بِسْمِ اللهِ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ
أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
والصلاة والسلام على من بعثه رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
سيد ولد آدم وعلى آله وصحابته ومن تبع هداه إلى يوم الدين .
الموت والقبر
خلق الله الموت ليكون لنا فـــيه عبرة
فالذين سبقونا وعشنا معهم تركونا وماتوا ونحن سنلحق بهم لا محالة فلنتعظ بالموت إخواني .
ولا نسمح للحظة تغفلنا عن ذكر الموت فبذكر الموت نزداد من الإقتناص من عمل الخيرات ولا نترك لحظة بدون عمل للخير .
والعمل الصالح هو الذي سيكون رفيقاً ومؤنساً لنا في القبور .
ويؤيده ما رواه الإمام أحمد عن البراء بن عازب عندما خرج مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في جنازة وما ذكره في ذلك الحديث الطويل إلى أن قال عليه الصلاة والسلام : ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير؟
فيقول : أنا عملك الصالح
فيقول : رب أقم الساعة .. رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي
وكما أخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج قال : يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة يعارض صاحبه ويبشره بكل خير
فيقول : من أنت ؟
فيقول : أنا عملك الصالح فيجعل له نورا من بين يديه حتى يدخله الجنة
فلنتعظ إخواني وأخواتي وندعُ الله أن يتقبلنا برحمته ويدخلنا جنته وأن يهوّن علينا سكرات الموت وأن يثبـتنا عند السؤال وأن يرحمنا في القبور اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
أخــوكم:
صــادق,,الكـــلمه