساسي ...... ولا آراك
هل حكمتي عقلك يوماً
وقلتي ماذا يريد هاذا المجنون
أم ستقتلينه بالصمت
كعادتك عند كل لقاء
عند كل غروب