الرياض - ضحوي العنزي
يتحدد مساء اليوم صاحب المركز الثالث في مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال، عندما يلتقي الهلال والحزم على ملعب الأخير، ويسعى كلا الطرفين إلى تضميد جراحه والخروج بأفضل المراكز، بعد أن فشلا في بلوغ المباراة الختامية إذ خرج الهلال على يد الشباب بعد أن خسر مواجهة الذهاب بثلاثة أهداف من دون رد، وكسب الإياب بهدفين في مقابل هدف، فيما خسر الحزم أمام الاتحاد ذهاباً وإياباً 2- صفر، 1-صفر.
الهلال يدخل المواجهة بروح معنوية لا بأس بها، على رغم فشله في بلوغ اللقاء الختامي، والفرق الكبيرة دائماً تكون محبطة في مواجهات تحديد المركزين الثالث والرابع، إلا أن الأداء الجيد الذي ظهر به الفريق تحت أشراف الوطني عبداللطيف الحسيني بعد إقالة البلجيكي ليكنز خفف من وطأة الخروج المر، خصوصاً أن خسارة مباراة الذهاب الموجعة قللت من آمال الهلال باكراً، والفريق الأزرق لن يقبل بمزيد من الجراح في ظل تطلعاته للظفر بالمركز الأول في مجموعته الآسيوية، ما يجعل الحسيني يسعى للمحافظة على توازن الخطوط وتصحيح الأخطاء السابقة وعدم القبول بهفوات جديدة، وأبرز المشكلات الهلالية الأخطاء المتكررة من المدافعين، ما عدا أسامة هوساوي الذي يقاتل وحيداً للذود عن مرمى محمد الدعيع، فيما تذهب مجهودات طارق التايب وويلهامسون من دون فائدة تذكر، في ظل عدم وجود الهداف المتمكن في ظل تراجع مستوى ياسر القحطاني وسلبية الصويلح والكوري سول.
وعلى الطرف المقابل، يحاول الحزم جاهداً الاستفادة من ظروف مضيفه وتحقيق المركز الثالث، الذي سيكون بمثابة الإنجاز الكبير والكبير جداً في سجلات الفريق، عطفاً على الفوارق الفنية بينه وبين باقي الفرق الكبيرة، فالمدرب التونسي عمار السويح يجيد التعامل مع المباريات الثقيلة، من خلال أحكام إغلاق المنافذ الخلفية والضغط على حامل الكرة متى ما اقترب من مناطق الخطر، إلى جانب الاعتماد على الكرات المرتدة من أجل التسجيل عبر انطلاقات وليد الجيزاني والسنغالي حمادجي وأحمد مناور وكذلك صفوان المولد، وعلى رغم تواضع إمكانات الفريق الحزماوي إلا أنه عنيد ولا يقبل بالخسارة بسهولة أمام الفرق كافة، خصوصاً عندما يلعب تحت أنظار جماهيره.
المواجهة سيناريو مكرر من الموسم المنصرم، عندما التقيا في ذات الدور وكسب الهلال الموقعة وظفر بالمركز الثالث، ما يجعل الفريق الأزرق يخطط لتكرار تفوقه، فيما يحاول أصحاب الضيافة الثأر وتحقيق أفضل مركز في تاريخ الفريق