العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-05-2005, 01:30 PM   رقم المشاركة : 1
لورانس
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لورانس
 






لورانس غير متصل

التــــواقــــة

رأيتها مشرقة بشمسها ، وحاضرة في جمالها ، تتوق إلى سكب جمالها إلى كل أحبائها ، لاتعرف الخنوع في حياتها ، ولا تعترف بالخضوع في غرامها ، تعيش الحب الساكن دائما في هيامها ، ويعيشها الغرام الخالد في قلبها .
هكذا تخيلها فكري البسيط ، لترسمها حروفي ، وتعزفها كلماتي ، في موسيقية هافتة ، لنغمات الحروف ، وكأننا نتمتع بحمل صفاتها فوق الكتوف ، ليسعفنا شموخها بألوان الطيوف .
نعم هكذا رأيت التواقة ..
تتوق لقطف الأزهار ، كي تحجز لها مكانا في صفوف الجمال ، ومرابع الخيال ، فتكون مراقبتها للجمال واضحة ، لأنها تدرك فنون جمالها ، ليرسمها خيالها ، على بساط حاضرها ، ليتوق الواقع إلى ملاقاتها ، فهي سيدة نساء الخيال .
هكذا رأيت التواقة ..
تتحدث قليلا .. فأرى الدهر ينصت لسماع حديثها ، وكأنه أغنية يشدوا بها زمانها ، لتترنح غيمة الجمال ، فترسل سحابة الخيال ، لتمطر علينا جواهر الحب من قطراتها ، فتشدوها الأزهار شوقا للقاءها ، لتحتفل التواقة بجمال أزهارها ، وتحتفي بروعة ألوانها .
هكذا رأيت التواقة ..
يا أللــه.. ما أجمل هذا الحسن الشريف ، وما أروع هذا الخلق اللطيف ، وما أغلاه من كلام رائع وبلسم لكل حديث ، هكذا تنثر الإبداع على مستحيلها الأزرق ، ليتمتع البشر بلمعانها ، هكذا هي تواقة لسحر الخيال ، فكأني أرجع البصر كرتين كي أتدارك روعة سلامتها من كل كلمة باردة ، لا تعرف روعة حضورها ، ولا تعترف بفخامة معانيها ، ورقة حروفها ، فقد سبقت الجمال في سحرها لطلاوته ، لتحمل الشهد في العبارة ، واللذة في الحلاوة ، فيفهمها الحاضر ، ليعرف قيمتها الماضي ، لتسكن هناك متوجة في ميادين المستقبل .
هكذا رأيت التواقة ..
بارعة في قطف زهور الجمال ، شاردة في تركيب عالمها الرائع ، دقيقة في تأمل الحب ، رقيقة في سكب معاني الغرام ، توقيعها الإخلاص ، ولا تعرف إلا التضحية عنوان ، ومرابع الغرام مكان ، فهذه هي مذاهبها الشاعرية ، والتي تتوق إليها أنفسنا ، لنقف أمام لوحة كيانها ، وكأننا ننظر إلى طفلة هائمة حسناء ، لنقرأ جملا فيها السحر الحلال ، ليلبسها الدهر ، وكأنه فستان لها فتان ، لنتأمل معاني إشتياقها ، ونتوق إلى لقائها ، لنعزيها في إلتياعها ، على ضفاف ذاك المستحيل الأزرق ، فنتدبر مفهوم أرضها ، ونبحر أمام سواحل فنونها ، فيالها من إمرأة تواقة تعيش الصورة البديعة ، من خيالها الخصب ، والمتربع في قلبها الذي يعيش في قلب عاشق الشمس .
هكذا رأيت التواقة ..
تواقة في حضور الإبداع ، تحفظها الذاكرة بحكمة الشاعر الفذ ، وتتمتع بها الأعين قبل الألسن ، فكأنها خالدة هناك في سماء الإبداع ، لترسم الإمتاع ، على بساط التفوق ، لترسل الجمال إلى قلوب كل الهائمين ، حاملة جواهر المعاني ، لتصوغها بقلبها في قوالب أزهى من الألماس ، وأبهى من كلام الناس ، لتتفرد بروعة الحضور ، لترسم لوحة العبور ، في أغلفة القلوب .
هكذا رأيت التواقة ..
رائعة في إختيارها ، مبدعة في إنتقاءها ، ظاهرة الجمال ، باهرة الحضور ، ترى موقعها في القلوب ، وتشعر بعاطفتها في بديهتها ، وسحر لطافتها ، فاتنة بفستانها ، حرة في صفاتها ، موحية في مقابلة سحرها ، تحتار الكلمات في مخاطبتها ، لتجتاحها القافية ، فتحتاجها البلاغة ، لترسم قصيدة أشواقها على بساط سحابة المطر ، وكأنها قطرات توحي بجمال شمسها ذاك القمر .
هكذا رأيت التواقة ..
تكتسح الذوق الشارد لروعة البصيرة ، لتهزنا الجودة في حسن خاطرها ، فتنطمس حينها كل عبقرية من جمال بيانها ، ومن حسن مطالعها ، فالإبداع في كل قلم يرسمها ، والإمتاع يسكن كل حرف يترجم صفاتها ، فهي لا تعرف الخشونة في طباعها ، لتسكن كل نية صافية ، وتقتل بشموخها كل قلب حاقد ، لتتعب مشاهديها بصفاتها ، وتستهلك التعب من الأفكار ، فلم يستطيعوا أن يحصوا مدائحها ، لأنها لذيذة تعشقها النفوس ، فهي فريدة متوهجة .
هكذا رأيت التواقة ..
سامية في معانيها ، خالدة في تركيبتها الحسنة ، ترتفع عن كل رخيص متبذل ، وترفع من قدرها في كل عاشق متحضر ، لتحلق عاليا في المدح ، لتجعل النفوس تذوب لفرحتها ، وتمتلأ الصدور بهجة لزيارتها ، فلا تهمل إشراقتها ، ولا تغفل شعاعها ، فهي شمس تواقة مشرقة في كل القلوب .
هكذا رأيت التواقة ..
تذهل أفصح الناس ، لتسافر مع الإبداع ، حاملة بيان السحر الحلال ، لترسل إلى عدل الحياة ، في ميزان إنصاف العقول ، هناك في محكمة القلوب ، لتخلق الحب في حلل وارفة المعاني ، من إبداع حديثها ، لتتفرد في جودتها ، وتتوحد في عملتها ، لتفرض على الواقع قيمة جمالها ، لنتعجب من معانيها ، لنردد مشدوهين من روعة بناء سحرها ، الذي درس مادة الغرام ، في مدارس الحب الأنيق ، الساكن في كل قلب شريف .
يا أيتها التواقة ..
لم أرسم هذه الجمل الندية من فراغ ، وأعلم تمام العلم بأنك ساحرة في جمالك ، زاهية في خيالك ، لذلك لم أستطيع ترجمة فنون حضورك الغالي ، فقد أعجزتي بلاغتي ، وهزمتي فصاحتي ، فأنتي أكبر من الكلام ، لأنكِ التواقة لكل غرام ، والتواقة لكل مقام .
يا أيتها التواقة ..
في هذه الحديقة حاولت أن أرسمك ، وبين هذه الأشجار عجزت أن أصورك بكلامي ، ربما فكرت في أمثالك ، ولكني لم أستطيع أن أتيقن قدراتك ، فأنتي المذهلة في تفردك ، والتواقة في طغيان جمالك على القلوب ، فإحساسك رهيف ، وعاطفتك حية ، مغرمة بمعالي الجمال ، عاشقة للحسن ، مخاطرة في سبيل النجاح .
عذرا .. أيتها التواقة ..
فلم أستطيع إمساك هذا القلم ، مع أني لا أشعر بالألم ، وإنماتعبت من وصفك ، لأسافر مع نار وجدك ،فأسمع حديث طربك ، لينساب حبك في شرايين قلبي ، ويغزوا فؤادك جوانح فكري وعقلي ، فأنتي الساحرة البهية ، والزاهية الرفيعة عن كل نفس دنية .
التــواقة .. عــذرا ..
فقد كسرت قلمي .. وأحرقت صفحاتي ..
فأنتي إمرأة اكبر من الكلام ..
لأنكِ .. إمرأة تسكن خيــال إمــرأة .
فائق أمنياتي ..
لـورانس







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-اتّفقنَا-
ليس للأغصان من بهجة
دون هذا الطير
ليس للصبح من غرَدٍ
ولا للمساءات من أُلفةٍ
دون هذا الصَّغير
~ كن أيها الطير عندهم .. لتذكرهم بقلم كان بينهم ~

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية