حزمْتُ حقائب شتاَتـي مُعلناً بِ ذلك هجْرُ أوهامه ..
فما وجدّته مِنْ قِبَلِه , لم يَعُدْ بِ استطاعتـي تحمّله . .
مسكْتُ طريقَ الذُكريات ,
علّي أجِدُ ما أحمله معي ’ لـ يتبقّى شيءٌ من ماضيه . .
فـ وجدّتُ على أرصِفَة شوارعه , !
قصـائدُ غَزَل , قلبٌ مُتيّمٌ بِ العشق , و وفاءٌ نادِرْ . .
لم يَكُنْ ما سَبَقْ , ذُكرياتُهُ معي ! ! ,
بلْ كآن ذلك ما فعلْتُه لـ " أجله " . .
إذا بِ عيني تَقَعُ على زُقاقٍ ,
مكتوبٌ على لوحةٍ بِ أوله " الحُبّ " . .
زاحمْتُ نفسي لـ الدخول بِه ,
فَ ما استوت قدممي , إلّا بِ سكاكينِ الغدْرِ والجفـاء ,
تَنْهَشُ مكْنونَ قلبـي ! . .
محشوّةٌ بِ سُمٍّ أعْرِفُهُ جيّداً اسمُهُ ( الثـقة ) . .
تداركْتُ نفـسي حتّى وصِلْتُ إلى آخِرِ الزُقاقْ . .
وما بَقِيَ منّي سوى جَسَدٍ يُصارِعُ وقته لـ البقـاء . .
فَ إذا بِ لوحةٍ مُتئاكلة , بِ الكادِ استطعت تركيبَ حُرُوفها. .
مُفرداتُهاَ مُبعْثَرَةة / ( ن هـ ا يَ ة , اللوحَةِ الأولى ) . . !!!!
إبْتَسمْتُ ساخراً على حظّي التعيس . .
فَ ما كان من الأجْدَرِ الدخول في هذا الزُقاقِ أصلاً . .
أكمْلتُ رحلتي بعيداً عن هذه الذُكريات . .
فـ واقعـي مُكتَفٍ بدونِ الرجوعِ إليها . .
وما بَقِيَ منّي سوى طَرَفُ ابتسامـة , أُكاذِبْ بها واقـعي . .
همسـة :
طَرَفُ ابتسامـة , أُكاذِبْ بِها واقعــي . .
قارِنواَ بينَ اللوحتين لِـ يَصِلَ المعنى!. . |