السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاعرمن أحدى الفتياة صادقه وشفافه
تعيش محنة الطفل في العراق
كنت أحلم أن أكون طبيبا لأعالج من حولي..
انتظر السنوات الطوال حتى أكبر وفي كل يوم يكبر حلمي معي..
وفي يوم استيقظت فيه..لاشمس ترسل أشعتها..لاأمي تحيط بي..
استيقظت فزعا..أبحث عن أهلي..وصراخي قد أجج صمتي..
أين أمي؟..أين أبي؟..أين اخوتي؟.. لاأحد يرد جوابي ..ولاحتى صدى لصوتي..
أختنق بعبراتي..
أخرج.. من مكاني .. أبحث عن أهلي.. وفي وسط الاشلاء المتناثرة أراهم ..أرى كل واحد فيهم ممدد..أسقط على جسد أمي أحضنه..وبالقبلات أغمره..لاأجد ذراعيها تحيطاني..لاأستشعر بيديها تمسح على رأسي..لاأراها تأخذني وتضمني في قلبها الحاني..
آآه وأبي.. أبي لذي لم يبق من جسده سوى النزر اليسير من الاعضاء المتانثرة..
ماعادت بحار دموعي تتسع لها الحدقات..
وماعاد قلبي يتسع للعبرات.. وحنجرتي ماعادت تحتمل الصرخات..
ماذنبي لكي ييتموني؟..ماذنب أهلي ليحرموني منهم؟..
لا أدري ماحل بي فلقد شعرت بألم يفتتني.. بعدها وجدت نفسي في المستشفى ممدد..وماذا ؟..وماذا؟..ماذا حدث لي؟...
لا أدري .. لاأعرف.. كل ما أعرفه أن قدمي قد بترت..
ودموعي قد صلبت.. وصرخاتي قد خنقت.. وبغدادي قد أستبيحت.. ومقدساتي قد هتكت..
وها أنا تائه..حامل غضبي في وسط صدري الصغير...
ومازلت أقول ماذنبي؟...
ماذنب أطفال العراق؟ !!!...
تقبلو أحترامي وتقديري