رسمت من دموعي دروب حبنا الطاهر ...
فانبتت هذه الدموع على جانبي الدروبزهور حبنا البريء ... تخيل هذا المنظر ...
ما أجمله من درب وما اجملها من مشاعر ...
سأحكي لك هذه القصة منذ بدايتها ...
منذ زمن لم يكن بالبعيد كان هناك طفل بريء ...
يمرح .... يلعب ... في حديق حياته ...
لم يكن هذا الطفل يأبه بمن هم حوله
حتى جاء ذات يوم طفل آخر ...
جمعت هذين الطفلين الأقدار ...
انسجمت أرواحهما ... تحابا ...
ومضيا معا حقبة من الزمن تجمعهما الألفة والمودة ...
مضيا معا يرسمان دروب حبهما ...
يترجمان للعالم اجمع معاني الحب والوفاء ...
يعلمان البحر كيف يضج بأمواجه وينطق بكلمة احبك ...
ويعلمان العصفور الصغير كيف يشدو بكلمة أحبك ...
ويعلمان الوردة الحمراء كيف تعكس شعاع المودة ...
ولكن ...؟؟!!!
بعد فترة اعترضت طريقهما رياح قوية ...
تحاول هذه الرياح أن تبعدهما عن بعض ...
لكنهما وقفا صامدين ... مبتسمين ... يرويان قصة حبهما للرياح بنظراتهما البريئة ...
لكن هذه الرياح بقوتها لم تأبه بقصتهما ...
وحاولت جاهدة الى أن وضعت كل من هذين الطفلين في درب لوحده ...
ليمضي كل منهما وحيدا في دربه ..
فمضيا هذين الطفلين مبتسمين مسلمان للقضاء والقدر برغم غصة الألم التي تحوي قلب كل منهما ..
وكان عزاء كل منهما هو أن الآخر سعيد في حياته ....
لقد كان ذلك الطفلان هما قلبينا ...
وكانت تلك الرياح العاتية هي الظروف التي أجبرتنا على الفراق ...
إذن بعد ذلك يا حبيبي لا تلمني اذا رسمت دروب حبنا بدموعي ...
لتروي هذه الدموع زهور حبنا البريء .... لنجعله أنشودة عذبة في فمنا ...
أتذكر ...
عندما عندما تحدثت اليك في لقائنا الأخير ...
سمعت صمتك يتحدث ...
وسمعت نبضك يتكلم ...
أتعلم بماذا نطقت ...
لقد قالت لي كلمت أحــــــــــــبك .
أخيرا يا حبيبي ...
أرسل لك كلمة أحبك مع كل نسمة هواء لطيفة تداعب محياك البريء ...
إليك يامن أرغمت قلمي على كتابة اسمك والكتابة عنك ....
وأرغمت فمي للينطق باسمك كأجمل أنشودة ... أو كتغريد عصفور هاديء ...
وذلك ليس إلا بنبل أخلاقك وسموها ...
إليك أهدي حبي وقلبي فتقبل هذا الإهداء ...