يا سكون البحر آناء الدجى
هل سكون البحر أوهامي الخفية ؟
يا سواد الأفق لا أعلم هل
أنا معنى فيك أم معناك فيَّه
كلما الصخر أتته موجة
جنت الأوهام وانهالت عليّا
أيها البحر أرانى خائفا
منك إذ ما تدفع الموج اليا
كيف أخشى البحر وحيتانه
جوف هذا البحر والبر سَّوية
ما وراء الموج ؟
والليل غفا
فوقه .
هل تلك أحلامي البهيَّه ؟
كلما أبحث عنها حائرا
تتوارى فى الدجا عن ناظريَّه
ليت شعري هل أنا فى حلم
تائه تحت ظلال الأبديَّه
يا زفيف الريح فى القعر دويَّه
أنا بين الصخر والموج وفى
سكرة الليل . وغادرت البريَّه
أنا يا ليل كطير لا يلقى مطَّيه
كسرت جنحيه فى آفاقه
حجرات من أيادي البشريه
ارسل من الشطرنج بالقثيار هديَّه
تعصف الريح به لا عبه
فيلاقي الطير ألوان المنيَّه
انه يبغى الى النجم علا
اذ يراها فى دجا الليل سنيَّه
غير أن الريح تُدنيه الى
مسرح الموج وأحجارا قويَّه
انا يا رباه لا أبغي سوى
رحلة من هذه الدنيا الشقيَّه
إيه يا ليل وروحي كلها
فيك تسرى مثل أنسام نديّه
يا إله الليل يا رباه
هل
أنا فى الكون ؟
أم الأكوان فيَّه ؟
يا إله الليل يا رباه
ما
ذلك النجم ؟
ولم يرنُ اليَّا ؟
أنا معنى فى البرايا غامض
ليس لي فى الكون من يحنّو عليّه
أنا يا أماه أجناحي هوت
حطمتها من يد الناس الأذيَّه
جاثم فى موضعي فى هم
خائر العزم وقلبي فى يديَّه
جانب البحر أناجى ربه ؟
آه يا ليل وانى ذاكر
كل أيامي وساعاتي الهنيَّه
خطرت بى نسمه هادئة
أنعست لي في سراها مقلتيَّه