حالما و ما عافتني الأحلام
فعلى جيد الحلم تأنس ذاتي
مثخنا بالنشوة أنا
و ما زلتِ موجة تغرقيني
أشربك حنانا ليس وهما
يغشاني كمسرى الرذاذ المنسم
أرتشفك دنان راح و ريحان
فتتماهى كحمرة خداك بطاحي
ما انسلختُ ليلة عن الجنون
و ما انطفأت عيناك بصحو الأماسي
هما قنديلا وحشتي
في ليلي أحدثك
أناجيك
و ما خَفُتَت من البين مناجاتي
كم أشعر أنني منهوب
لما أتسول فجرك
فيحتكره الربيع برعما
في مواسمه الخوالي
و حين أحاول أن أمسك
في لجة الحلم بأهدابك
فتذوب بتلاتك
كأنًةِ شوق على شفاهك
و لما أحن كالناي إلى شجوك
فتشهق الأهجوزة مسك الختام
و كم أشعر أنني أسطو
حين أشتهيك
فتتناهى إلي تراتيلك
همساتك
رنواتك
خجلاتك
و متوثبا أسأل الهدهد سريرك
و العرافة شرفتك
و القمر ليكتحل ملمحك
كم أخونك
حين أسرج هذياني
و أخطفك
أهرب بك قصيا
رؤاي أجنحتي
أسراب النجوم بساطي
و القلب بين أضلعي
حفنة جمر
راض أن يكون نذري
أنحره في ذروة اندلاعي
أهديكيه مغموسا بدمي
هناك في عالمي
حيث لا واشين
و لا حسدا
و لا عيونا إلا عيناك