تقترب ملامحك ياسيدتي
تأتي بلون قوس قزح
تمتزج بالأمكنة
تضيء كل ماحولي
تحول العتمة ضياءا
تنسرب عبر عيني
تمتصها روحي
تتوهجين داخلها
توقدين الف جمرة عشق
في اوردتي تضعين روحي
على نار هادئة
لتكتشف في النهاية انها
احترقت ولكن بارادتها
تتسلطين على قلبي
بأداة فلسفة الحب الخطرة
تكسينه برداء من معقولية
براهينك الفيزيائية ولكنها
تثبت خطئها امام
تلك القوة الجدلية التي تتعامل
مع العقول والأرواح حتى تذيبها
وتذهبها في فيافي البحث
عمن يشبهها ولهذا
بحثت عنك اتيت
من سنين الجدب
الى ربيع الحب
اقرأ ملامحك ياسيدتي
استقريء عينيك وكلماتك
فأجد
الجمال
الجنون
الانقلاب
جميع الجمل
تأتي محمولة على التيار
الشعوري واللاشعوري
في انغام موزونة
تأتلف في كلمة واحدة
انت متميزة
حقا متميزة في لاءاتك
المتكررة في حواجزك النفسية
في انهياراتك المفاجأة
في ظنونك
في كل شيء
حتى في قتلي
ثلجة انت في صيفي القاتل
وجمرة في صقيع شتائي
المتمدد في دواخلي
ولهذا احببتك
اتيت اتيت اتيت
من اخضرار حلمي
من مواعيد لقائي
حقل جميل
فانت ياسيدتي
سنابل قمح
نفحة كادي
غيمة تتهادى
كحل صبح تنامى
على اهداب جميلة
هده النعاس فزاد
الجفن فتورا قاتلا
لمن يعشقه
سفينة عشق
تمتطي موجة عذراء
توقظ الشط بهمستها
في ثغرك
سحري
وفي كفيك دفئي
اجمعك شتات حلم
يتهادى بين اجفاني
يزينه الكرى
يوقظ ملحمة
من الحب الطاهر
السرمدي
مكتوبة بالف لغة ولغة
مكسوا من مخمل الغيم
ملفعا ببيارق من بروق قلبي
المعتق في هواك
انسجك هنا خيالا
لملكة متوجة على قلبي
اصنع لك اكليلا
من الورد
وانظم لك عقدا
من حبات المطر
من همسة القطر
للأرض ستكون
مناجاتي لك ياسيدتي
اسوق اليك مع ريح الصبا
نبض حروفي
يعطرها
الوزاب
الشيح
الكادي
الشار
الريحان
وحنون ناوان
المعجون بطين روحي
وشار الجبل
لأنك من اسكنتني
قلبها الصغير
وسكنت بين
جوانحي
حبا