أشباح السنين...
وتراقصت .. في مخدعي المهجور
أشباح السنين ..
وارتد صوت الأمس يبحث لاهثاً
بين الجموع .. ولا دموع ..
سوى ارتجاع الصوت مكسور الجبين ....
رحلت مع الأزمان أشرعتي .. فكان البحر
مأواي الحزين ...
في رحلتي .. في هدأتي .. في كل أشواقي
يسائلني الحنين ..
أين الديار .. أين الديار .. ؟ ولا ديار .. ولا دثار
فعراء أزمنتي تهادى في سكونٍ
في أنين ....
ليعود صوت الأمس يبحث صارخاً
أين الوفاء .. ؟
.. تقاسمته يد الفناء .. مع الجفاء ..
مع السنين ..
يا ليلة الوصل .. يا أحباب .. يا كل الجموع ..!
أو أُطفأت تلك الشموع ..؟
والموقد الشتوي هل خارت قواه
ولا معين .. ؟
مد الشتاء مع الفناء يداً .. فكانت
منتهى للكل في زمن انتحار الحب ..
والحب المدان ..
فمن يدين ..؟
..............
................
وتعود أشباح السنين ..
تعود ترقص في مجون ..
في غرفتي ..
لا شيء غير أريكةٍ خجلى ,
وروح مخدةٍ ...
ودثار أغبرة السنين ...
ومكان أوراقٍ .. ومحبرةٍ ..
وديوانٍ قديم ..
وتساؤل .. من يا ترى عاشت هنا .. من يا ترى ؟
من يا ترى ؟ وارتد صوت تساؤل ..
هي في أقاصي قبر أتراحٍ .. دفين ..
أو غور بئرٍ مظلمٍ .. لم يعرف الإشراق ..
للذكرى .. سجين ...!!!