بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قال الله تعالى (( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إن الله هو الغفور الرحيم ))
الدعوة بالرجوع إلى الله بفعل الطاعات والإستغفار عما أسرفنا فيه من المعصى .
الباب مفتوح ينتظر من يقرعه ليدخل قبل أن يقفل فلا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
فالتوبة مقبولة ما دامت الروح فى الجسد .
وفى رواية أن وحشى قاتل حمزة رضى الله عنه أرسل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره أنه يريد أن يسلم ولكن يمنعنى من الإسلام آية فى القرآن وهى قوله تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما )
فقال إنى فعلت ذلك كله فهل لى توبة ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا )
فقال وحشى إن فى الاية شرطا : وهو العمل الصالح فهل أقدر أن أعمل صالحا أم لا ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) .
فقال أيضا فى الاية شرط إن الله يغفر لمن يشاء أى يشاء أن يغفر لى أم لا ؟
فنزل قوله تعالى {{ قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }}
فينبغى للعاقل أن يتوب إلى الله فى كل يوم وكل وقت ولا يكون مصرا على الذنب لأن الراجع عن الذنب لا يكون مصرا وإن عاد فى اليوم أكثر من سبعين مرة لأنه # ما أصر من استغفر وإن عاد فى اليوم سبعين مرة #
قال أحد السلف : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزىء بدينه .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( والله إنى لأتوب إلى الله تعالى فى اليوم أكثر من سبعين مرة ) هذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذى غفر له ربه وهو حبيب الله واسمه مكتوب على عرش الرحمن ومقرونا اسمه مع الله عز وجل فى الشهادة وهى كلمت التوحيد فنحن أكثر حاجة إلى التوبة والرجوع إلى الله حيث أن الذنوب تكتلت علينا .
يقول الرسول صلى عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
شروط التوبة :
بأن تكون نصوح وهى الندم على ما فات والاستغفار باللسان وإضمار القلب على أن لا يعود إليه أبدا وإرجاع الحقوق إلى أهلها .
فنسأل الله أن يوفقنا للتوبة وأن يثبتنا عليها فإن الثبات على التوبة أشد من التوبة .
أما آن الأوان ؟ أما آن الأوان ؟ أما آن الأوان ؟