جلست على شرفة منزلي اتأمل وجوه المارين في الطريق هذا صامت وذاك واجم وتلك مسرعة وهذا مبتسم...
حاولت أن أتخيل ماذا يدور في عقولهم
بل ماذا يحسون في داخل قلوبهم أهم سعداء ؟؟
أهم حزينون ؟؟؟
نظرت فوجدت رجلا يبدو عليه الحزن وكان يفكر تفكير ا عميقا ... .يفكر في البعيد وفي خياله أشياء وأشياء ...
حاولت أن أكون هو أن أتخيل ما في داخله ..
أخانه صديق ؟! أم فارقه حبيب أو نزل به الضيق ؟! قلبه منكسر وعقله منهزم ..
أحزان تلو الأحزان تمر على هذا الإنسان .. وأفراح تلو الأفراح ربما يذكرها وربما لا ...
تاملت تلك الوجوه من جديد ..
هم مسرعون كأنما يردون تخطي الزمن ...
وهم لا يعلمون أنهم يتخطون ذاتهم بكل ما فيها من مشاعر وأفكار ...
فجاه تذكرت شيئا قد نسيته وأنا اتأمل تلك الوجوه ...
تذكرت نفسي المتعبة الحزينة ..
أشغلتها بأحزان الناس ونسيت حزنها العميق ...
تركت من تحب أو بمعنى أخر تركها من تحب..
سالت نفسي مرة أخرى لماذا أتذكر الحزن دائما أين الفرح في حياتي
؟؟؟
الم تمر خلال فترة طفولتي أو مراهقتي ؟؟؟!
أين وميضها في حياتي ؟؟
وللأسف لم أتذكر سوى عبرتي ...
تلك العبرة التي طالما رافقتني ولم تخذلني ..
نظرة من الشرفة مرة أخرى وقد خف الزحام..
وأصبح المارون قليلون جدا..
جمعت شتات أفكاري وأقفلت الشرفة ..
وقلت في نفسي يا ترى من سوف ألقى غدا من هذه الوجوه التي تمشي على هذا الطريق؟؟؟