حتـــــــــــى آخـــــــــــــر دمــــــــــــــــي

[عبير الحب]

	تغير الزمن يتغير المكان ... تختلف الوجوه .. تختفي .. تضيع .. تموت.. يلتقي الألم والغربة ملتقيات الظلام .. والرحيل خلف الغروب الشاحب..... بين هذا الوجع... بين هذه المسافات التعب... بين شهقة اللحظة كان صوتك يسكن وجعي.. كانت خطواتي في زنزانة الغياب..... لا أقدر على الكلام ... الأنين شبح الليالي المسكونة بالخوف المحك... في حدود أحلامي الحلم.. اشرب منه كل ليلة مرارة الصبر.. مافصلتك عني كان عذابي بك حلة ضرورية ..حتى الضرورة بالعذاب حلم الوصول إليك....... بداخلي أسمك يتردد بين الشرايين وتحت الهدب ... ماكنت أعرف... ماذا يشغلني فيك .. لوماذا أطاردك بغيومي .. ولماذا أعبر بك أنهار خيالي.... ماكنت مجنونا .. أشعر بلحظة الوعي.... أنني أحببتك.. أنني تمنيتك .. انني سافرت إليك... عبر فضاء الدنيا... أعرف أنني فقدت هويتي في زمنك.... كان هو الحل الذي قبلته... انني لا أخرج منك..... أتمنى ان افقد نفسي في عينك........ ياه ... هذا الصوت البارد من يكون؟ هل هو المطر؟ هل هو الشتاء؟ هل هي التضاريس المتوجة بالثلج ؟ أفتح نافذتي كل القلق يتجمد.... يدي ما استطاعت أن تنقذ الوعد .. الوعد صار مذبوحا تحت أشجار الأنتظار... عدت بحزن إلى جدراني...... لمستهاكانت باردة.. جسدي يصرخ من تكون؟ أريد أن تتركني في الزوايا المستيقظة بالحرائق ... أحتاج الوعد بالدفء............... ماكنت أدري..... إنك خلف نافذتي تترقبين الطلوع عصفورة ... خافت أن يبلل ريشها المطر ربما رفتضت أن تمنح جناحها للريح ... لا تريد أن تسكن الأغصان الباردة ( عافت ) خواطرها الغناء وإشتهاء الكلام والرقص فوق العشب..... تريد أن تبكي فوق صدر الوعد .. .... تريد الكثير ... تريد أن تهرب إلى عينيه ... في عطش الإحتراق ... كانت عينيك الماء ....... ينساب حتى آخر دمـــي ..... كنت أراك .. أشعر بك في شهقة إشتياق كان صوتك المطر وكانت عينيك المدن وكنت أنا الفصول المحرومة من قطف الحصاد.......... اقطفنـي... من سابع مستحيلات الحرمان ..... اجمعني فوق حناجر الفرح... اريد ان اكون لك الثمرة التي وهبتها لك ...... في اكتمال فصولي محبتــي.؟!!!!