قواعد في تدبر القرآن الكريم
قال تعالى في محكم قرآنه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} (ص :9)
فمن تلك القواعد معرفة لغة العرب وأساليبهم البيانية.
*ومن القواعد المهمة والمساعدة على تدبر القرآن، دراسة سيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؛ فالمعروف أنه- صلى الله عليه وسلم- كان الترجمان الحقيقي للقرآن، وأنه كان خُلُقُه القرآن، وأنه كان قرآنًا يمشي، فهو المبين لمجمله، والموضح لمشكله، وإذا كان الأمر كذلك، فإن تدبر القرآن وفهمه لا يتأتَّى إلا بالرجوع إلى ما ثبت من سيرته -صلى الله عليه وسلم- وما صح من سنته.
*ثم إن معرفة أسباب النزول تُعدُّ من القواعد المهمة في تدبر القرآن؛ لأن كثيراً من الآيات ارتبط نزولها بمناسبات ووقائع معينة .
*ومن الأمور المساعدة على تدبر كتاب الله الرجوع إلى كتب التفاسير المعتمدة، والنظر في أقوال أهل العلم فيها.
*العكوف على قراءة القرآن مع التأمل والنظر والتفكر في آياته.
*ومن أهم القواعد المهمة في تدبر القرآن الكريم، قاعدة إنزال القرآن على الواقع، وتعني هذه القاعدة باختصار أن القرآن الكريم لم ينزل لزمان معين ولا لمكان معين، وإنما نزل صالحاً للعمل والتطبيق في كل زمان وفي كل مكان
ونختم مقالنا هذا بحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) رواه مسلم.
وواضح أن الحديث قَرَنَ بين التلاوة والمدارسة، ورتب عليهما السكينة والرحمة وحفظ الملائكة وذكر الله لقارئي كتابه .