أيها ألأَحباء الراحلون
إلى المرافئ الخفية
لحظة وداع أخيرة
رويداً . . . أيها ألأَحباء
رويداً . . . فالليلي طويل
فرصَةَ النجاة من الموت والنسيان
أنتِ يا من اعتصم قلبكِ الشقي
في صدرك
بين أحزانكِ فقدت دموعي
بين أمجادكِ خلفت أنقاضي
وها أنا أنزف . . .
خلعت صوتي على وطن الرياح
لكن الأصداء تدق صدر الليل
فأنام في صدري
ويلااااات صوت
أبيع نعاس الذكريات المهجورة
فتصيدني حبالُ أوهام
وتهرب أقلامي
أعود وحدي
أجمع شتات الأحلام المنسية
عامان ! والهواجس تثقب جدران الأوراق
عامان ! عند أعتاب الدفاتر
أقيمُ في جذور الحنين والاكتفاء
و ما من قصيدة تأتي . . . بإختيار
أطفئوا الشموع
لتولد الظلمة بارتياح
ذَهَبُ النهار لا يدفئ أوهام الجنون
وَجهُ امرأة يغوص في أبخرة الصباح
جَسَدُ امرأةٍ يتلألأ في ضوء الصباح
ثمَّةَ غائبٌ في القافلة
رجل يتغلغل في الزوايا الخفية
يحطم دروب النهاية
ويعبر مضيق الأوجاع
أحصنة الجنون تقرع صدر الليل
ألوذ في مختصر
وأعبر الصَّمَم
. . . . الملل . . . . . لمن يأتي ويفتح أبواب الذكريات
بعيداً فوق طحالب الصمت
هاجرت أوجاعي
في هاوية النعاس والملل
دفنت أوجاعي
وها أنا أتدحرج كالحصى إلى القاع
فليكن الليل آخر المطاف
الانتظار لمن يأتي
ويُضئ جدران الروح
الملل ، لمن يأتي ويرفع الأسوار
أخرس يؤثرني الرنين ؟
نهاية المطاف /
نلوي رؤوسنا كالبجع الغريق
المرأة متوجة بجراحها
والصياد يطارد ظله
الفارس يصطاد جراحه
بسيوفها الحزينة
دموعنا متكاثفة من أجلك
كسفن مليئة بالغضب
هنا وكفاء . . . . . . . . . . . .
التوقيع / نزف رصاااااااص