أوقات و أماكن يستجاب فيه الدعاء ...
1 - الثلث الأخير من الليل :
يقول النبي صلى الله عليه و سلم " أقرب ما يكون الرب من عبده في الثلث الليل الأخير " . أفضل وقت للدعاء إذن هو الثلث الأخير من الليل , و هو الثلث الذي ينزل فيهربنا على السماء الدنيا ثم يقول : " هل من داع فأستجب له ؟؟ هل من سائل فأعطيه ؟؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟؟ " .
و يقول صلى الله عليه و سلم : " إن في الليل ساعة لا يوفقها عبد مسلم يسأل الله من خيري الدنيا ة الآخرة غلا أعطاه الله إياه , و ذلك كل ليلة " .. فليتنا – أيها الاخوة – نحي هذا الشطر من الليل
؛ تقربا إلى الله تعلى و طلبا لرحمته و مغفرته .
2- ساعة يوم الجمعة :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة : فيه خلق آدم , و فيه أدخل الجنة , و فيه أخرج منها , و فيه هبط إلى الأرض , و فيه تقوم الساعة , و فيه ساعة لا يسأل الله فيها عبد مسلم من خيري الدنيا و الآخرة إلا أعطاه ما سألته " .
و السؤال : أي ساعة هي ؟! قيل : من بعد الفجر إلى الشروق , و قيل : قبل صلاة الجمعة مباشرة , و قيل : أثناء خطبة الإمام , و قيل : الساعة الأخيرة من النهار : أي التي تسبق صلاة المغرب .
3- عند السجود :
قال صلى الله عليه و سلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد , فأكثروا من الدعاء و أنتم سجود " , و لهذا قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم " و اسجد و اقترب " ( العلق : 19 ) و هناك أدعية كثيرة مأثورة عن النبي صلى الله عليه و سلم في السجود منها قوله : " اللهم اغفر لي ذنبي كله , دقه و جله , أوله و آخره , علانيته و سره , اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك , و بمعافاتك من عقوبتك , و أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك , أنت كما أثنيت على نفسك .. سبوح قدوس رب الملائكة و الروح " .. الخ .
4- بين الأذان و الإقامة :
قال صلى اله عليه و سلم : " بين الأذان و الإقامة لا يرد الدعاء " , و أحسن ما يمكن أن يدعي به في هذا الوقت : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الآخرة .
و كذلك من أوقات الإجابة :
عند نزول المطر و عند الجهاد في سبيل الله , و يوم عرفة , و عند رؤية الكعبة , و عند الطواف , و عند الملتزم , و عند ختم القرآن .
كما أشار النبي إلى بعض من تستجاب دعواتهم و ذكر منهم الإمام العادل يقول صلى الله عليه و سلم : "دعوة الإمام العادل لا ترد " .. و كذلك دعوة الصائم إذ قال صلى الله عليه و سلم : " للصائم دعوة لا ترد " .. و كذلك دعوة المظلوم , إذ يقول عنها النبي صلى الله عليه و سلم : " ليس بينها و بين الله حجاب , يرفعها الله عز و جل إلى السماء و يقول : و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين " , و كذلك دعوة المسافر , و دعوة الوالد على ولده , و لهذا يجب على الآباء و الأمهات ألا يدعوا على أولادهم لئلا تصادف الدعوة ساعة الإجابة ..
و كذلك دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب , إذ توكل عند رأس الداعي ملك يقول له : " آمين و لك مثله " ! و لهذا فإن المسلم الذكي إذا كان له حاجة يدعو لإخوانه بظهر الغيب بأن يقضي الله حاجاتهم , و هو بهذا يكون كمن ضرب عصفورين بحجر كما يقال , فيكون ضمن الإجابة و أثيب على الدعاء لأخيه ! و كذلك دعاء الولد لوالده بعد موته .. و كذلك الدعاء على أعداء الإسلام , و ربما يؤخر الله الإجابة إلى وقت معلوم.
من كتاب عبادات المؤمن
للداعية الأستاذ : عمرو خالد