تعاال
إقترب مني
أريد أن أخبرك عن عمرٍ ضاع من دونك
عن أشجارٍ إحترقت بلهيب نارك
أريد أن أخبرك
عن عصافير إمتنعت عن الطيران بدون إذنك
وأرسلت لي تعاتبني لإبتعادي عنك
أيا أيها المهاجر في دمي وأفكاري
متى تحط الرحال؟
متى تجلسُ في مكان ٍواحد؟
تنقُلك بين اوردتي يتعبني
يؤلمني
يثير فيَّ جنون الخيال
إجلس هنا أمامي
دعني أهمسُ لك كم أحبك
وكم أحبُ أن أعاندك
أن أثيرك
أن أرى جنونك
إجلس أمامي هادئاً فقط لدقيقتين
ودعني أتاملُ جمال عينيك
دعني أذوبُ من شهوةٍ أراها في شفتيك
ما أفعلُ بك؟
وأنت ذلك الحصانُ الجامحُ في شراييني
تُوقِفُ جريانها
تتلاعبُ بقطراتها
تُلهبُ أعصابي وتثيرُ فيَّ حنيني
كل الأقطار المتجمدة يا عشق عمري
كلها لن تطفئ براكيني
سأهمسُ لك بكلمة
سأهمسها
إقترب مني يا عشق سنيني
أنا
أحبك
فهل يكفيك إعترافي هذا ؟
إن كان بالإيجاب ردك
فأنا يا حب عمري لا يكفيني
أريدك إعصاراً يلهبُ نار براكيني
أريدك بحراً يضم أنهر عشقي وأنيني
أريدك قلباً يضمني دون تفكير ويحميني
أحبك
وأقسِمُ بدينِكَ وديني
أني ما أحببتُ غيرَك يوماً
فتعاال يا عشق عمري
تعاال ضمني لصدرك وإحميني
لم يبق مني سوى عمر يستنزف بعضه...!
تعالي نسرق من عيون الليل ثواني اللقاء...!
ننصت لهمس القلوب...!
حتى تتشكل فيك لغة الكلام...!
وينبثق الحنين كله في عينيك...!
تعالي أزرعيني شرياناً على أعتاب صدرك...!
كي يبقى العمر فيك أجمل...!
وتبقى فصول عمري مكتملة فيك...!
فإلى متى يا سيدة الغياب سأبقى أمشط عتمة الليل أبحث عن طيفك...!
وأتوسل ساعات الليل كي تأتي بك..!
أشتقت لك..!
فما حيلتي ؟
سوىنزف وريد ينطق بأسمك...!
ويغني على وتر الغياب...!
كيف أكتبك لينتهي الحلم فيك...!
إلى متى سنبحر أنا وأشرعتي نحو الزمان التائه الموشوم بالذكرى وأطياف المكان...!
أربّت على قلقي وأتكيء على سياج همي وحيداً في غيابك
فما جدوى العمر بدونك...!
ماأروع الاهداء عندما يكون لمنبع الحنان ...
وما أروع البوح عندما نتغنى به لاروع قلب ...
الحب لهذا القلب لا يقاس بثمن ...
فهو حب رباني يدفعنا دائماً للامل والنور ...
شكراً لعزفك الذي لامس القلب والوجدان ...
أهلا بك وبروعة اطلالتك بيننا بقسم الخواطر والشعر....!
يشرفني أن أصافح لك هذا الابداع وهذه الرائعة ..!
التي زينت القسم وجعلتنا نقف أمامها بكل اعجاب..!