السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم هذه الرسالة :
بيت للتمليك .. لا يفوتك ! يُطلّ على ثلاث واجهات :
1 – عرش الرحمن
2 – قصر الرسول
3 – نهر الكوثر
المكان :
جنة عرضها السماوات والأرض
والثمن زهيد جدا :
فقط 12 ركعة سنة في اليوم والليلة .
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يَجوز تناقل مثل هذه الرسالة ، ولو سَلِم مقصد المرسِل . وسلامة المقصد لا تُسوِّغ العمل . ومن أين أتى كاتب هذه الرسالة بهذا القول ؟
من قال إن القصر الذي يُبنى لمن صلى لله ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يكون تحت عرش الرحمن ، ويُقابِل قصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُقابِل أيضا نهر الكوثر ؟
هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فإن هذا من تجسيد الثواب ، والثواب أمر غيبي لا يَعلمه إلا الله ، ولا يَجوز تجسيد ثواب الأعمال ، ولا تصويرها بصورة محسوسة .
لأن عالم الغيب لا عَهْد للإنسان به حتى يُصوّره أو يَتصوّره .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خَطَرَ على قلب بشر . رواه البخاري ومسلم .
فنعيم الجنة لم يَخطُر على قلب بشر ، فكيف يُمكن تصويره ؟
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
و سئل عن موضوع القبر ينادي فأجاب :
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذَكَره القرطبي في تفسيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال : إن القبر يُكَلِّم العبد إذا وُضِع فيه ، فيقول : يا ابن آدم ما غَرَّك بي ؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة ؟ ألم تعلم أني بيت الظلمة ؟ ألم تعلم أني بيت الحق ؟ يا ابن آدم ما غَرَّك بي ، لقد كنت تمشي حولي فدادا .
قال أبو عبيد : والمعنى ذا مال كثير وذا خيلاء .
ورواه الذهبي في العلو " مرفوعا " بلفظ : " يقول القبر للميت حين يوضع فيه : ويحك يا ابن آدم ، ما غَرّك بى ، إذ كنت تَمُرّ بي ، ألم تعلم أنى بيت الظلمة والفتنة والوحدة و الدود ، فإن كان مُصلحا أجاب عنه مجيب القبر ، فيقول : أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ فيقول : إذًا أعود عليه خضرا ، ويعود جسمه نورا ، ويُصْعَد بروحه إلى رب العالمين .
وضعّفه الإمام الذهبي بقوله : هذا حديث غريب ، وابن أبي مريم ضعيف مِن قِبَل حِفظه .
والله تعالى أعلم .
يغلق الموضوع .