أحلام من بحر الآلام
أقدار رعدية تهدر
أخذت تقلـِّـبُ
في طريقها ,جثث الواقع
.الذي تأرجح.جثمانهُ على جدارِ الصمت
مخنوقاً بحبالِ اليأس
.....
بين مد الأقدارِ وجزرها
ترقص أرواحنا .ألماً
على طعناتِ القدر
وهذه الأقدار
تسحق بين رحاها
آمالاً هي في الواقع آلام
هنالك أمورٌ يصعب تصديقها !!.
أو تفسيرها ؟
لا أعلم
قد تكون أحلاماً تحلقُ في سماءِ الروح
لينتهي بها المطاف في مقبرةِ الذكريات
أو يكون واقعاً أينعت براعمهُ
من رحمِ الأحلام الذي كان عقيماً
إلا أنهُ شفيَ من سقمهِ
وكان أول مولودٍ له يخرج من جوفِ رحمه هو
واقعي المؤلم
هنالك فلسفة دوما تتكرر .
.تستمد فكرها وطاقتها من حظ أصيب بنوبة سوء
الطالع الزمتهُ فراشَ اليأسِ
وهذه الفلسفة تقول :
أيا أنت ؟انتظر !..تذكر,!
,أن أحلامك حبيسة في صحراء التمني ,,
,تلهث خلفها مترنحاً
ثملاً
وعندها ستعلم بأنك تطارد سرابا !!
.......
ولكن......!!!!
أيها اليأس ...
اسمع منّي ما لا يروق لك ...
الآهات التي وشـَّـحتني بها لن تبكيني .......
فأنا أبتلع بكائي
داخل أحشاء غيمتي لكي أرسلها
صواعقاً تحرقك في نطفتك فحذاري حذاري
إذا ما أجهشت بالبكاء
.............
وأعلم أن القلبَ
عندما يحترق حباً
وتشتعل شموعه لتنير ظلامنا
قطبياً أصاب الأمل
و..من ثم
يشتعل وجدانه هياماً
وعشقاً لكي يدفئ أوردةَ القلبِ
التي تضخ ُالحب عبر صمام المشاعر والأحاسيس
هذا الشعور
يحتل عواطفنا
بعدما يسيطر
على أروقة كياننا
لينقلنا من برزخ ٍلآخر ويُزيل تجاعيد الهم
بعدما أصابها خريفٌ قاتل
وها هي
أشباح الليل وكوابيسه تتلاشى كالضبابِ
عندما
اقتحمتها شمس الحب
فالكون لن يتوقف
والحرية ما زلت
راسخة في قلوب الأحرار
ولن يستقر اليأس
في أعماق الروح
وستشرق
خيول الأمل
جامحةً
ثائرةً
نابعة من شرايين الشمس
قادمةً تصهل
لتعلن ولادة يومٍ
من وراء الأفق