تمكن ضباط المخابرات الثلاثة،، الأكثر شهرة وخبرة على مستوى العالم (العمدة الإجباري)، (فجل)، و (الفارس)،، تمكنوا من الوصول إلى جزيرة النسوان،، في محاولة لإنقاذ ( طفشان العبيط)، من براثن الموت، على يد حاكمة الجزيرة ( عمشا )،، بعد أن فشل في قتل الديناصور (بدون زعل)،، كشرط أساسي لبقائه على قيد الحياة في الجزيرة.
ورغم الحرص الشديد التي تمت بها عملية التسلل إلى الجزيرة،، فإن الأبطال الثلاثة،، لم يكونوا على علم بإن هناك عيوناً قد لاحظت وصولهم إلى شاطئ الجزيرة،،،
،،، عيوناً تكره الرجال،،،
،،، عيوناً تعشق الموت،،،
،،، عيون متعطشة للدماء،،،
،،، عيون جواسيس ( عمشا ).
----------------------
في إحدى قاعات الإجتماعات الملحقة بغرفة العمليات في مبنى إدارة المخابرات العامة في الرياض،،، المزودة بالعديد من أجهزة الرصد والتحليل والإتصالات المتقدمة،،، إجتمع عدد من المسؤولين في الإدارة (كلهم يمثلهم "واحد وخمسين"،، كومبارس) لمناقشة آخر المعلومات الواردة عن عملية إنقاذ (الطفشان).
قال ضابط برتبة نقيب:" لقد وصلتنا معلومات أن عناصرنا قد وصلوا للجزيرة بأمان وحسب الخطة المتبعة".
" عظيم جداً"،، قال ضابط آخر يترأس الإجتماع برتبة عقيد،، " ولكن هل لاحظتم أي تحركات مريبة حولهم؟".
رد نقيب ثاني: "صور الأقمار الصناعية التي إلتقطت قبل ثلاث ساعات،، تظهر خلو المنطقة من أية معوقات،، ولكن،،،،،".
قال العقيد: " ولكن ماذا؟؟".
رد النقيب الثاني وقال: " الصور التي إلتقطت لحظة وصول الفريق،، تظهر أن هناك تحركات مريبة حولهم،، وهذا ما يقلقني يا سيدي".
نظر إليه العقيد بقلق،، ثم أطرق رأسه إلى أسفل،، وهو يحرك أصابعه بعصبية،، ثم قال :
" حسناً،، وهل تم إبلاغهم بذلك؟؟".
أجاب ضابط الإتصالات برتبة ملازم: " للأسف،، كلا يا سيدي،، فقد حددنا لهم فترات معينة للإتصال،، على أن يغلقوا أجهزتهم بعدها،، تحسباً لأية محاولة لكشف وجودهم عن طريق موجات الإتصال".
تنهد العقيد بعمق،،، ثم نهض من كرسيه وقال:
" كلي أمل،، أن يتمكن رجالنا من إدراك الخطر والتعامل معه بخبرتهم،،، تابعوا العمل،، وأبلغوني بالمستجدات،، إلى اللقاء".
وأستدار مغادراً القاعة.
وعندما هم بدخول مكتبه المجاور للقاعة،، إستوقفه جندي الحراسة قائلاً:
" سيدي،،، هناك رجل وأمرأة يرغبون برؤيتك سيدي".
قال العقيد: " من هم هؤلاء؟".
أجاب الجندي: " يقولون أنهم والدا رجل إسمه (طفشان العبيط) وهم ينتظرونك من ساعة في غرفة الإنتظار في الإستقبال ، سيدي".
في غرفة من غرف قصر ( عمشا ) في الجزيرة،، حيث يحتجز ( طفشان العبيط )،،،
،،، نجمد كل من في الغرفة في مكانه،،، حيث كانت تدور معركة بين ( نوير ) و ( موضى )،،، إثر خلافهما على على الإعتناء ( بالطفشان)،،،
تجمدوا في اماكنهم لحظة دخول ( عمشا ) إلى الغرفة،، قائلة بصوت هادرٍ كالرعد:
" يكفي"!!!!!.
نهضت الفتاتان،،، ووقفتا امام ( عمشا ) وهما يطرقان برأسيهما إلى الأرض،،، بينما حاول ( الطفشان) أن يبحث عن ريقه ليبتلعه فلم يجد،، فظل في مكانه بنظر إليها وهو فاغر فمه.
دخلت ( عمشا ) إلى الغرفة بكل هدوء،،، وهي تشبك كفيها خلف ظهرها،،، وأخذت تدور حول الفتاتين،،، ثم توقفت امامهما،،، وحدقت فيهما بنظرة من نار،،، ثم رفعت كفها،،، وطرقعت بإصبعيها،،، لتدخل فتاة ذات ملامح أفريقية،،، ممتلئة الجسم،، ضخمة الشفاه،،، لمَّت ما يبدو أنه شعر فوق رأسها وعقدته بعظمة ساق آدمية،،، وتوقفت خلف ( عمشا) وقالت:
إنفجر (الطفشان) ضاحكاً بطريقة هستيرية ونسي نفسه عندما سمع ( عمشا ) تنادي ذلك المخلوق الفظيع (نادين)،،،، وسكت فجأة عندما إلتفت إليه ( عمشا) ورمقته بنظرة تحمل غضب الدنيا بأكملها،،،، إرتعدت كل شعرة في جسم ( الطفشان )،،،وسال خيط رفيع من سرواله ،،، وظهرت بقعة سائلة أسفل قدمه.
أخذت ( نوير ) و ( موضي ) تبكيان وتنتحبان وقد حملتهما ( نادين ) من تلابيبهما وأنصرفت،،، بينما توقفت ( عمشا ) عند باب الغرفة،،، وأشارت بإصبعها،،، فدخلت أربع فتيات جميلات،،، ثلاث منهن يحملن ملامح عربية،،، والرابعة ذات سحنة آسيوية.
قالت ( هالة): " ما تتعبش نفسك،،، محدش بيفهم عليها غير ( عمشا)."
قال ( الطفشان): " ما يهم الكلام ،،، المهم المشاعر،،، وصلتي يا بعد كوريا واليابان،،، وصلتي".
فجأة إنتبه ( الطفشان)،،، وتنحنح وقال:
" أقول يا بنات،،،،،إحم حم،،، وين حمامكم؟؟".
قالت ( ريما) : " ليه؟؟؟".
نظر ( الطفشان) إلى سرواله ثم رفع رأسه و قال بكل خجل:
" على قولتتس ،،،، قضينا وإنتهى الأمر".
-----------
في إحدى غرف الإنتظار،، الملحقة بقاعة الإستقبال في مبنى المخابرات العامة في الرياض،، تكومت إمرأة عجوز على الأرض وهي تبكي وتنتحب،،، وكان هناك رجل كبير في السن يذرع الغرفة مجيئاً وذهاباً،،،
دخل العقيد إلى الغرفة قائلاً:
-" السلام عليكم،،، أنا المسؤول عن فريق إنقاذ إبنكما ( الطفشان)".
هب والد الطفشان حين سمع إسم ولده،، وعلق عقاله على رقبة العقيد،، وقال بصوت مختنق بالبكاء:
-" داخلن على الله ثم عليك يا حضرة المسعول العسكري،،، ولدي ضايع،، ولدي راح،، إلحق عليه يا حضرة المسعول،،،،،".
وأكب يبكي عند قدمي العقيد،،، وصرخت أم الطفشان بأعلى صوتها:
-" يا ويلي ويلااااااااااااااه،،،، يا ربي رباااااااااااااه،،، ولدي يا ناس،، ولدي".
إلتفت أبو الطفشان وصرخ بزوجته قائلاً:
-" قصري حستس يا ( إنجي )،، فضحتينا الله ياخذتس إنتي وولدتس".
قالت ( إنجي ) مدام (العبيط) وهي تنتحب:
-" تكفى يا ( مدحت ) تكفى قولهم يجيبون ولدي،،، ترى الملعون آخذ موبايلي الرهيب معاه وأنا وراي عرس،، ومدري شسوي من غير موبايلي".
ثم إستدار وتمسك مجدداً بقدمي العقيد،، وقال له وهو يبكي:
-" أرجوك يا حضرة المسعول العسكري،،، تردولنا ولدي ( طفشانووووه)،،، الله لا يوريك مكروه في بعارينك وغنمك".
دار هذا الحوار،، والعقيد ينظر بدهشةٍ إلى والدي طفشان،، وهو فاغر الفم،، ثم نظر إليهما بإشمئزاز و غضب وسحب قدمه من يدي (مدحت العبيط) وقال:
-" غامرت بأفضل ثلاثة ضباط في تاريخ عالم المخابرات،،، من أجل قطيعٍ من الجمال وحفلة عرس؟؟؟،،،، سحقاً لكما أيها الأحمقان،،، وسحقاً لمن توسط لكما عند القيادة".
ثم غادر الغرفة غاضباً،،، وإتجه إلى باب الخروج،، فلحقه جندي الحراسة قائلاً:
-"سيدي العقيد،، لقد جائت معلو،،،،،،".
قاطعه العقيد بإشارة من يده وهو يكمل طريقه غاضباً:
-" سلم كل شيئ إلى نائبي،،، فأنا ذاهب لتقديم إستقالتي".
--------
كان ضباط المخابرات الثلاثة ( العمدة الإجباري )، ( فجل ) و ( الفارس )،، قد وصلوا إلى الشاطئ،،، ثم دخلوا بسرعة بين أحراش الغابة القريبة،،، وقاموا بنزع ثياب الغوص وأخفوها بين الشجيرات.
ثم قام العمدة بالإتصال بالقيادة:
- " من (طوط طوط) إلى ( طيط طيط )،،، حول".
- صوت من الجهاز : " من ( طيط طيط ) إلى ( طوط طوط )،،،، أرسل".
- " وصلنا إلى الموقع ( حرمة بارك )،،، وسنبدأ بعملية سلق السبانخ،،، حول".
- " علم،،، ولا تنسى ترسلنا صحن وقت السحور على المكيف ،،، حول".
- " علم،،، إنتهى".
أشار ( العمدة الإجباري) إلى رفقائه قائلاً:
- " الحين كل واحد يروح في الجهة اللي إتفقنا عليها حسب الخطة،،، وبعد أربعين دقيقة،،، شغلوا أجهزتكم وحددوا لي مواقعكم،،، وبعدها بساعة وعشر دقايق،،، نتلاقي في الموقع Q،،، مفهوم؟؟؟.
- أجاب الإثنان: " مفهوم".
ثم إنطلقوا كلٌ في إتجاه،،،،
،،،، وانطلقت الأشباح خلفهم.
-------------
"عمشااااااااااااااااااااااا،،،، دخيلك يا عمشااااااااااااااااااااا".
صرخت ( نوير) و ( موضي)،،، بكل قوتهما وهما تبكيان وترزحان تحت ثقل ( نادين)،،، التي جلست عليهما ،،، وهي تحضن طبقاً مليئاً بالبصل وأنهمكت في قرمشته كالتفاح،،، بينما كانت تصدر أصواتاً عجيبة أثناء أكلها،،، وأنعدمت الرؤية لدى ( نوير) و (موضي)،، بسبب رائحة البصل و روائح ( نادين).
قالت (نوير) (لموضي) وهي تبكي:
-" كله منك يالرفلة ومن لقافتك،،،،، آآآآآآآآآآآه يمه آآآآآآآآآآه".
قالت (موضي): " كش عليكي وعلى وجهك،،، خلي البرج اللي فوق ظهري تقوم وأنا أوريكي".
دخلت ( عمشا) إلى الغرفة ونظرت إليهم،،، وقالت:
-" نعن ابو بليسكم لسه فيكم شدة للمناقرة،،، والله لأوريكم يا كلاب الشوارع كيف تخالفون أوامري،،،، الحين أنا أتعب وأربيكم تقومون تسوون كذا؟؟،،، تفووو على وجيهكم".
ثم إستدارت منصرفة،،، لكنها توقفت وألتفتت إلى (نادين)،،، ونظرت إلى الطبق الذي تحمله ثم إقتربت منها وأخذت بصلة من الطبق وغرزتها في إحدى فتحات انف (نادين) الضخمة،، التي تشبه أنفاق الطريق الدائري،،، وقالت:
-" إنتي دبة وتكرونية ومشيناها،،، خبلة ودبشة وما تفهمين ومشيناها،،،، كمان ما تشوفين يامال العمي؟؟؟؟،،، هذا بصل ماهو بطاطس".
فجأة،،، دخلت فتاة تحمل ملامح زنجية،،، ترتدي ملابس عسكرية مموهة،،،، وقالت وهي تلهث:
أقروها على راحتكم،،، أسحبوا أفياش التيلفون،،، وجيبوا كيس فصفص،،، وخذوا راحتكم.
بس أبغاكم تقولولي،،،
إذا عجبتكم،،، تحبوا نكملها كمسلسل،،، أو ننزلها مرة وحدة وخلاص؟؟؟
يا جدووووووووو سرحان
انا وين احطك
والله لو بيدي انا اوديك لعمشا
لا وتقهرني بعد
انا يوم قريت
( عمشا،،،، مسكنا واحد من المتسللين".)
قلت في نفسي:
والله لو يكون انا لاذبحك
باقي يا اخي ما ضربت احد وما اعطيت اي بنت كف
عطي فرصه ياهووو
( ترى متعود يتصفق ويبغى يرد اعتباره في القصه )
بس من جد قصه حلوه
لا وعشان الجوال
خبتي وخسيتي
والله حريم
لا والثاني عشان الغنم
لا بس في هذي معها حق
يعني مافي غير الطفشان يفهم للغتهم
والله شكل اللي مسكوه وفشـــلنا وجاب لنا العار هو فــــويرس السبهــة !!! ولا ما ظنيت انك يا بعد تسبدي يا العمدة تطيح في يدين هالحريم ... ولا انا .... عاد انا مهنا اشطن والعن مني في عملية التجسس والمخابرات :D
ابد ابد مهنا الا فويـــرس ... واقتراحي انك تخليه عندهم ( وش نبغابه :D ) وارسل للقاعدة يرسلون واحد ثاني من الدرجة الأولى (اللي تحت الممتازة حقتنا ـ طلعت مقاعد طيارة مهيب رتب :D ) وجب ميشــــو ولو انه بعد بيخبصنا .... بس يالله خلنا نجربه !!! :D
وتبي الحق يا العمدة .... طريقة الحلقات والله رهيبة ... مشوقة احسن من انك تنزلها موضوع واحد .... بس متى اترقى انا تكفى :D الله الله فيني