*****************
بعثتُ من ضفافِ الحزن ِ نبيا ً
ودعوت َُ الحبَ بعالي سمائي
أجولُ المداراتِ بحثا ًعن روحها
لأرى في هواها صُورة َ بهائي
فأكملُ العارفينَ بالحبِ قلبي
ولكنَ المنايا تقمصتْ أحلامي
فمَنْ نصّبتـُها قمراً لطّختْ مسائي
فاغتالتها وأدهشتها سِهامُ إبائي
هيـّأتْ لي كأسا ً من شذا رُؤاها
فاختنقتْ بمائها آياتُ مسراتي
فَخرَّت على الخدِ دمعة ٌ صريعة ٌ
وطالتها يـدٌ من روح ِ الكبرياء ِ
فمِنَ الترابِ جئتُ وللسماءِ أعودُ
غيمة ٌسوداء تروي صحرائي
لتـُنبتَ نخيلَ عشق ٍ دونَ الواحاتِ
فصولها خريفٌ جُرِدتْ من الوريقاتِ
تيبَّستْ أغصانـُها وعَلتْ زفراتـُها
وامتدتْ جُذورها في أقاصي ذاتي
فأهلها صحراءٌ وغيمة ٌسوداءُ
أجدادُها الترابُ وضفافُ الأحزان ِ
عانقتها خيوط ُ الشمس ِ وابتسَمتْ
فأنجبتْ أطفالا ً أسمتهمْ النايات ِ
لهم نصيبٌ من طلاسم ِ الحب ِ
يرتِلونَ الآهاتَ في معبدِ أبجدياتي
أنا النايُ في صمتي وفي شجني
يعانقُ شفاهي من تبـِـعَ خطواتي
وأِنْ سـألتـُم عنْ معزوفةِ الليل ِ
هي صوتُ ألم ٍ ندم ٍ أنينُ آهاتي
ففي كل ِ ليلة َ وعلى ضوءِ القمر ِ
أتسمَّرُ أمامَ شُطآن احتضاراتي
اُنشِدُ بسري من وحي نبضاتي
معزوفة َالليل معزوفة َ ناياتي..
......................................
............................
..............
الشظايا.